الارتباك مستمر في عناوين مسلسلات رمضان
28-04-2018 02:17 PM
عمون- على رغم أن أياماً قليلة تفصلنا عن شهر رمضان، فإن التعديلات على عناوين المسلسلات التلفزيونية المقرر عرضها على الشاشة، لا تزال مستمرة، وهذه المسألة أصبحت عادة سنوية تتكرر بكثرة منذ خمس سنوات، إذ يقوم أصحاب غالبية المسلسلات بالتصوير في وقت متأخر، فتراهم يبقون في حالة «بيات شتوي» يستيقظون منها فجأة قبل شهرين أو ثلاثة من الشهر الكريم. ومثلما يتم التصوير من دون اكتمال النصوص المكتوبة، إلى درجة أن كاميرات التصوير تبدأ في بعض المسلسلات بعدما ينتهي مؤلفوها من كتابة خمس حلقات فقط، يتم اختيار العناوين أيضاً، ومع اقتراب الشهر الكريم، وبدء تنفيذ ملصقات وبوسترات هذه الأعمال، لنشرها في الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، يكتشف القائمون على هذه المسلسلات، أن العناوين المختارة منذ بداية التصوير وارتباط الصحافة بها لفترة طويلة غير مناسبة، ويقومون بتغييرها، ما يسبب ارتباكاً كبيراً للمهتمين من الجمهور والمعنيين من الصحافة، وليس لفريق العمل فقط.
ويأتي في مقدم هذه الأعمال مسلسل يسرا «لدينا أقوال أخرى» والذي ظل يحمل منذ بدء التحضير لتصويره وحتى أيام قليلة ماضية عنوان «بني يوسف»، واختار فريق العمل عدداً من الأسماء البديلة، إلى أن تم الاستقرار في شكل نهائي على «لدينا أقوال أخرى»، بداعي أنه يتناسب مع الشخصية التي تجسدها يسرا في الأحداث، وهي مستشارة قانونية تتعرض إلى ضغوط نفسية بعد فقدان ابنها، وتتورط في جريمة قتل ويتم القبض عليها، وبعد دخولها السجن تقرر الهرب لتبحث عن براءتها. واللافت أن الأمر ذاته حدث مع يسرا في مسلسليها الماضيين «الحساب يجمع» و «فوق مستوى الشبهات».
وتكرر الأمر ذاته مع مسلسل «المرآة السوداء» من بطولة شريف سلامة وشيري عادل ووليد فواز وهاني عادل وإخراج محمود كامل، إذ تغير إلى «السهام المارقة»، كون هذا العنوان يتناسب أكثر مع أحداث المسلسل الذي يناقش فكرة الإرهاب في المنطقة العربية وتنظيم داعش. وتحول مسلسل «بطولة مطلقة» إلى «ربع رومي»، وهو من بطولة مصطفى خاطر وبيومي فؤاد وإدوارد وإخراج معتز التوني.
وبعد انتهاء ثلاثة أرباع مسلسل «أكاسيا» لظافر العابدين وأمينة خليل وأنجي المقدم وانتصار، تم تغيير العنوان إلى «ليالي أوجيني» لغرابة الاسم الأول من ناحية، ولمناسبة الاسم الجديد للأحداث التي تدور حول إحدى الأميرات في فترة الأربعينات من القرن العشرين، تحاول إثبات براءتها من جريمة قتل زوجها، ويحاول شقيقه مساعدتها، وتنشأ بينهما قصة حب.
واحتارت أسرة مسلسل «نسر الصعيد» لمحمد رمضان كثيراً في البداية، إذ إن المسلسل كان مقرراً أن يحمل عنوان «زين» وهو اسم الشخصية التي يجسدها رمضان في الأحداث، حين قرر مدحت العدل كتابته، وتم تغييره إلى «زين... نسر الصعيد» حين أسندت كتابة العمل إلى المؤلف محمد عبدالمعطي. ومع دوران عجلة التصوير، تم الاستقرار على «نسر الصعيد». وتداركت أسرة مسلسل «أرض النفاق» لمحمد هنيدي مبكراً الوقوع في المأزق ذاته، فعلى رغم أن المسلسل حمل في البداية عنوان «المدينة الفاضلة» ثم «أخلاق للبيع»، فإنه سرعان ما تم تغيير الاسم إلى عنوان القصة التي كتبها يوسف السباعي، وقدمت من قبل في فيلم ومسلسل قام ببطولتيهما فؤاد المهندس وشويكار، وهو ما تكرر مع مسلسل «عزمي وأشجان» لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، حيث حمل المسلسل في البداية عنوان «وزة وبطة»، وتم تغييره أكثر من مرة، إلى أن تم الاستقرار مع بدء التصوير على اسم «عزمي وأشجان»، وهو اسم الشخصيتين الرئيسيتين اللتين جسدهما كمال أبو رية وفيفي عبده في مسلسل «طائر الحب» من تأليف أحمد عبد القوي وإخراج مصطفى الشال عام 2005، حيث جمعت قصة حب قوية بين أديبة كبيرة، جسدتها فيفي، وشاب غريب الأطوار لا عمل له هو أبورية. وعلى رغم أن المسلسل لم يحقق وقت عرضه النجاح المأمول، فإن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أعادوا اكتشافه نهاية العام 2016 وأصبح مادة للســـخرية والتعليقات الكوميدية، ما دفع أصحاب مسلسل الرداد وغانم إلى الاستناد إلى اسم الشخصيتين، خصوصاً أن الأحداث تدور في إطار كوميدي حول عصابة نصب واحتيال مكونة من عزمي وأشجان، يتعرضان إلى مواقف كوميدية أثناء قيام ضابط بتتبع جرائم النصب التي يقومان بها. (الحياة)