facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




النخب السياسية الاردنية بين الغياب والتغيب!


النائب الاسبق م.سليم البطاينة
26-04-2018 10:44 AM

من الطبيعي جداً ان تشعر النخب السياسية والثقافية الاردنية بالأحباط والعجز ؟؟ وأن يتسائلوا عن دورهم وقيمتهم في مجتمعهم!!! فالسياسة عالم لا مرئي ، فهي تشبه الهواء وتستشعره سواءً كان نقياً أم ملوثاً !!! ولكن يستعصي عليك وصفه فأذا كان الهواء ضرورياً لنعيش فأن السياسة ضرورية لنحيا!!! فالنخب الاردنية سواء كانت سياسية وثقافية وإجتماعية وإقتصادية ٠٠٠٠الخ ، لم تعد متأكدة تماماً من قدرتها على العمل السياسي أو الاجتماعي أو المشاركة في صنع القرار؟؟؟

وتهدمت صورتها المثالية ، وفقدت بمرور الوقت قيمتها الثأثيرية على المجتمع !!! فتسبب ذلك باستقالة عريضة من المواطنين من الاهتمام بالشأن العام ؟؟؟ وذلك لفقدان ثقتهم بمن حولهم وغياب الرؤية الحقيقية للمستقبل ، وايضاً نرى انسحاباً للطبقة السياسية والثقافية المستقلة من المشهد بشكل عام ؟؟؟ بسبب وجود الشليلة وتكاثر الصراعات الهامشية وتشتت الصفوف وإجهاض كل احتمالات الخروج من ازماتنا جميعها، والتي انهكتنا وصدت أنظار الجميع عن مكمن الداء وجوهر الخطر ، فأصاب تلك النخب الاحباط والأكتئاب السياسي ، فبات علينا الاهتمام بالمستقبل واستشرافه والتحسب له !!! فالمستقبل لا ينتظر ولا يرحم ولا يعذر من ينصرف عنه ، فعدم الاهتمام لمستقبل البلاد سيؤدي الى الالتفات الى الماضي لِنتألم ونتحسر عليه٠

فبعتقادي أن هنالك عدة عوامل ساهمت في تراجع النخب وانزوائها، أهمها غياب الثقة والذي أدى الى ظهور نوع من اللامسؤلة والابتعاد قدر الإمكان عن قضايا الوطن ، فالكل يعيش اليوم لنفسه ، علماً بأن السياسيين والمثقفين هم من يصنعون الأيدلوجيات مثلما يصنع الفنان الفن !! والأديب الأدب ، فالباطن والظاهر الأن أن هنالك حالة من الاكتئاب لدى النخب ، فالحاجة باتت ملحة لأطباء نفسانيون يعيدون الى النخب روح الاهتمام والمبالاة والنشاط والحيوية ، فالذي يساعد على اعادة تلك النخب ليست مسئلة سياسية فقط ، بل عوامل مرتبطة بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي !!!! فمهما طال الزمان فأن الفعل السياسي يؤثر إيجابياً في المستقبل ويساهم في تغير الأوضاع والانتهاء من الاكتئاب السياسي المصحوب بقلق المستقبل ٠





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :