عمون - أطلقت شركة غروهي الألمانية المختصة بالتجهيزات الصحية برنامجا بالمملكة لتحويل الماء إلى غذاء بالتعاون مع بنك الطعام الأردني وشبكة بنوك الطعام الإقليمية.

ويعتمد البرنامج الذي يستضيفه الأردن ثالثا بعد انطلاقها في السعودية ومصر، على توزيع وحدات غذائية موازية لكميات المياه التي يتمّ توفيرها على العائلات المحتاجة المسجلة في قاعدة بيانات البنك، بهدف تعزيز الوعي بشح المياه وندرتها عبر ترشيد استهلاكها بالأماكن العامة.

واستبدلت شركة غروهي، صنابير مدرسة الجويدة الثانوية للبنات بأخرى موفرة للمياه، سعيا للمحافظة على الماء في المدارس باعتبارها من الأماكن العامة التي تشهد استهلاكاً عالياً للمياه، وتحويل المياه التي تم توفيرها إلى وحدات غذائية يتولى بنك الطعام توزيعها على العائلات المحتاجة في المنطقة المجاورة للجويدة.

وقالت مديرة العلاقات العامة لشركة غروهي، ان الشركة باعتبارها المزود الرائد عالمياً لحلول المياه وتجهيزاتها، تلتزم بتعزيز معايير الاستدامة وتقديم مقاربة مسؤولة لقضايا المياه في كافة الأسواق باستمرار، وتستخدم أحدث التقنيات لتوفير منتجات تسهم في المحافظة على الماء دون التأثير على تجربة المستخدم، ومن خلال الشراكة مع المنظمات غير الحكومية يمكن المساهمة في تخفيض معدل استهلاك المياه وتشجيع استدامة الموارد الطبيعية، مثل "تحويل الماء إلى غذاء".

واشارت الى ان الشركة تولي أهمية كبرى للسوق الأردنية، من خلال عدة مبادرات بالتعاون مع كبرى المؤسسات والمنظمات غير الحكومية، لافتة الى ان برنامج "تحويل الماء إلى غذاء" امتداد لمبادرتي المدرسة الخضراء، والماء لأجل الحياة، اللتين تم تطبيقهما في متنزه شرحبيل بن حسنة البيئي بالتعاون مع جمعية أصدقاء أرض الشرق الأوسط بهدف توفير المياه للعائلات، وسيتولى بنك الطعام مهمة تحضير وتوزيع الوحدات الغذائية للعائلات المحتاجة المسجلة في البرنامج.

وقالت ممثلة بنك الطعام الأردني المهندسة كوثر القطارنة ان البنك سيوزع الوحدات الغذائية مقابل ما يوازيها من كميات المياه التي تمّ توفيرها للعائلات المحتاجة المسجلة في قاعدة بيانات البنك.

وقالت مديرة مدرسة الجويدة الثانوية للبنات سميرة لافي ان تركيب صنابير غروهي المصممة لتوفير الماء سيخفض الأعباء المالية المترتبة على المدرسة ويشجّع التلاميذ على اعتماد عادات تساعد في ترشيد استهلاك الماء.