facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




شخص مهم جداً


د. ثابت النابلسي
05-05-2018 04:26 AM



أثار فضولي هذا التعبير عندما تداولت مع بعض الأصدقاء ما يدور بشكل يومي من الأحداث .
فعندما تتمركز العناوين في أشخاص ندرك معنى مصطلح (شخص مهم جداً) .

هنا بدأت أطرح ماهي معايير هذا الشخص وكيف حاز على هذا اللقب ؟!!!
هل هو صاحب عطايا، ويقدم للناس الخدمات والمساعدة !؟؟
هل هو صاحب سلطة يأمر و ينهي ويقرر ويمرر ، فاستحق اللقب !؟؟؟
هل هو متنفذ في عالم النفوذ الإقتصادي والسياسي ، يرفع سلعه ويخفض أخرى،يُلغي قرار ويصرح بآخر ، فاستحق اللقب !؟؟؟
هل هو صاحب صاحبة ، نفوذه الاجتماعي وحب الناس له جعل منه يحمل هذا اللقب !؟؟؟
حقيقة بات النقاش حاداً بعض الشئ!!!
فعندما طرحت لصاحبي فكرة أن المعايير ذاتها مبنية على باطل أو حق فهي تعود لوجهة النظر التى يتبنّاها كل شخص اتجاه تعريفه للشخص مهم جداً.
فعندما كانت تلطم النساء وتبكي الفقيد لأهميته فهو المعيل وهو مصدر الأمن والغذاء والسعادة ، هذا شخص مهم جدا ً .
اليوم قد نختلف في مواقفنا اتجاه كل من يقع ضمن دائرة الأهمية ، فإنه وبكل تأكيد سيفقد اللقب في الحالات التالية :
عندما يفقد السلطة فيصبح بلا أهمية ..
عندما يضيع نفوذه بين أصحاب النفوذ ويفلس ..
عندما تستطيع الناس الاستغناء عن خدماته ...
عندما يجرد من كل ما جعل منه مهما ً بملذات وماديات الحياة يصبح شخص عادي جدا ً .
لكن هناك لقب آخر مهم وهو (شخص مهم ومحبوب جداً ).
هذا هو المعيار الأهم لديمومة اللقب ( محبوب جدا ً) لأن الحب لا يأتي من مصلحة بل من شعور وقناعة بأهمية من تحب ،لأن العطاء والارتقاء في حياتنا الاجتماعية وفِي كافة المجالات يعتمد على طاقة الانسان المستمرة والمستمدة من الإيمان بالله بواجبنا الإنساني لإعمار الأرض .
من وجهة نظر خاصة فإن كل شخص يعيش على الارض هو شخص مهم جداً عند شخص آخر وبهذا فنحن في حرية الاختيار أن نكون مميزين بما نسعى إليه بتعزيز الدور الهام بأن نكون محبوبين جدا ً
أنني اذا اتعامل مع كل من حولي بنفس الأهمية والدرجة فكل شخص مهم جدا ً بالنسبة لي وكل شاب مهم جدا ً ويبقى الخيار لنا أن نكون مهمين ومحبوبين جدا ً أم مجرد ألقاب تختفي باختفاء
المعطيات .
المهم جدا ً ...
الوطن هو المهم والمحبوب جدا ً وهذا يقودنا إلى أنننا أبناء الوطن مهمين جدا ً جدا ً ، حمى الله الأردن ومليكه وعاش الشباب .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :