التعميم عادة سلبية وتظلم أحياناً ولا تعطي الناس حقوقها، فمثلما هنالك سيئات هنالك حسنات، ومثلما هنالك سلبيات هنالك أيجابيات، ومثلما هنالك أسود هنالك أبيض، وهكذا، فالقضية تتلخص بالجزء الفارغ من الكأس والجزء الملىء منه والتركيز على الجزء الملىء لا الفارغ:
1. مقابل التشاؤوم هنالك التفاؤل، ومقابل الحزن هنالك الفرح، ومقابل اﻷسود هنالك اﻷبيض.
2. مقابل كل كاذب هنالك مئات بل ألوف الصادقين، ومقابل كل فاسد هنالك عشرات ألوف الشرفاء، ومقابل كل منافق هنالك آلاف الطيبيين والصادقين بمشاعرهم ونواياهم.
3. بالمجمل الناس طيبة ومجتمعنا ما زال بخير، لكن علينا البناء على لبنات الخير هذه لنرقى ونسمو بأخلاقنا وقيمنا.
4. البعض يعزف على أوتار السلبية وجلد الذات وهذا لا يمكن أن يكون أداة للتقدم والمضي للأمام بل للوراء أو مكانك سر.
5. ثقافة الجزء الملىء من الكأس تعزز روح اﻹيجابية والعطاء واﻹحترام بين الناس.
6. مطلوب أن تسود ثقافة البدء بالجزء الملىء من الكأس بدلاً من الجزء الفارغ ﻷنها ببساطة تبني مجتمع الخير والطيبة وحسن النوايا واﻷخلاق بدلاً من مجتمع الكراهية والنفاق والضغينة والحسد وغيرها.
7. مطلوب أن يكون كل متحدّث مُنصف ويركّز على الإنجازات والإنتاجية والإيجابية ويبتعد عن السلبيات والمنغّصات وغيرها.
بصراحة: مفاتيح الناس طيبتها وإنسانيتها، ولا يجوز أن نرى الجوانب المعتمة فقط، فكلنا كالقمر له جانب مظلم، لكن البدر أوسع، وهذه دعوة لثقافة مجتمعية جديدة أساسها البناء على إيجابيات اﻵخرين لا سلبياتهم.