بماذا تمتاز اليابان عنا , بالصناعه مثلا ؟..نحن لدينا الصناعات التكميلية , والتي اضافت للمنتج الياباني رونقا وحضورا..وكم كنت أتمنى أن يطلع رئيس وزراء اليابان على نماذج أردنية مهمة شكلت إضافات نوعية لصناعاتهم..ويستفيد من تجربتنا وينقلها لطوكيو.
مثلا هم صنعوا ( بكمات ) نيسان والتي غزت الأسواق الأردنية منتصف الثمانينيات , ولكنها لم تكن صناعة توائم العقل الأردني المبتكر..لهذا أضفنا للبكم (قفص)..ووضعنا على (التابلوه) شرشفا..وزودنا السائق (بقنوة)..فمن المستحيل أن تفتح باب بكم في الثمانينات دون أن تجد (القنوة) يمين السائق..ناهيك عن قيامنا بتركيب (صندل بلاستيك) أسفل الضوء الأمامي..ولا أعرف لماذا كانوا يعلقونه ؟..ولكنه شكل إضافة تقنية مهمة لهذه الأنواع من (البكمات).
هم صنعوا سيارات (اللاند كروزر) لكنهم نسوا أمرا مهما , أكمله العقل الأردني المبتكر وهو (الجاعد) على الكرسي...فهو على الأقل يعطي فتحي نوعا من الثقة أثناء القيادة , ناهيك عن أنه يقحم المنتج في الحياة الرعوية..إضافة لخلق نوع من الموائمة بين البيئة المحلية والمنتج , فتحي مثلا مع الجاعد صار يشعر أنه (خيال الهذلة)....والمقود صار يعتقد أنه (لجاما)..واللاند كروزر بنظره..صار لها صهيل.
حتى الثلاجات اليابانية , التي غزت أسواقنا..فقد قامت ربة المنزل الأردنية بإكمال ما عجز عنه الصانع الياباني , حين وضعت شرشفا فوق الثلاجة , وعلبة تحتوي على (ملوخية ناشفة) وقامت بإخفاء النقود تحت الشرف , فلقد أضفنا لمهام الثلاجة مهمة أخرى وهي: التنشيف..
أنا أعتقد أن رئيس الوزراء الياباني , كان عليه أن ينظر للتجارب الأردنية في الإضافة على الصناعات اليابانية , بنوع من التأمل والحرص...
نحن أصلا في قضية (الجاعد) وحدها , سبقنا اليابان بسنوات كثيرة...ولكن هناك إهمال متعمد في ترويج , بضاعتنا...
كنت أتمنى لو أننا أخذناه بجولة في لاند ركوزر تحتوي على جاعد وقنوة ..وأسمعناه أغنية : ( طل النشمي من الخندق) ..
الرأي