facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الطبخ أميركي، والبهارات روسية


م. أشرف غسان مقطش
03-05-2018 12:30 PM

بعدما استفاقت الحكومة الألمانية، على ما يبدو، بدأت الحكومات الأوروبية تستفيق رويدا رويدا على وقع خلايا "شابة" نائمة في مختلف أنحاء القارة العجوز.

استفاقة الحكومة الألمانية جاءت قبل أقل من شهرين على شكل تدريبات شاملة لمواجهة مختلف سيناريوهات الإرهاب على حد تعبير صحيفة الشرق الأوسط في مقال منشور على موقعها الالكتروني في الحادي والعشرين من شهر آذار الفائت بعنوان: "المانيا: تمرينات لمواجهة سيناريوهات الارهاب".

أبو بكر البغدادي عندما قال: "سنصل إلى حدود روما" لم يكن قد قال ذلك عبثا!

وإذا أردنا تحليل ما كان يجري بين الفينة والأخرى في الغرب عموما، أوروبا تحديدا، من حوادث دهس وعمليات قتل بمختلف الوسائل والطرق، لمعرفة من يدير هذه العمليات من وراء الكواليس؛ فإننا نستظل بظلال المبدأ البرجماتي الذي تقوم شجرته على ساق السؤال التالي: من هو المستفيد؟

أكاد أجزم أن المستفيد الأكبر من زلزلة أوروبا هم الروس فقط حتى الآن، فالولايات المتحدة ليس من مصلحتها زلزلة أوروبا وهي الآن على خصام شديد مع روسيا بوتين، ظاهريا على الأقل.

لنفكر معا، لماذا يترك بعض الأوروبيين نعيم أوروبا ورغدها؟ إذ ترى بعضهم ينتظمون في صفوف جماعات، تعددت أسماؤها، والهدف واحد: إقامة الخلافة الإسلامية من خلال استغلال الوضع القائم حاليا في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن وسيناء مصر.

إما ان رغد ونعيم أوروبا هما سراب في الصحراء، أو أن روسيا نجحت في عقد صفقات حاسمة مع أولئك الأوروبيين للانضمام إلى تلك الجماعات، والإنسان جشع بطبعه، حتى لو طاف على بحر من الذهب.

الذين يتحدثون عن صناعة أميركية لداعش، أدعوهم لمناقشة الآتي: نحن متفقون معا نوعا ما أن القاعدة صناعة أميركية استخدمت لاستنزاف الاتحاد السوفييتي السابق حتى إنهار.

الآن، وبعد أحداث أيلول 2003، متفقون أن القاعدة ما زالت تتبع أميركا، لأن أحداث أيلول فتحت المجال للولايات المتحدة الاستيلاء على جزء من محيط روسيا، وهو جزء يسمح لها بالسيطرة على منابع النفط القريبة منها في بحر قزوين. حسنا، ألم تكن الولايات المتحدة لتمضي قدما في استخدام القاعدة في كل من سوريا والعراق؟ وإذا كان الجواب بالإيجاب؛ فما الذي يدفع الولايات المتحدة لصناعة داعش مدة أن القاعدة موجودة لنفس الغرض؟

قد يقول قائل: داعش هي نفسها القاعدة، لكنني أقول: إذا كانت القاعدة تقاتل بشار الأسد، فلماذا تقاتل داعش الجيش الحر قتالا شرسا؟!

هي فوضى خلاقة، كتبت بريطانيا وصفتها، طبختها أميركا بالجيش السوري الحر، وبهرتها روسيا بداعش، وأكلناها نحن المساكين.

صحة وهنا على قلوبنا!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :