أعيادنا ومناسباتنا الوطنية
محمد يونس العبادي
03-05-2018 05:02 PM
مثلت الأعياد والمناسبات الوطنية على الدوام مساحة من تنمية الشعور الوطني لدى النشء والطلبة والناس، بما تحمله من دلالات تؤكد معانيها على التضحيات التي بذلت لأجل الأردن.
واليوم، يحتفل الأردنيون بمناسباتهم الوطنية بكثير من مظاهر البهجة، وبما يعبر عن وجدانٍ نقي متقدٍ متطلع إلى الأنموذج الذي لطالما عبرت عنه مؤسسة المُلك في الأردن بما تحمله من صفاتٍ ومعانٍ تتصل بالشرعية التاريخية والدينية والسياسية.
ومن أبرز تلك المناسبات يوم الإستقلال ويوم الوفاء والبيعة وذكرى الثورة العربية الكبرى وتعريب الجيش ويوم الكرامة، وغيرها من الأيام الأردنية التي كانت فيها مواقف وتضحيات الأردنيين بارزة المعالم.
وسجلنا الوطني، زاخر بكثير من الأيام والسير التي ما زالت بحاجة إلى تكريس معانيها في النفوس، من خلال استخدام وسائل التواصل الإجتماعي والتكنولوجيا الحديثة في بناء الوعي واستحضار المناسبة وأهميتها.
وقد كانت احتفالات الدولة الأردنية بمئوية الثورة العربية الكبرى إحدى النماذج التي قدمت الكثير من العبر بريادية كبيرة، وستبقى هذه الاحتفالات في الذاكرة الوطنية كنموذج لمقدرة الأردنيين على الاحتفال بتاريخهم ورجالاته.
وقد سبق للأردن أن أجرى عدداً من الاحتفالات الوطنية التي عاشت في الذاكرة طويلاً بينها اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك الحسين سلطاته الدستورية عام 1977 إذ شهد هذا العام عدداً من المحطات بينها افتتاح معهد دار المعلمين في السلط وغيرها من المؤسسات التي أكدت على تواصل مسيرة الوطن.
ومن أبرز الوثائق المتعلقة بهذا العام إنشاء صندوق حمل اسم صندوق اليوبيل الفضي لجلوس الملك الحسين على العرش والذي صادفت مناسبته تاريخ الثاني من أيار ليوم الأربعاء.
وقد تمخض عن الصندوق، وفق مواد قانونه انشاء مدرسة ثانوية نموذجية لطلاب المملكة الاردنية الهاشمية بالقرب من الجامعة الاردنية، بالاضافة إلى انشاء مراكز ثقافية تتضمن مكتبات عامة في محافظات المملكة.
ختاماً، تبقى مناسباتنا الوطنية مثالاً بحاجة إلى أن يدرس خاصة وأن الهاشميين أضفوا عليها صفة العطاء الموصول والبذل للوطن.
حمى الله الأردن ..