دولة رئيس الوزراء الأفخم،
معالي الوزير الأكرم،
عطوفة الامين العام للوزارة المحترم،
عطوفة مساعد الامين العام للوزارة المحترم،
سعادة النائب المحترم،
سماحة القاضي المحترم،
بعيداً عن رمزية هذه الألقاب، ودلالاتها لبعض المناصب، وبعدها وقربها عن بعض الحقائق، يتساءل البعض عن مدى أحقية بعض الوظائف في ان يكون لها المكان المناسب في راتب مادي او حتى ثناء معنوي!!
المعلم، هو ذلك الشخص الذي يفني جل وقته وعلمه لغيره، هو المفتاح الرئيسي لعملية التطوير والتقدم لأي مجتمع؛ هو صمام الأمان لجيل واعد وشباب رائد، هو الذراع الأساسي لأي إصلاح ثقافي او فكري؛ هو من تعلم تحت يديه اصحاب الدولة والمعالي، العطوفة والسعادة.
على الرغم من وجود بعض الملاحظات لبعض العاملين في القطاع التعليمي، فان المعلم كان ولازال مثالاً للقيم والمبادىء، ميداناً للعلم والحقائق، أساساً للأمل والعمل.
في خضم عالم متسارع وواقع متناقض، ثورة في تكنولوجيا المعلومات وسبات في ابجديات الاخلاقيات، وفِي ظل سيطرة المال والأعمال، لا القيم وتربية الأجيال، اصبح المعلم بلا أمان، فاقداً لأهمية المكان، رواتب قليلة وحوافز ضئيلة، أهمية معدومة ونظرة مجتمعية مبتورة، لنعود في كل هذا وذاك الى المربع الاول في من قدم وتقدم، ومن تقدم وقدم لنعطي المعلم لقباً معنوياً بعيداً عن المزايدات والوطنيات، الإشاعات والإتهامات؛ حتى نجعل من معلمينا وزراء في مدارسهم، سفراء في مجالسهم واماكنهم، فيسعد المعلم ويستفيد الطالب ويكسب الوطن والمواطن.