المهم أن ضريبة الدخل والمبيعات ثبتت حق الخزينة في صفقة مجموعة المطار وإستخدمت هذا الحق عبر ضريبة الشهرة , والجديد أيضا هو تحصيل ذات الحق في صفقة أخرى هي بيع شركة بيبسي لمستثمر خليجي .

لا أعرف حدود صفقة بيع شركة بيبسي لكن حجم صفقة بيع جزء من حصص في مجموعة المطار بلغت 1ر1 مليار دولار تعادل مرة ونصف القيمة التي دخلت بموجبها المجموعة الى المطار في إتفاقية الإمتياز بكامل الحصص في عام 2007 وبلغت في حينها 700 مليون دولار زادت بمقدار 100 مليون في توسعة إضافية تمت قبل الصفقة أي أن على البائع أن يسدد ضريبة على قيمة فرق السعر بمقدار التغيير وهو مقدار الدخل الذي حصل عليه البائع وهو أيضا حصيلة التغيير في قيمة الأصول والموجودات والأصول غير الملموسة والقيمة السوقية والسمعة والمكانة الإستراتيجية والشهرة التجارية التي أكتسبت خلال فترة الإستثمار كدخل إضافي و المعروف بضريبة الشهرة .

سعت بعض الإجتهادات الى إعتبار صفقة بيع وشراء أسهم في مجموعة المطار بإعتبار أنها تمت بين شركاء خارجيين في المجموعة أطرافها خارجيين .

ضريبة الدخل بنت في مطالبتها بتحصيل ضريبة الشهرة في الصفقتين على حكم سابق صدر بحق شركة أمنية بفرض ضريبة دخل 123 مليون دينار متضمنة الغرامات والفوائد – 47 مليون دينار ضريبة شهرة وضريبة مضافة بحوالي (10) مليون دينار وغرامات سنوية بنسبة 18% من مقدار الضريبة.

هذه صفقات لا تنفذ عبر سوق عمان المالي وهي ليست مثل صفقات الاستحواذ والاندماج التي تخص الشركات المساهمة العامة مثل بيع وشيك لحصة الشريك الكندي في البوتاس أو صفقة محتملة لبيع حصة بروناي في شركة الفوسفات وكلاهما مدرجتان في بورصة عمان ومحكومتان بتعليمات محددة وضرائب ورسوم وعمولات ولا سبيل الى تحصيل حقوق الخزينة في الأولى الا من خلال ضريبة الشهرة .

الحكومة كانت أقرت الحزمة الاولى من توصيات مجلس السياسات الاقتصادية لتحفيز الاقتصاد الوطني ومن بينها توصية بإلغاء ضريبة الشهرة فهل تمضي قدما في هذا الخيار وتفوت على الخزينة مبالغ مالية أكيدة من صفقات مماثلة بحجة تحفيز الإستثمار أم أنها تعود عن الفكرة.

مع أو ضد إلغاء ضريبة الشهرة ؟ سيحتاج الأمر الى جولة نقاش جديدة .

الرأي