عكرمة صبري: تضرر مصالح واشنطن كفيل بإلغاء نقل السفارة للقدس
06-05-2018 09:56 AM
عمون - قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري، إن تضرر المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وحده الكفيل لدفع الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرار نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وإلا سنشهد في الرابع عشر من الشهر الجاري سفارة أمريكية في القدس المحتلة.
وأكد الشيخ عكرمة صبري في حديث خاص لـ«الغد»، أن الشعب الفلسطيني بات على أعتاب نكبة جديدة تتزامن والذكرى السبعين للنكبة التي عاشوها في العام 48، وذلك من خلال قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس المحتلة في الرابع عشر من الشهر الجاري، واصفاً الخطوة بالخطيرة.
وشدد أن هناك مؤامرة تتعرض لها مدينة القدس تقودها “واشنطن وتل أبيب والمجتمع الدولي الصامت” على ما يحدث في المدينة المحتلة، إذ أعلنت الولايات المتحدة في أكثر من مرة أن القدس خارج إطار أي مفاوضات، موضحاً أن هذه المفاوضات التي وصفها بـ”العبثية” هي التي شكلت الفرصة للاحتلال لتكريس وجوده على الأرض الفلسطينية وفي مدينة القدس على وجه التحديد, وساهمت في تحقيق أهدافه التهويدية والعنصرية.
وقال الشيخ صبري “إن القيادة الفلسطينية منشغلة في أمور جانبية عما تتعرض له المدينة متهماً العرب والمسلمين بالتقاعس عن حماية القدس التي تركت وحدها في مواجهة كل المؤامرات التي تتهدد هوية المدينة وطابعها العربي والإسلامي.
وأضاف أن المواقف العربية والإسلامية الضعيفة والتي تكتفي بالتنديد والاحتجاج هي من شجع واشنطن على اتخاذ المواقف الحادة والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها خطوة نقل السفارة الأمريكية.
وأشار الشيخ صبري، إلى أن الأوضاع في المدينة تسير من سيء على أسوأ منذ قرار نقل السفارة، وأن الأمور تزداد توتراً كلما اقتربنا من موعد نقل السفارة، وذلك على وقع تصاعد وتيرة الخطوات التهويدية التي يقدم عليها الاحتلال الذي حول المدينة إلى ثكنة عسكرية وعزلها عن تواصل الجغرافي ليحلو لها تمرير ما تبقى من مخططات الإجهاز على القدس.
وترك الشيخ صبري الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات في حال مضت واشنطن في نقل سفارتها وبقيت المواقف العربية والإسلامية والدولية بعيدة عن أي ضغوطات توقف مخططات واشنطن وتل أبيب التي تتهدد وجود المدينة، والتي لم يكن لها أن تكون لولا انشغال العرب وانحراف بوصلتهم في صراعات جانبية منحت واشنطن للقفز على كل المحرمات واستهداف قبلتهم الأولى.
واعتبر الشيخ صبري أن نقل السفارة الأمريكية للقدس اعتراف واضح وصريح وعملي بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وإسقاطاً لكل القرارات الدولية التي تؤكد على أن المدينة محتلة، وأن أي تغيير في طابعها باطل وغير قانوني.