في زيارة قمت لتأدية واجب العزاء, إلى أحد الأصدقاء في قرية سامتا ،والتي تقع في محافظة عجلون ، وأثناء تكلُم احد الشيوخ عن قصة الرجولة، في هذه الأيام ،وإذ به يقول الرجل يجب ان يكون له مبدأ من، ناحية جعل شخصيته هي صاحبة القرار ،ولا تكون مقيدة من أحداً بتسيير أمورها .
الكثير من يُلاحظ في هذه الأيام من يتحكم به ،ويؤيده إلى طريق الخطأ، كأنه هو الحاكم الإداري إلى منطقة ما ، فالإنسان يجب أن تكون شخصيته قيادية، هي التي تقرر ولا أحدا يقرر غيرها .
أصبح من لا شأن له ان يقُرر لمن يُريد ان يعطيه النصائح ، وحبئذا ان كانت الشخصية الناصحة ،ان تكون غير محبوبة، أو بالأحرى شخصية انطوائية .
في حياتنا تُلاقي المحترم والسيء ، فعندما تفرض احترامك إليهما يحترمك الجميع ، بينما ان تحترم كل من تُريد حسب مزاجك فهذا ،هو المبدأ الذي يشكل العائق الأكبر في ترك أشياء خلفك ، ربما تقُود إلى دمارك .
في مسلسل ام الكروم هناك رئيس بلدية ام الكروم عواد الفالح ، قد جاء إليه ضيف من أقرباء له في القرية إلى بلدية ام الكروم ،فإذ بالشيخ جبر الجبر يرى الضيف عند رئيس البلدية، بعدما ما قدم له السلام، وأثناء الجلوس معه بدقائق قرر الضيف الخروج، وبعدما ما خرج من البلدية، وجه جبر الجبر سؤالا" إلى عقله ، وقال له شو جاي يعمل عندك مش ناسي اشلون وقف ضدنا في الانتخابات، فقال عقله والله انك صادق يا جبر ، فأمر السكرتيرة بأن لا تستقبله مرةٍ أخرى ، فهنا تقف قضية المبدأ بأن جبر فرض على عواد.
بأن ذاك الشخص هو قام في الوقوف ضدهم في الانتخاب ، هنا رجولة عواد الفالح رئيس بلدية ام الكروم ذهبت إلى أبد الآبدين ، لأن العبرة المستفادة من ذلك هو أن الرجل يجب ان يكون لديه مبدأ في عدم الرد على الآخرين، في أمور قد يلجأ لها الآخرين من أجل مصالحهم ، والمبدأ الأساس في الرجولة يكمن في محبة الجميع من غير اللجوء إلى الرد على الآخرين.
في أمور قد تُزعزع المجتمع بما تشكله من آثار سلبية .