الوقت في زمن اﻷلفية الثالثة يمضي بسرعة كومض البارق اللمّاح كنتيجة لتزاحم اﻷعمال واﻷشغال والمناسبات وغيرها، لدرجة أن البعض لا يكفيه يومه ويتمنى المزيد -وأولئك هم المنتجون والمنجزون-، لذلك تأتي الحاجة والضرورة لإدارة الوقت لزيادة الإنتاجية والعطاء ما بين الأحداث والأعمال المهمة والمستعجلة:
1. وقت اﻹنسان للإقتصاد يعني المال واﻹنتاجية والتنافسية والعطاء فقيمته مهمة وضياعة خسارة، وللأسف معظمنا يؤطّر هذا الوقت لأقل ما يمكن وما هو مطلوب من قبل صاحب العمل.
2. وقت اﻹنسان للإجتماعيات هو الذي يؤطر العلاقات اﻹنسانية ويعززها لكن كنتيجة لكثرتها في بلادنا يُطلب تأطيرها أو إختصارها وإلا فإنها تستهلك يومنا، وهذا فعلاً ما يحدث مع معظم الناس، وأعتقد بأنه حان الوقت لنتغيّر ونُغيّر في كثير من عاداتنا الإجتماعية لغايات التركيز على إنتاجيتنا وإنجازنا أكثر.
3. وقت اﻹنسان للراحة والنوم جلّ مهم وإلا سيفقد بوصلته ويفقد نفسه وينساها ﻷن الصحة ذروة سنام الحياة، وهنالك أُطر للراحة والنوم وفق عمر الإنسان وحالته الصحية.
4. وقت اﻹنسان للعمل يجب إستغلاله بالمفيد ﻷن اﻹخلاص في العمل دون ضياع الوقت هو أساس الرزق الحلال، والإخلاص بالعمل أيضاً يؤول لراحة الضمير وهداة البال والرضا عن النفس ويعزز الإنتماء.
5. وقت اﻹنسان للرياضة والثقافة والتعليم ربما يعتبره البعض ثانوياً أو كمالياً لكنه أساس منظومة العقل السليم في الجسم السليم، والمواءمة بينها ضرورة لغايات الحفاظ على صحة وعقل متوازنين.
6. وقت اﻹنسان لبقية اﻷشياء الأخرى مهم ومتنوع فالتربية والتأمل والإتصال والقراءة والتنقل والمحبة والشعور وغيرها ضرورة لكن دون إفراط ولا تفريط.
7. مطلوب تنظيم وإستغلال الوقت ﻷننا سنحاسب عليه يوم القيامة والوقت الضائع جريمة بحق اﻹنسان تؤدي للندم وعلينا إستغلاله بالمفيد، وعلينا الإبتعاد عن مُضيّعات الوقت والتي يعلمها الجميع.
بصراحة: الناس هذه اﻷيام تعيش أزمة الوقت وإدارته بالرغم من أدوات التكنولوجيا التي تقرّب المسافات، لكن كثرة اﻷشغال وتنوعها تحتّم علينا عمل تغييرات جذرية في منظومتنا اﻹجتماعية لغايات اﻹستغلال اﻷمثل للوقت، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه بالمفيد قطعك بالحسرة والندم!
صباح اﻹستغلال اﻷمثل للوقت