"التيار الوطني" يعيد انتخاب المجالي رئيسا وارشيدات امينا عاما
05-05-2018 03:43 PM
عمون - انتخب المؤتمر العام الثالث لحزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات امينا عاما للحزب والمهندس عبدالهادي المجالي رئيسا فخريا للحزب.
كما انتخب المؤتمر الذي عقد في قاعة عمان الكبرى للاحتفالات بمدينة الحسين صباح اليوم تحت شعار(مستمرون) الدكتور حمدي مراد نائبا للامين العام وانتخب المؤتمر 170 عضوا في المجلس المركزي للحزب واقر البيان الختامي الذي جاء فيه :
تحت شعار(مستمرون )انعقد المؤتمر العام الثالث لحزب التيار الوطني في عمان يوم السبت الموافق 5/5/2018 في قاعة عمان الكبرى للاحتفالات بمدينة الحسين للشباب بمشاركه سياسية عريضة ومشاركة حزبية فعاله.
وبعد ان انهى المؤتمر العام جلسته الافتتاحية وجلسته العامه اقر مشروع البيان الختامي الذي تضمن معالم على الطريق للمرحله المقبلة في مسيرة الحزب والبلاد.
واكد البيان الختامي لحزب التيار الوطني بضرورة فك العزوف الشعبي عن المشاركه في الحياه الحزبية عبر تهيئة البيئة المناسبه للعمل الحزبي وارساء قواعد مشاركه حقيقية تمكن المواطن من الثقة بالمؤسسات والايمان ان مسيرة الدولة في الحياة الحزبية جادة وليست فقط اطارا ديكوريا يلبي استحقاقات الدول الملائمة.
وشدد المؤتمر على اهمية احداث نقلة نوعية في الحياة السياسية عبر اقرار قانون انتخاب جديد واجراء انتخابات نيابية مبكرة تعزز دور الاحزاب والمؤسسات وتكرس مفهوم تداول السلطة التنفيذية .
ولاحظ المؤتمر ان ذلك لن يتحقق الا عبر العودة الى نظام القائمة الوطنية الحزبية المغلقة او عبر اجراء تعديلات جذرية على قانون الانتخاب تنص على ان الترشيح للمقعد النيابي لا يكون الا عبر بوابة العمل الحزبي المنظم.
ودعا المؤتمر الى ضرورة تفعيل الاوراق النقاشية الملكية والتي هي اطار حقيقي للاصلاح السياسي المنشود وصولا الى الحكومات البرلمانية .
واعتبر المؤتمر ان فلسفة الحكومات البرلمانية مرتبطة بالنظام الديمقراطي وعبر قانون انتخاب يدعم الاعتراف بالاحزاب السياسية باعتبارها ركنا اساسيا في النظام السياسي والبرلماني.
واكد الحزب تمسكه بضرورة الاستفادة من التجارب العربية وخاصة التجربة المغربية التي تتناسب مع نظامنا السياسي ويمكن تطبيقها على ارض الواقع في بلادنا دون اية معوقات وبلا مخاوف من انفراد طرف سياسي بالسلطة.
واكد المؤتمر العام الثالث لحزب التيار الوطني ان الدولة العربية القطرية لن تنجز اي مشروع ديمقراطي حديث بدون حكومات برلمانية وحزبية وعبر تطبيقات اجرائية تتسم بالشفافية والنزاهة حيث لاخيار لنا الا عبر بوابة الاحزاب للخروج من المفاهيم الطائفية والقبلية والعشائرية.
وشدد على ضرورة تغيير النخب الاجتماعية والسياسية والاستفادة من مناخات تجربة عام 1989 في التحول الديمقراطي وكشف اتجاهات شعبنا وقواه الحية الممثلة بمكوناته دون خوف وعبر اعادة صياغة ميثاق وطني جديد ملائم لروح العصر ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكومين وبين مكونات المجتمع .
وطالب الحزب بتعزيز مفاهيم المحاسبة والمسائلة وفق معايير شفافة واعادة النظر بالنهج الاقتصادي الذي يقوم على تحميل المواطن اكلاف غير حقيقية ادت الى انعدام ثقة المواطن بمؤسسات الدولة.
وشدد الحزب على ان سياسة تحرير الاسواق ثبت فشلها وادت الى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وبالضرورة تراجع عائدات الخزينة جراء وضع مشاريع وخطط تحفيز غير حقيقية ولا تلبي طموحات شعبنا وزادت من الاعباء التي تحملها طيلة سنوات العلاقة مع صندوق النقد الدولي وخططه وحتمية ان تدرك الحكومات ان الظروف غير مناسبة لقرارات اقتصادية او سياسية تزعزع الاستقرار بل المطلوب خطوات مدروسة بدقة وتراعي ظروف الغالبية العظمى من المجتمع.
وطالب المؤتمر بعقد مؤتمر وطني عام لمناقشة الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاتفاق على خطط حقيقية قابلة للتطبيق بعيدا عن المفاهيم والانماط والصور التي لا تقدم اي حلول حقيقية.
وشدد المؤتمر على ان هذا التوجه سيعمل على تبديد المخاوف التي يشعر بها ابناء الوطن جراء الاستحقاقات السياسية القادمة على المنطقة دون مكاشفة حقيقية لما يجري.
واكد المؤتمر على ضرورة ان يستند تحصين الجبهة الداخلية الى مجموعة من الثوابت والقيم الوطنية التي تشكل شرعية النظام السياسي وفي مقدمتها الاجماع الكامل على القيادة الهاشمية والايمان بالوحدة الوطنية باعتبارها اساس الاستقرار السياسي والاجتماعي وسلامة النسيج الاجتماعي وتماسكه واهمية الحفاظ على الامن والاستقرار والمكتسبات الوطنية.
ولا يتحقق ذلك الا عبر بناء دولة المواطنة التي تحول دون العبث بالامن الوطني وتعزز تماسك النسيج الاجتماعي في مواجهة المخططات الاسرائيلية التي تسعى لاضعاف الجبهة الداخلية في البلاد.
وطالب المؤتمر بتعميق خطوات السير قدما نحو بناء الشراكة السياسية في الاوطان التي اصبحت ضمن مناخات مابعد الربيع العربي حاجة وضرورة وليس ترفا تمارسه النخب السياسية وذلك لايتحقق الاعبر مراجعات حقيقية لكل القرى والمكونات والاطر الحاكمة للتجارب التي مرت بها والبحث عن خارطة طريق تعزز الاصلاح وتقوم تجارب المشاركة الهيكلية وصولا لصياغة مسار جديد يقوم بتعزيز المواطنة وحمايتها وفق معايير دستورية نافذة وقادرة على تحديد الهويات الحقيقية والبنى الاجتماعية التي تؤمن بالتعددية والخيارات السياسية الحقيقية وليس الهويات الفرعية التي تنزع شرعية النظم السياسية.
وشدد المؤتمر على ان الحزب يسير في مرحلته الجديدة وفق شعار (مستمرون) لايمانه بأن الوطن اكبر واغلى من الجميع ومن يؤمن بوطنه لاخيار امامه الا ان يواصل طريقه مهما عانى وكايد.
واكد على ضرورة الاجابة على السؤال المركزي المهم عمن يتحمل مسؤولية تعطيل الاوراق النقاشية الملكية التي من شأن تطبيقها تعزيز الحياة النيابية والحزبية استنادا الى الايمان المطلق بأن الحزبية القوية والبرلمان العفية من شأنها ان تكون درعا للوطن تحمي داخله وتحصن جبهته وتتصدى مع الدولة كمكون وطني مهم لكل خطر وتحد خارجي.
وفي الختام نعلنها بشكل مدوي ( مستمرون) ولا ديمقراطية بلا احزاب ولا بد من تغيير نهج تشكيل الحكومات ومراجعة التجارب التي مرت بنا .
والقيت خلال حفل الافتتاح كلمات لشخصيات وطنية حيث القى رئيس الوزراء طاهر المصري كلمة قال فيها
شرف لي ان اكون بينكم متحدثا ومشاركا في مؤتمركم العتيد وانا هنا انسجاما مع قناعتي ويقيني بأن الاحزاب هي عماد بناء الدولة المدنية الحديثة وان تجذير الديمقراطية فكرا وممارسة وسلوكا لن يتم في وطننا دون ان يكون للاحزاب دورها الريادي ومساهمتها المباشرة في صناعة السياسات العامة واقرارها.
ولعل فارق وجود الحالة الحزبية السياسية في الدولة التونسية خير دليل على الفرق في الخسائر اذا ما قورنت حالها بما حل ويحل بليبيا على سبيل المثال لا الحصر .
واستدرك هنا سريعا بالقول ان من بؤس الاحوال اننا في بلدنا المنكوبة بنا وباشياء اخرى كثيرة اصبحنا نبحث ونأمل بخيارات ومستقبل الخسائر الاقل وليس مستقبل التطور والحياة الافضل والاصلاح والرفاه لمجتمعاتنا ...؟
واضاف كنت ولم ازل ادعو مرارا وتكرارا بضرورة التركيز على بناء الدولة اكثر من التركيز على بناء السلطة لان بناء الدولة هو للابقى وهو الاوسع في مفهومة وفي حركة التاريخ واقصد بالسلطة هنا الحكومات فقد انجرفنا للاسف منذ سنوات مضت في التركيز على بناء السلطة في المملكة على حساب بناء الدولة التي ضعفت اكثر مما يجب واكثر مما تحتمله قوة الدولة نفسها.
الدولة الرسمية الاردنية تعمل منذ سنوات على بناء السلطة اكثر مما تعمل على بناء الدولة وفي هذا خطر كبير من ان تتجه الدولة الاردنية بسرعة نحو القرار الفردي .
ابدأ بهذا الكلام للوصول معكم الى حقيقة بالنسبة لي مسلمه لا جدال فيها وهي ان بناء الدولة يبدأ ببناء الاحزاب وتقويتها لانها عماد الحياة السياسية والمجتمعية وبغير ذلك فان ثمة تشوهات سيئة النتائج تفرض نفسها على مخرجات العمل السياسي الاردني وهو ما وقعنا في شركه للاسف الشديد خلال السنوات الماضية .
السيدات والسادة الكرام:
بمراجعة متواضعة وسريعه بمنتجنا الديمقراطي منذ سنة 1989 وحتى اليوم فان المعطيات تبدو متواضعة للغاية واذا ما حصرنا دائرة المراجعة في التجربة الحزبية فسنجد اننا لا زلنا في المربع الاول بالرغم من العدد الكبير للاحزاب المرخصة الا ان دورها لا يزال محدودا للغاية وليس لديها اي تأثير فاعل في الشارع او في بناء السياسات العامة مما يعني ان خللا ما ضرب مبكرا تجربتنا الحزبية الاردنية بالرغم من اانا نقف في مصاف الدول العربية التي شهدت مبكرا شكلا من اشكال العمل الحزبي حتى قبل نشوء الامارة الاردنية سنة 1921 .
وللننظر الان في خارطتنا الحزبية اين كانت واين انتهت؟ وما الذي حققناه وما الذي خسرناه؟
ولا اعرف سببا منطقيا لتخوف جهات رسمية عديدة من قيام الاحزاب ومن مفهوم الحزبية السياسية نحن في القرن الواحد والعشرين ونملا الدنيا ضجيجا حول اصلاحاتنا ومع انعقاد هيئات ولجان ملكية عديدة من الميثاق الوطني الى لجنة الحوار الوطني تدعو كلها الى دولة نوعية في الحياة الحزبية ولكن نجد ويجد العالم معنا انها سراب يبتعد ولا يقترب وعلينا جميعا ان نعرف ان الدولة الحديثة ان لا تقوم وتكون الا من خلال حياة حزبية راقية .
ان حزبكم يعرف تمام ما اعني فقد عانى من وضع العصي في دولابه وبدون سبب معروف وتم انشاء عديد من الاحزاب الصغيرة الهامشية لاضعاف وتيرة كل جهد هادف لانشاء احزاب قوية واتسائل ما دام الشعب عن بكرة ابيه يؤمن ويخلص ويحمي النظام الهاشمي فعلى ما هذا التوجس والخوف من اناس يقرون علنا ان ولائهم وانتمائهم .
على السلطة الحكومية رفع يدها عن الاحزاب هي والدولة معا وان تفتح المساحات كاملة امامها للعمل والانتاج والمساهمة في بناء الدولة والمجتمع فالاحزاب في مهمتها الاولى تعمل على تحصين المجتمع في الضعف وتنقذ الشباب من الانزلاق في افات المجتمع كالمخدرات والانحراف والتطرف وتعمل على تحصين المجتمع من ظهور وهيمنة الهويات الضيقة والولاءات القاتلة ..
هذه هي المهمات التأسيسية للاحزاب في كل مجتمع وهذا ما يتوجب على الدولة والسلطة ادراكه والعمل على تعزيزه من خلال تهيئة البيئة التعليمية من مناهج وتدريب على السلوك الديمقراطي والتفكير الناقد وتعزيز ثقافة السؤال والحوار وادب الخلاف والاختلاف وقبول الرأي والرأي الاخر .
هنا لا بد من العمل المتوازي بين المنهجية العليمية وبين الاحزاب ولا ارى اي مبرر منطقي في منع الحزبية في الجامعات التي تشكل البؤرة التأسيسية لعقول الشباب وتوجهاتهم وسلوكياتهم وهي بيئة بقدر ما فيها من الايجابية الا انها ايضا بيئة تنعكس فيها وعليها مشكلات المجتمع وانحرافاته.
السيدات والسادة الكرام:
وحتى لا نبقى نبكي على الاطلال وحتى تكون افكارنا متوازنة وحتى لا نبقى نلوم الحكومة فانه واجب علينا جميعا ان نعمل على تحديد ما هو مطلوب منا لمجتمع مدني وكأحزاب وحتى كأفراد بدأنا في تحديد نقاط الضعف والعوائق في هذا الامر .
انطلاقا من ذلك اسمحوا لي بطرح فكرة قد تلقى القبول لديكم وهي ان تتكاتف الاحزاب الاردنية جميعها لعقد مؤتمر وطني حزبي عام تشارك فيه كل الاحزاب الاردنية على اختلاف اطيافها السياسية ومنطلقاتها الفكرية والايديولوجية لوضع برنامج عمل حزبي وطني عام تحدد فيه من خلال المشكلات الحزبية والمطالب والاهداف والغايات والمنطلقات على اسس توافقية عامة وليتحول هذا البرنامج لمشروع عمل حزبي مشترك واعتقد ان حجم الخلاف بين الاحزاب اقل بكثير من حجم التوافق مما سيساعد على انجاح تلك الفكرة والدفع بها الى الامام .
الحضور الكرام
لا بد من المرور سريعا على تطورات القضية الفلسطينية لانها تمسنا في الاردن بشكل مباشر وها هي اسرائيل تتخذ الاجراءات التنفيذية لاعلان يهودية الدولة وقوميتها كما انها تعد الة الحرب الاسرائيلية الامريكية لضرب ايران في سوريا وليس في ايران نفسها وهذا ان تم فانه سوف يعيد خلط الاوراق بشدة في المنطقة وسوف تنتهز اسرائيل هذه الخطوة لخلق ظروف للتعامل مع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وربما ايضا في فلسطين ال 48 تحضيرا لتهجيرهم وهذا امر خطير للغاية ويمس الامن الوطني الاردني ودور الاحزاب في التعامل مع هذه الاحداث المصيرية سيكون محدودا لعدم وجود ثقل داخلي لها وسوف تمر كل الاحداث مع بعض الضجيج والاستنكار من الفئات الرسمية والشعبية وانا هنا ومن هذا المنبر ادعو حزبكم العتيد حزب التيار الوطني لتبني هذه الفكرة في حال لاقيت قبولا لديكم والعمل على تنفيذها واعتقد انكم تتمتعون بالجدارة والخبرة للقيام بهذا الدور الريادي وانجازه..
ثم القى الدكتور معروف البخيت نائب رئيس مجلس الاعيان ورئيس الوزراء الاسبق كلمة قال فيها
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (صدق الله العظيم)
أصحابَ الدولة والمعالي والسعادة،
السيداتُ والسادة،
الجمعُ الكريم،
السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته، وبعد؛
فيُسرُني أن أشاركَ اليومَ، هذه النخبةَ الكريمةَ، حفلَ افتتاحِ المؤتمرِ العامِ الثالث لحزب التيارِ الوطني، وبحضورِ هذا الجمعِ المميز من خلفياتٍ ثقاقية وسياسية متنوعةٍ، تعبرُ عن تماسكِ وانسجامِ المشهدِ الوطني عموماً، وعن تآلفِ هذا المجتمعِ ووحدتِه.
وغنيٌ عن التفصيلِ، إن هذا اللقاءَ، بحدِ ذاتِه، يعطي الصورةَ التي نحبُ ونريدُ، عن الأردنِ ومسيرتِه المباركةِ، في ظل ما تشهدُه أمتُنا ومنطقتُنا العربيةُ من حالة تشظٍ وتشتيتٍ، مضت عليها سنواتٌ مرهقةٌ مؤلمةٌ، كانَ وقودَها الناسُ والحجارةُ، ودفعَ ثمَنَها أشقاؤنا، في أكثرِ من بلدٍ عربي؛ دماراً ودماءً وضياعاً.
وقد استطاعَ الأردنيون أن يتجاوزوا المرحلةَ الأصعبَ، معتصمينَ بحبلِ الله، واثقين بشجاعةِ قيادتهم الهاشمية الشريفةِ وكفاءةِ مؤسساتِهم الوطنيةِ ووحدةِ صفهم.
وقد تحملوا الأعباءَ الكبيرة، وصبروا وصمدوا، وهم يواجهون واقعاً اقتصادياً صعباً، أثقلته تبعاتُ الأزماتِ المجاورة وتَخَلي الآخرينَ عن مسؤولياتِهم تجاه كُلف اللجوء والأمن والمجابهةِ الشجاعةِ مع تياراتِ الظلامِ والتكفير، الذي تكبدها، رغمَ ضيقِ اليد، هذا البلدُ منفرداً..
وقد تمكن الأردنيون من صون وطنهم ومكتسباتهم. وقامت قواتُنا المسلحةُ بواجبها في الدفاعِ عن الوطن، وحمايةِ الأشقاءِ وأمنِ بلدانهم، عندما استطاعت أن تحولَ دونَ تمددِ عصاباتِ الإرهاب، في ذروة صعودها وانتشارها، ووضعت لها حدّاً فاصلاً، هو حدودُ الأردنِ.. حداً ثبَّتَتهُ عزائمُ الرجال وسواعدُ الأبطالِ وعيونٌ التي لا تمسَها النارُ، ذلك أنها باتت تحرسُ الأوطانَ، وفي سبيل الله.
الحضور الكريم،
يعبّر انعقادُ المؤتمرِ الثالثِ لحزبِ التيارِ الوطني، عن إرادةِ الاستمرارِ ومواصلةِ العملِ الحزبي، بعد طروحاتٍ استمعنا لها، ونُدركُ حيثياتِها وأسبابَها، حولَ جدوى ومستقبلِ العملِ الحزبي في الأردن، في ضوءِ التحدياتِ الكثيرةِ التي تواجهه.
وهذه النقاشاتُ لا تخصُ التيارَ الوطنيَ وحدَه. ويعتقدُ كثيرون أنها تشملُ الواقعَ الحزبيَ كلَه في الأردن، مع فروقات واختلافاتٍ طفيفة.
واسمحوا لي أن أقولَ هنا: إن مستقبلَ التنمية السياسية في الأردن مرهونٌ بمستقبل العمل الحزبي. وإن مستقبلَ الإصلاح الشامل ووصولَه إلى غاياتِه التي ترسمُ ملامحَ أردنِ الغد، كما عبّر عنها جلالةُ الملك عبدالله الثاني حفظه الله وتوافق عليها الأردنيون في أكثر من محطةٍ مهمة؛ هو مرتبطٌ، عضوياً، بالعملِ الحزبي وتطويره وتمكينِه من القيام بأدواره المتعددة، وصولاً إلى برلمانات برامجية حزبية، تنتجُ عنها حكوماتٌ تتولى المسؤولية وتخضعُ للمساءلة والمحاسبة، وأخرى في الظل، تتابعُ وتراقبُ وتطورُ برامجَها، وتستعد لتحمل المسؤولية، وفق الأسس الدستورية وقواعد الممارسةِ الديموقراطية.
وهذه الصورةُ ليست حلماً بعيدَ المنال. وتجربةُ الحكوماتِ البرلمانية أصيلةٌ في التاريخ السياسي الأردني، وتعودُ للبداياتِ الأولى.
كما أن العملَ الحزبيَ في الأردن عملٌ عريق، رافقَ تأسيسَ الإمارة، وقدمَ الأفكارَ والخبراتِ وعززَ الدولةَ ومؤسساتِها المختلفةَ بالقياداتِ والكفاءاتِ ورجالاتِ الإدارةِ والسياسة والقانون والإعلام والاقتصاد..
وهو ليس عملاً طارئاً على ثقافةِ الأردنيين، بل هو في صميم الحياة السياسية الأردنية، منذ بداياتها المبكرة.
وقد كانت أحزابُ المعارضةِ الوطنية مع أحزاب الوسط وغيرها، جنباً إلى جنب في معتركات الدفاع عن الأردن وفي خدمة القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتُها، دائماً: القضيةُ الفلسطينية.
وحظيت منظوماتُنا الحزبيةُ على مرّ تاريخ الأردن المعاصر، بدعم القيادة الهاشمية، منذ عهد الملك المؤسس عبد الله ابن الحسين طيب الله ثراه، الذي قاد النضالَ السياسيَ الأردني ودَعمَ المعارضةَ الحزبيةَ لاستثناء الأردن من وعد بلفور وتحقيق الاستقلال.
وفي عهد المغفور له الحسين الباني وصلت التجربةُ الحزبيةُ السياسيةُ ذروتَها بتأليف أول وزارة برلمانية حزبية.
ومنذ مطلع عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، حظيت تنميةُ الحياة السياسية الأردنية بدعمٍ كبيرٍ وتحفيزٍ مباشر من جلالة القائد، وتحققت خطواتٌ إصلاحيةٌ ملموسة تشريعيةٌ وتنظيميةٌ عديدةٌ وعلى أكثر من صعيد.
حتى جاءت الدفعةُ المعنويةُ السياسيةُ الأكبر، في الأوراق النقاشية الملكية، والتي دعا فيها جلالةُ الملك لحياة حزبيةٍ يندمج فيها الأردنيون، تحت سقف العدالة وسيادة القانون، وينتظمون في اتجاهات سياسية وفكرية وبرامجية قادرة على التنافس الديموقراطي النزيه، عبر صناديق الاقتراع، وصولاً لمرحلة تداول تشكيل الحكومات برلمانياً وحزبياً.
ما أريد أن أؤكد عليه هنا، هو أن الإرادةَ السياسيةَ العليا داعمةٌ، بل وضاغطةٌ، باتجاه تنميةِ الحياة الحزبية، كما أن شبابَ الأردنيين تواقون للعمل العام الديموقراطي. وكذلك، فإنَ مستقبلَ التنميةِ السياسية وضرورات تطوير الحياة البرلمانية؛ رهنٌ بفاعلية ونشاط الأحزاب السياسية الأردنية، ومدى قدرتها على توحيد طاقاتِها وتجديدِ خطابِها وطرحِ الأفكارِ القادرةِ على استقطاب الأردنيين، وإعادةِ إدماجِهم في منظوماتٍ سياسيةٍ وفكرية وثقافية، تجمعُ الناسَ وتوفرُ المنابرَ المناسبةَ للحوارِ الوطني الشامل، وبيئةً أمثل لتفاعل الشباب الأردني وقطاعِ المرأة في كافة مجالات العمل العام.
الحضور الكريم،
أدركُ أن هناك تحدياتٍ جديةً تعيقُ تطورَ العملِ الحزبي وتحولُ دونَ توسيعِ إطاره.. وهناكَ ظروفٌ موضوعيةٌ وعواملُ خارجية وذاتيةٌ تحدُّ من قدرة الأحزاب على أخذِ مكانتها الطبيعيةِ والمطلوبةِ في قيادةِ الحياةِ السياسية الأردنية.
ولكني واثقٌ أيضاً بأن الفرصَ كثيرة وماثلةٌ. وأن الحاجةَ لدور الأحزابِ السياسيةِ هي حاجةٌ ملحةٌ وليست ترفاً فكرياً، وأن مستقبلَ الأردنِ الذي نريدُه لأجيالنا القادمةِ إنما يتطلبُ تفعيلَ العملِ الحزبي وتمكينَه من القيام بواجباته. وبحكم معرفتي بقيادة هذا الحزب وبالعديد من الأخوة قيادات العمل الحزبي، فإن العزيمةَ والإصرارَ والتفاني سماتٌ أصيلةٌ فيكم، وتدفعكم للمضي في هذا الدرب، ومواصلةِ العمل وامتلاك شجاعةِ المراجعة والتقييم، وتطوير الأدوات والخطاب، وصولاً إلى ازدهار الحياة الحزبية في الأردن عموماً، إن شاء الله.
وكلُ مَن يعرفُ معالي الأخ عبدالهادي المجالي، يشهد له بالمثابرةِ والإرادةِ والحرصِ على استمراريةِ العملِ ومؤسسيتِه، والابتعادِ عن الشخصنةِ والفرديةِ. وأنا واثقٌ من حرصِهِ وإخوانه، على رعايةِ هذه البذرةِ وتوفيرِ الأفضلِ لها لتنمو وتزدهرَ..
وأعلمُ أن هذه الخبرةَ الغنيةَ المتنوعةَ في كل مؤسسات العطاءِ والإيثارِ وفي المواقع القيادية، تعني أن صاحبَها لا يعرفُ اليأسَ ولا يتراجعُ عن عملِ الواجبِ مهما كانت الصوبات.
كل الشكر للإخوة في حزب التيار الوطني، وللحضور الكريم، وأتمنى لهذا المؤتمر كلَ النجاح. وأسألُ الله تعالى أن يحفظ الأردنَ، وطناً نموذجاً وحصناً عربياً حصيناً، في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والقى المحامي مازن ارشيدات نقيب المحاميين ورئيس مجلس النقباء كلمة مهمة طالب فيها حزب التيار الوطني بالسير قدما على النهج الديمقراطي ومحاسبة الحكومات وترسيخ المبادئ الدستورية واكد ان الشعب الاردني بقواه الحية في النقابات والاحزاب والمجتمع المدني لا تقبل ان يكون الاردن ممرا للاعتداء على اي دولة عربية .
والقت الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي الاردني "حشد" كلمة اكدت على اهمية المسيرة التي اتخذها حزب التيار الوطني في هذه المرحلة والتي تنطلق تحت شعار مستمرون .
وطالبت الحكومات بتعزيز المشاركة السياسية وتفعيل الحياة الحزبية دون اي تضييق على الحياه الحزبية ودعت الاحزاب الى التشاور معا للوصول الى تفاهمات مشتركة للبناء عليها في المرحلة المقبلة .
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية عقد المؤتمر العام جلسته العامة القى خلالها الدكتور صالح ارشيدات الامين العام كلمة استعرض فيها مسيرة الحزب وترحم على الذين رحلوا بين المؤتمر الثاني والمؤتمر الحالي وهم
1. اللواء المتقاعد عبدالسلام الهروط عضو الحزب في مادبا 2015
2. الدكتور نوفان المعايعه عضو المجلس المركزي 2015
3. الدكتور ضيف الله الدحيات عضو المجلس المركزي 2015
4. اللواء المتقاعد عبدالله الهباهبه عضو المكتب التنفيذي 2016
5. معالي مروان دودين نائب سابق لرئيس الحزب 2016
6. الدكتور احمد الهياجنه عضو المكتب التنفيذي 2017
7. نزيه جابر المدير المالي 2017
8. الدكتور يوسف الصرايره عضو المجلس المركزي 2017
9. معالي الدكتور عادل الشريده عضو المكتب التنفيذي 2018
10. المحامي فاروق نغوي عضو المكتب التنفيذي 2018
ايتها الاخوات والاخوة اعضاء حزب التيار الوطني الكرام
اتوجه اليكم باسمي وباسم رئيس واعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المركزي ولجانه بالتحية والتقدير على مشاركتكم وحضوركم اليوم لهذا المؤتمر العام وهو تأكيد منكم على تأييد فلسفة ومبادئ ورسالة الحزب والتي تهدف الى المشاركة الفعالة في العمل العام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والذي هدفه الاصلاح الشامل وتحقيق التنمية الشاملة والحفاظ على امن واستقرار بلدنا لما فيه مصلحة الوطن والمواطن ووصولابالأردن الى الدولةالمدنيةالتعدديةالحديثة بقيادة جلالة الملك.
- نتوجه باسمكم جميعا الى ارواح وعائلات واهل رفقائنا من الحزب الذين انتقلوا الى رحمة الله تعالى خلال المرحلة الماضية من عمر المؤتمر العام السابق وحتى الان ونخص بالذكر القياديين في حزب التيار المرحوم معالي الدكتور الباشا عادل الشريدة عطوفة الدكتور فاروق نغوي عضوي المكتب التنفيذي والمجلس المركزي.
لهم الرحمة جميعا على الجهود التي بذلوها في دعم مسيرة الحزب والوطن
ايتها الاخوات والاخوة.
عدم مشاركة الحزب بانتخابات المجلس النيابي الثامن عشر سبتمبر 2016
- لم يشارك حزبنا بقائمة حزبية معلن عنها لانتخابات المجلس الثامن عشر في سبتمبر2016، حيث اعترضت مؤسسات حزينامع 19 حزب اردني آخر، وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية، على قانون الانتخاب الاخير رقم 6 لعام 2016 والذي تم اقراره دون مشاركة الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وخصوصا ان القانون الجديد فاجأ الجميع بإلغائه للقائمة الوطنية والتي اعتبرت مكسبا للعمل الحزبي.
ونظرا لالتزام حزبنا وبقية الاحزاب بالمشاركة الايجابية في الانتخابات فقد قرر حزبنا المشاركة الفردية للأعضاء وترك المجال لاعضاء الحزب الراغبين بالترشح المشاركة الفردية في القوائم المختلفة وكما تعلمون ان الاحزاب فازت بمقاعد متواضعة جدا نتيجة القانون الجديد حيث بلغ مجموع مقاعد الاحزاب 27 مقعدا من اصل 130 مقعدا حصل من خلالها تآلفحزب جبهة العمل الاسلامي على 15 مقعدا وحصل اعضاء حزبنا على 5 مقاعد من خلال الترشح الفردي ولم يشكلوا كتلة باسم الحزب.
التعاون الحزبي المرحلي بين تيار التجديد وتآلف ال33حزبا
- لقد ناقش ووافقالمكتب التنفيذي وقيادة الحزب برئاسة رئيس الحزب، في نهاية عام 2017موضوع تعاون33 حزبا من اجل تقديم ورقة مشتركة للإصلاح السياسي والحزبي من ضمنها تآلف تيار التجديد(احزاب حصاد والحياة واردن اقوى والتيار الوطني) المعلن عن اشهاره في بداية 2016 وجميعها تتفق علىمبادئ الدولة المدنية وتعزيز الحياة والنهج الديموقراطي والذيتم تفويض لجنته السياسية وضع تصور لمسودة قانون انتخاب جديد يشرع للأحزاب ويدعوا الى تعظيم المشاركة السياسية والشعبية في صنع القرار وانتخابات مبكرةويمثل الحزب في هذا التآلف سماحة الشيخ التقدمي االاستاذ حمدي مراد.
وقد قدم الامين العام باسم الحزب مؤخرا تصورا اساسيا تفصيليا لنظام انتخابي لقانون الانتخابات القادم يشتمل على قائمة وطنية تخص الاحزاب فقط مع الدعوة لإعطاء الصفة الدستورية للقائمة الحزبية.
موضوع حل الحزب:
بسبب التحديات الرسمية والادارية التييمر بها العمل الحزبيمنذ سنوات والتي لا تشير الى تقدم ايجابي ملموس في مسيرة الحياة الحزبية نحو الحصول على الاعتراف الرسمي التشريعي للأحزاب جزءا من النظام السياسي البرلماني كما ورد في الاوراق النقاشية الملكية منذ سنوات والغاء القائمة الوطنية من قانون الانتخاب الحالي
عبرت قيادة الحزبمن خلال المكتب التنفيذي وكرسالة للراي العام والمؤسسات المعنية عن توجهها لحل الحزب من خلال طرح الموضوع حسب نظام الحزب على المجلس المركزي الذي صوت ضد حل الحزب ولكن الموضوع اثار اهتمام الدولة و ساحة العمل السياسي بكل اطيافه لأهمية الانتباه للأحزاب السياسية وقد حقق الحزب رسالته السياسية بشكل جيد.
اكد المجلس المركزي على دعم قيادة الحزب ومؤسساته، كما ايد المجلس المركزي برنامج الحزب المقترح لا عادة تخليص الحزب من ديون مالية ثقيلة قيدت من انشطته وحركته لا زالت اليوم تشكل عبئاً مالياً نتمنى التشارك والتعاون معكم لا يجاد ابسط الطرق لسدادها.
- ايتها الاخوات والاخوة:
- استمرت رئاسة الحزب ومؤسساته التنفيذية والامانة العامة وخلال الاعوام الماضية في تفعيل دور الحزب في شتى المجالات الثقافية والسياسية الرسمية والبرلمانية والاعلامية والحزبية حيث اكدت الانشطة وبدون شك دور الحزب الريادي في العمل العام السياسي والحزبي والبرلماني.
وقد كان لرئيس الحزب ونائب الرئيس والامين العام ورئيس المجلس المركزي، مؤخرا محطات مفصلية في الاعلام وفي العلاقات الدولية، والعمل التشاوري الحزبي، جعلت الحزب نقطة لقاء للعمل السياسي والحزبي وخصوصاً تصدي الحزب لقضايا قوانين التنمية السياسية واسعار الخبز والكهرباء والموازنة العامة والمديونية ومحاربة الارهاب والتضامن العربي مع الاشقاء العرب في الدول العربية وما يجري في الخليج وفي سوريا والعراقوفلسطين والقدسوقدم دراسات ومقالات ولقاءات تلفزيونية متميزة لفكر ورسالة الحزب .
كما عمل الحزب على تفعيل لجنةالقطاع النسائي من خلال السيدة الناشطة سياسيا وحزبيانور ابواربيحه التي اختيرت عضوا في مجلس محافظة عمان والسيدة فاطمة الحجاوي واخرياتولجنة القطاع الشبابي من خلال د. راكان وليدات والسيد بلال قطيشات وهما لجنتان اساسيتان لتفعيل انشطة الحزب.
وعقد المكتب التنفيذي قرابه خمسة وسبعين اجتماعا برئاسة رئيس الحزب اسبوعيا واصدر البيانات والمواقف السياسية التي تعبر عن وجهة نظر الحزب في تلك المحطات والتعليمات المناسبة لمسيرة الحزبوتم اضافة وانضمام مجموعة نشطة من اعضاء المجلس المركزي في المكتب التنفيذي. كما عقد المجلس المركزي حوالي 14 اجتماعا بحث خلالها القضايا التنظيمية والوطنية للحزبوساهمت لجان المجلس المتعددة في التواصل مع الاعضاء والمؤسسات المختلفة.
- كما نشط الحزب الدور الثقافي والاعلامي للحزب من خلال اقامة منتدى التيار الوطني للفكر والثقافة والذي استضاف عام 1917 شخصيات وازنة خلال الفترة الماضية. ونتقدم بالشكر لمدير الحزبولعضو المكتب التنفيذي خلدون نصيرات على دعمه المستمر لنشاطات الحزب الثقافية والبحثية من خلال شركته الخاصة بالإعلانافاق واقامة المؤتمرات الاقتصادية والديموقراطية التي تلقى استحسانا على كل المستويات الرسمية والشعبية.
ويسرني الاشادة هنا بالزميلين المحامينالاساتذة فيصل البطاينة ود عبد الرحمن الوليدات على جهودهما العظيمة في الدفاع القانوني عن قضايا الحزب لدى الدوائر والمؤسسات الرسمية.
ولا يسعني هنا الا ان اوجه الشكر لرئيس الحزب على استمرار دعمه المالي لا نشطة الحزب وكذلك الشكر لمجموعة من اعضاء المكتب التنفيذي واخص ابا خلدون الشيخ النعيمات والدكتور احمد الحمايدة ومعالي هاشم الدباس التي تدعم قدر الامكان انشطة الحزب مالياونتطلع اليوم بالشكر إلى دعمكم وتبرعكم المالي المباشر والى تسديد قيمه الاشتراك لمدة سنة كامله على الاقل، علما ان الاشتراك السنوي هو ( 24 دينار) وسيساعد هذا الدعم في تخفيف العبء المالي على الحزب.
ويسرني اعلامكم ان المجلس المركزي والمكتب التنفيذي وافقا على تقديم بعض التعديلات الضرورية على النظام الداخلي بما يتماشى مع القوانين الحاكمة والرسميةوستجري الانتخابات اليوم حسب هذه التعديلات لانتخاب امين عام ونائبه ورئيس فخري للحزب واعضاء المجلس المركزي للمحافظات من قبل الهيئة العامة.
ويسرني ايضا ان اشير الى الجهد الكبير الذي يقوم به جهاز الامانة العامة في تسيير امور المكتب من مراسلات واتصالات وترتيبات ادارية ومالية بقيادة مدير الحزب السيد جمال العلوي وجهاز المكتب الرئيسيرغم التحديات المالية الكبيرة التي يواجها الحزب حاليا.
ايتها الاخوات والاخوة:
تأكيدا لما ورد في ورقة رئيس الحزب في ورقته السياسية اليوم من وصف كامل لحال الامة وما تتعرض له البلدان العربية وشعوبها من حروب ودمار وتشريد واصطفاف.
• فان حزبنا يدين الاحداث المؤلمة التي تتعرض لها الدول العربية الشقيقة سوريا والعراق وليبيا بعد احداث الربيع العربي المستمرة منذ سيعسنوات وهي الاحداث للأسف تعبير واضح لعجز النظام العربي عن القيام بدورهولفشل الدولة القطرية في بناء مجتمعات متماسكة وتعددية فكريةتحقق مفهوم المواطنة الدستورية وسيادة القانون والتعددية الثقافية والسياسية والانفتاح على الحضارات الاخرى،مما ادى الى ظهور التطرف والارهاب وادى الى ظهور صراعات اجتماعية وسياسية ودينية اصابت ثقافتنا الدينية الموروثة وابرزت تنظيمات مثل داعش والنصرة وغيرها(اسلامية -سلفية)
• ان حزبنا يؤكد من جديد ان تحصين الجبهةالداخلية واشراك كل القوى السياسيةوالفكرية وتعظيم مشاركه المواطنين الفعالة،وتعزيز مفهوم المواطنةالدستورية ،وتحقيق العدالةالاجتماعية وتكافؤ الفرص، والتنمية الشاملة،هو تعزيز للنظام الاردني في مواجهه كل التحديات الفكرية الجديدة والتحديات الاقتصاديةوالإقليميةالداخلية.
• وينبه حزبنا الى المؤامرة على وحدة شعبنا وامننا من خلال احداث نقل السفارة الاميركية الى القدس في هذا الشهر ويدعوا الى وحدة الصف وافشال المؤامرة على الوصايا الهاشمية على القدس.
• ويشيد حزبنا بالجهد الكبير الذي يقوم به جلالة الملك في الدفاع عن القضايا العربية الاردنية والفلسطينية وخصوصا موضوع الدفاع عن القدس العربية وتحقيق السلام في الاقليم وكذلك الجهد الكبير الذيتقوم به قواتنا المسلحة والامنية في مكافحة الارهاب وتعزيز الامن الوطني.
• ان حزبنا يؤكد ان الاسلام دين محبة وسلام وعنوان اخوة لا يميز بين الجنس واللون والعقيدة يحارب النزاعات الدينية ولا قتال لغير المقاتلين ولا اعتداء على المدنيين المسالمين.
• لقد ايد حزبنا الحكومة في حربها على الارهاب وطالبها مرارا انشاء منظومة محاربة الفكر التكفيري وهي الاخطر في مواجهة الارهاب في مجال التربية والتعليم والوعظ والارشاد ومنظمات الشباب وتعظيم مشاركة الاحزاب والمنظمات المدنية في اي جهد بهذا الخصوص.
• ، لا زال حزبنا في مقدمه الاحزاب والشخصيات والقوى الوطنية التي تطالب باستمرار الاصلاح وضرورة تنفيذ الارادة الملكيةبالإصلاح والتي وردت في الاوراق النقاشية، وتأكيد دور الاحزاب في النظام السياسي الاردني والبرلماني وندعو مجددا الى اجراء انتخابات مبكرة على قانون انتخاب جديد لتجديد النخب السياسية لمواجهة التحديات الكبرى.
• وينظر حزبنا إلى وثيقهتحفيز التنمية الاقتصادية عام 2017هي امتداد لوثيقة الاردن 2025 الاقتصاديةالاجتماعية على انها تحدي كبير لكل القطاعات، العام والخاص، ويدعو الحكومة الى متابعه تنفيذهذهالوثيقة وتقيمها باستمرار، بعيدا عن المساس بحاجات المواطن الاساسية واستقراره.
• ان حزبنا ينظر الى ازمة اللجوء السوري على انها تحدي كبير للامة العربية وكرامتها وللعمل العربي المشتركبالرغم من الاشادة الدولية والعربية بموقف الاردن الانساني والعروبي الا ان الاردن يتحمل اعباء هائلة على مستوى الخدمات كلها والاقتصاد الوطني والامن الاردني الوطني وقد رحب الحزب بقرار العرب بضرورة عودة اللاجئين الى سوريا ودعم الدول المستضيفة لهم.
• التقرير المالي
• لقد قدم حزبنا الى الجهات الرسمية مؤخرا الموازنة العامة للحزب والتي تظهر بوضوح العجز المالي الذي يترتب على الحزب منذ انتخابات عام 2013 والتي تبلغ حوالي مائة وعشرة آلاف دينار املا ان يقوم الاعضاء بدفع ما يترتب عليهم من اشتراكات.
ايها الاخوة والاخوات:
حضرات السادة والسيدات:
- ان مسؤولية النهوض بدور الحزب في الحياة العامة مسؤولية جماعية نتشارك جميعاً في حملها لذا ندعوكم الى ممارسة ادوار ايجابية وبناءة في دوائركم لتعظيم دور الحزب.
ونحن على ثقة كاملة بكم وبجهودكم ودوركم الايجابي في مسيرة الحزب لذا نتطلع ان تكون المرحلة القادمة هي محطة الانطلاق الجديدة في الحزب لنسير معا على الطريق الصحيح في تعزيز دور حزبنا الرائد في الحياة السياسية العامة وصولا الى تعظيم المنجزات الوطنية وخلق حالة من التحفيز الوطني في الحياة العامة .
الاخوة والاخوات
التيار الوطني حزبكم الامين، يعمل من اجلكم
ويعمل معكم، من اجل اردن قوي قادر على كل التحديات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته