facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الأتفاقية النووية الايرانية .. نقل السفارة الأمريكية .. ذكرى النكبة


د. عدنان سعد الزعبي
29-04-2018 11:43 AM

اقر الزميل فيصل الملكاوي بأهمية احداث ايار القادم , وأن الغاء الأتفاق النووي من أمريكيا ونقل السفارة الأمريكية للقدس ومرور 70 عاما على النكبة كلها احداث مهمة في تاريخ المنطقة والأمة العربية والاسلامية بالذات خاصة وأنها تجمعت بعد مرحلة من الإخضاع والتدمير والهلاك والتخاذل العربي المخزي والمعيب ؟.

النوائب الحقيقية لا يمكن أن تكون بما سيحدث جراء الأحداث الثلاث السالفة , فقد تعودنا على ما هو أكبر ,ما فعله عبدالله بن قرمط بحجاج بيت الله والحجر الاسعد , وما فعله الحجاج بعبدالله ابن الزبير وضرب الكعبة بالمنجنيق , وغيرها وغيرها , تعودنا حديثا على مذابح دير ياسين وغزا وحلب والغوطا وبغداد , تعودنا على صبرا وشاتيلا, تعودنا على ما يجري في ليبيا واليمن , تعودنا كيف تستبيحنا الدول وتجعل منا مطية تحقق من خلالنا ما تريد ومن ثم(تعزقنا ) الى قارعة الطريق , وها نحن اليوم نشهد منهجا جديدا يقوم على نهب ما تبقى لنا من مال وثروات وجعلنا نتسابق فقط لمجر نيل الرضى والتزاحم لنيل صكوك الغفران .

مناظر القتل والدمار واشلاء الطفال وجثثهم ومناجات الثكلى من الأمهات وآلام الكبار قبل الصغار , لا معنى له عند احفاد المعتصم , ولا دلالة له لدى ابناء صلاح الدين وخالد ابن الوليد والقعقاع ومعاوية . نعم لقد صمتت أفواههم واطرشت مسامعهم , وراح قصاص ابناء هابيل وقابيل يحلل, لنفسه الفتك والدمار والتآمر على أبناء جلدته تاركين من يجتث رؤسنا بالسيف يستبيح خدر كل عزيزة وشريفة , وراحت الماجدات ,العاصمات , ،النازهات, العازمات , الطارقات , والعتيقات ، يصرخن بالماضي التليد ويستنجدن لشرف الأمة وشهامة الرجال فلم , يجدن إلا اشباه الرجال , وخونة التاريخ وبائعي الاوطان , وعبدة الكراسي والمال. والطارئين على التاريخ الذين ظلموا شعوبهم واساؤا لتاريخ ومجد أوطانهم فباعوا الغالي بالرخيص.؟؟؟

يا صديقي ليست هي الكارثة بنقل السفارةرغم فداحة معانيها , الكارثة تكمن بعدم إدراكنا وخداع فهمنا وتضليله حتى اصبحنا كالجماد لم ولن تصدمنا مثل هذه الصعقات الكهربائية فأثبتنا بلادتنا كأمة وبينا دناءة أرائنا وضعف رؤيانا وسذاجة تفكيرنا , نعيش التآمر ونعمل به ونفسره كإنتصار , ونحاول خداع بعضنا والتضحية بالمقدسات والارض ومصير الشعوب وحقنا التاريخي لنيل الرضى . افلا تعلم يا صاحبي عن قمة المركب وكيف تحاك المؤامرات وكيف خرج الاردن ممتعضا غاضبا للمستوى الذي وصل الأعراب؟؟! اسدلت الستارة وانتهى الخداع وتعرينا , وكشفنا الغطاء عن رؤؤس نسائنا , عن الخنساء وخولة بنت الأزور , والشفاء بنت عبدالله .يا صاحبي يجب أن نفهم من البداية أن فكر ترامب مهووس بالربح,وبدون اي ثمن يدفعه . يجب أن نفهم أن ترمب وزمرته مقتنعون أن الثروة العربية جاءت لمن لا يستحق وعليهم سحبها وهم ماضون بذلك . لهذا لا قيمة عنده لمعاناتنا ولا إلتزامات لديه بأمننا أو سلامتنا أو كرامتنا أو حقوقنا , فلاماذا هذا الشغف اليه, الم ننظر ماذا فعلت الصين بالكوريتين لتصفع ترامب للوهلة الأولى , الم نكن الكثر حاجة لمثل هذا لموقف حتى نردعه ونبين اننا ما زلنا موجودون على البسيطة , اليست وحدتنا العربية هي الاقر ب وهي الأمثل وهي الحل لكل مشاكلنا , وهل مشروعنا القومي هو الأقرب لإعادة إحيائنا وبنائنا , فلماذا يعطل , ولماذا حولت ضمائر الأمة وزعمائها الى دمى تباع وتشترى بسوق الجملة . ؟؟ ,.

دعونا نكون منطقيين , فكفة العرب عند ترامب لا تساوي غضب أي عضو في حكومة نتنياهو , ورغم عظم الصفقات المالية مع الخليج إلا أنه ما زا مقتنع أن اموال الخليج حق للأمريكان الذين سال دماءهم في ارض الخليج, فماذا ننتظر ؟؟! , لماذا يتعمد قاده سياسي البيت الابيض بفضح موضوع شراء اليخت والتبرعات السعودية للأنروا . من الواضح أن الأمريكان يلعبون لعبة قذرة مع الخليج ويحاولون الاستمرار في توريط الدول العربية معها , فهم لا ينظرون إلا للأموال الخليجية ومن بعدها الطوفان , ولن يتوانوا خلق المؤامرات والدسائس والفتن حتى والحرب في سبيل سيطرتهم على كل الثروات العربية . نقل السفارة أمر حتمي لا جدال فية. اما موضوع النكبة يا صاحبي , فاني وأياك نعلم اننا كأردنيين مع الأشقاء وسنكون معهم كوننا حشرنا نصيبنا ومستقبلنا معهم ورسمنا خارطة طريقنا مع أمتنا وجعلناه ثابت من الثوابت , فنحن مع فلسطين بنكبته, والعراق بمحنته وسوريا بمصيبتها, وليبيا بقتلها, واليمن بتمزيقها ,ومصر بإضعافها . نحن مع الأمة , فهل من أحد معنا , وهل من أحد يقدر موقفنا .

لا نريد ياصديقي فيصل أن تغرنا محاولات التحايل , لان ترامب واضح منذ البداية ومكشوفة سياسته منذ أن شرع بالحملة الإنتخابية , غير أن المسألة أننا نحن من لا نريد أن نفهم وندرك أن مثل هذا الشخص الذي يتخذ من صهره اليهودي الأصل مستشارا ليخطط للعلاقة العربية الأسرائيلية, يجب أن نعرف تماما ماهي البداية وما هي النهاية , وليس أمامنا إلا موقفا واحد صلبا يستند إلى قرار الشعب والأمة قرار الوحدة العربية . وها هي الكوريتين مثالا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :