توضيح لقراء عمون بعد مقال الأقاليم
بسام بدارين
15-04-2009 07:43 PM
مرة أخرى قرأ بعض الأخوة إسم الكاتب دون قراءة الموضوع وعلق أخرون على الكاتب أكثر من التعليق على مضمون فكرته أو مناقشتها.
وذلك بكل الأحوال لم يعد يثيرني ومع إحترامي للكثير من المعلقين لم يكن المقال يتحدث عن إسمي وأدائي ولا عن تقاريري في القدس العربي ولا عن السموم التي أدسها في الدسم ولا عن الليبراليين بدليل ان أنصار مشروع الأقاليم ليسوا منهم.
والأغرب ان مقالي لم يتحدث عن مشروع الأقاليم نفسه بل عن التعاطي معه في بعض المنابر واللغة التي إستخدمت في نقده والأهم عن ظاهرة إسمها إرهاب الأفكار الإصلاحية.
وبصراحة لم يناقشني أغلب الأخوة الأعزاء بالمضمون الأصلي للموضوع فقد تركوا الفكرة وهاجموا كاتبها وتحدثوا عن مشروع الأقاليم الذي لم يكن يشكل بحد ذاته محورا رئيسيا في مقالي.
والبعض إسترسل في الغي والعمى البصري لكي يغمز من قناة صحيفة القدس العربي التي أتشرف بالإنتساب إليها او لكي يتحدث عن أخرين خدموا في جهاز الدولة أو عن إسمي ودلالاته في الموضوعات الصحفية.
.. كل تلك الموضوعات مستعد تماما لمناقشتها مع من يشاء من الأخوة لكن أرجوكم ناقشوني ولو لمرة واحدة في مضمون ما أقوله حتى يصبح الحوار منتجا.
ورغم كل ذلك لابد من توضيحات لمن طلبها من المعلقين المحترمين:
أعزائي ..لا أنتقد إطلاقا من يعارض مشروع الأقاليم او يلاحظ عليه أو حتى يرفضه مبدئيا وكل إعتراضي على جزئية بسيطة جدا تتعلق بإصرار البعض على إطلاق إتهامات كبيرة ضد اي مشروع لا يرونه مناسبا من طراز تفكيك البلاد والوطن البديل وغيرها من الإتهامات الجزافية التي لا مبرر لها.
وببساطة شديدة أقول : أحترم كل رأي سديد يتخوف من مشروع الأقاليم او يعترض أو يلاحظ عليه لكن ما لا يعجبني هو هو ربط البعض احيانا بين ما لا يعجبه من أفكار او برامج وبين المشروع الصهيوني والكلام الكبير من طراز تفكيك الوطن.
وفعلا ليس من حقي او حق غيري مصادرة أي رأي يعترض على الأقاليم لكن من حقي تماما القول بأن الإعتراض على مشروع الأقاليم من الزاوية المشار إليها هو نمط من الإرهاب الفكري الذي واجهناه تماما عند النقاش في موضوعات أخرى ليس أقلها أهمية قانون الإنتخاب.
وبالنسبة لي لم يكن مقالي معنيا بملف مشروع الأقاليم نفسه فما احببت مناقشته والتنديد به هو أسلوب تعاطي البعض منا مع النقاش علي أي مشروع نختلف معه عبر الميل الجزافي للإتهام والتشكيك وإستحضار أطنان من مستودع الشذوذ الفكري.
وعليه لم يتضمن المقال اي رأي محدد بمشروع الأقاليم .. لامعه ولا ضده بل كنت بوضوح ولازلت ضد الإتهام سواء الذي يوجه للدولة وللحكومة على خلفية المشروع أو لمن يرى في المشروع بارقة أمل وخطوة مباركة ولا زلت ضد أصحاب هذه الطريقة في الإتهام سواء اكانوا أفرادا او احزابا او أقلاما.
وبنفس الوقت أقف بوضوح ايضا ضد من {يتهم} اي معارض لمشروع الأقاليم او غيره او يشكك بأي احد يدلي برأيه .
ومفردة {الموتورين} التي وردت في مقالي لا تخص من يعارض مشروع الأقاليم ولا تخص حتى من يمتهنون الإتهامات المشار إليها سلفا بل بعضهم وأنا أقصدها تماما وسأستمر في إستخدامها لكل رأي عبثي لايعرف لماذا ومتى وأين يشكك بالأخر؟.
فوق ذلك أعرف بالطبع كل قصة مشروع الأقاليم ومن يعارضه ومتى ولماذا؟ كما أعرف ان الحرس القديم وصف تشخيصي لا علاقة له بنوايا الإساءة لأي سياسي أردني لاسمح ألله .
وأعلم بان كل دول الدنيا فيها حرس قديم وآخر جديد ولا فضل لحارس على آخر إلا بالتقوى والحرص على مصلحة الوطن مع اني أتذكر دوما عبارة لفيلسوف أرجنتيني قال فيها يوما{ الحراس جيدون.. لكن من يحرس الحارس؟}.
أخيرا شكرا جزيلا لمن شتمني او شكك بي وبدوافعي او جردني من وطنيتي وإتهمني وكل الإمتنان للتعليقات القليلة جدا التي ناقشت مضمون المقال ولن أشكر من إمتدح وانصف وأدعونا جميعا ومجددا للتحاور بعقل ومنطق.
وليسمح لي قراء عمون ببرقية سريعة لمعلقين فقط : الأول قال انه وزير سابق وأقول له: آسف لإني خذلتك لكن يبدو لي ان الوزارة لم تمنحك القدرة بعد على قراءة {جيدة وعلمية} للنص وهذا حال كثير من وزرائنا للأسف في الماضي والحاضر.
الثاني: العزيز مخلد الدعجة.. سعيد برؤيتك مرة أخرى {welcom bak} ولا حول ولا قوة إلا بإلله.
** رابط مقال الزميل بسام بدراين الذي كتبه تحت عنوان : كوميديا أردنية بإمتياز ..إحتفالية جديدة لإرهاب الإصلاح
http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=36948