عيد تسلم المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه لسلطاته الدستورية في هذا اليوم 2 ايار من عام1953 واجندة تاريخ الوطن
.......................
الوطن الاردني هو وطن الرجال والقادة الذين بنوا واعمروا وافتدوا الوطن بتضحيات عديدة ،
والاردن بلد الوفاء والخير والبركة ، والاعتزاز بكل موروث ..
ربما نجد في بعض البلدان انها تحتفل بكل من اسهم في بنائها رغم بعد الزمان وحتى التغير في نهج السياسة ، وهنا في الاردن فهو بلد الملك المؤسس عبدالله الاول الى الملك طلال والى الحسين الباني وصولا الى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله .
وبلدنا قام بهمة الشيوخ الاوائل منذ عهد الثورة العربية الكبرى الى المملكة العربية السورية ومن ثم تأسيس الدولة الاردنية بدءا من الحكومات المحلية الى عهد حكومة الشرق العربي ثم امارة شرق الاردن فالمملكة الاردنية الهاشمية ،
وفي سيرة تاريخ الدولة الاردنية محطات زمنية ومناسبات تاريخية ،تحتاج منا الى وضع اجندة لها لنستذكر سيرة الرجال والشهداء والتضحيات ،
لا اعتقد اننا احتفلنا يوما بذكرى 2 آذار (1921م) الذي يعتبر يوم ولادة الدولة الاردنية بوصول الامير عبدالله الاول الى عمان قادما من معان ، ولا بصدور اول دستور للدولة وهو القانون الاساسي يوم 16 نيسان 1928 ، ومن ثم صدور الدستور الكامل يوم 8 كانون الثاني 1952 .
نستذكر استشهاد الملك المؤسس يوم 20 تموز 1951 ولكن لا نستذكر قرار وحدة الضفتين 24 نيسان 1950 او انتصارات معارك باب الواد في 25 ايار 1948 او تحرير الجيش العربي الاردني للقدس واستسلام اليهود يوم 28 ايار 1948،
وايضا لا نستذكر اعتلاء الحسين رحمه الله العرش يوم 11 اب 1952 الذي كان هناك شارع باسم 11 اب هو شارع الثقافة الحالي في الشميساني، فتم استبدال اسم تاريخي بهذا الاسم ،ويمكن تم نقل الاسم لشارع اخر .
الاردن هو تاريخ من الانجاز والتغيير الايجابي والتقدم للامام بكل محطاته ، وهو قصة نجاح من شيوخ الحكومات المحلية الى رجال الثورة العربية الكبرى في شمال ووسط وجنوب الديار الاردنية الى ابطال الجيش العربي الاردني والشهداء جميعا لا نفرق بينهم ابدا فهم شهداء وطن فليس لدينا شهيد سوبر واخر صنف ثالث ، فالدماء التي تسيل هي دماء ابنائنا فداء للوطن وليبقى حيا شامخا ، ،
و2 أيار 1953 هو مناسبة تاريخية مميزة حين اكمل جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ثمانية عشرة سنة قمرية ، ليتسلم سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية ،خاصة انه كان هناك احتفال هاشمي في ذات اليوم بتسلم جلالة المغفور له الشهيد الملك فيصل الثاني لسلطاته الدستورية ملكا للمملكة العراقية ،لتبدأ مسيرة خير للمملكتين اللتين واجهتا مؤامرات خطيرة ، خاصة بعد توقيع ميثاق اتحاد الدولتين في شباط من عام 1958، ولكن لتتحد بعض الدول العربية وتعمل ضد هذه الوحدة الصادقة الى ان انتهت بتلك الجريمة النكراء يوم 14 تموز 1958 المعروفة بجريمة قصر الرحاب ، ومن ثم بعد ان انجز محور الشر هذا مهمته القذرة انقلب على نفسه لانه استنفذ الغرض من انشائه ،ولكن ليبقى الاردن صامدا يحمل مشعل النهضة والحق والعروبة .
ونحن نستعد للاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الاردنية في عام 2021 - وهو يقترب سريعا -علينا ان نضع اجندة لتاريخ الدولة الاردنية ، ليقرأ الجيل الحالي - ولنا ايضا - سيرة هذه الدولة التي عاشت ولا زالت تعيش ظروفا صعبة وحرجة ودقيقة ،ولكن ما تنازلت الدولة الاردنية عن الثوابت والقيم في خدمتها للقضية الفلسطينية والاعمار الهاشمي المتواصل للقدس، ولا عن خدمة كل قضايا الامة العربية والدفاع عن قيم الاسلام ومحاربة العنف والتطرف والارهاب .