عن حسن نصر اللهرامز ابو يوسف
26-04-2007 03:00 AM
توهم البعض وما زالوا يتوهمون انه من الممكن إحراز ولو "سم واحد"من التقدم في عملية السلام مع إسرائيل الوحشية والحمد لله أن الفترة الأخيرة من الأحداث على الساحة السياسية والعربية أثبتت فشل الدبلوماسية العربية في إقناع شعوبها على الأقل أن هناك تقدم في السلام المزعوم مع اليهود ورأينا أن اتفاق مكة وقمة الرياض واللتان أكدتا على نية العرب بالسلام الشامل والعادل مع اليهود, لكن كان المقابل هو الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين والاختراقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية والتهديدات شبه اليومية لسوريا وكذلك التصريحات الخرقاء للقادة الإرهابيون في إسرائيل اتجاه الأردن, من هنا يتم التأكيد أن اليهود يقابلون سلام العرب بالدبابات وقتل الأطفال والأبرياء, جاءت هذه المشاهد والتحليلات في الوقت الذي يهاجم فيه بعض الساذجين الحرب اللبنانية الإسرائيلية في الصيف الماضي والتي من وقتها تتصرف إسرائيل بطريقة أكثر هوجائية لان صورتها اهتزت ونزلت إلى الحضيض في عيون شعبها أولا وأمام العالم ثانيا وتلك الحرب التي هاجمها البعض واعتبرها جر للعرب إلى الهاوية وذلك قمة الهروب والانهزام, فأشار حزب الله عندما دكوا عمق إسرائيل بصواريخ علمتهم أن الأمة العربية ما زالت حية لا يمكن لها أن تقبل بالخنوع الذي قبل به بعض قادتها والذين يعملون لدى قيادة بوش الرعناء "كالقطروز" الذي لا يعرف ألا تنفيذ أوامر سيده,من هنا وعندما أرى آراء البعض تهاجم الشيخ حسن نصر الله إما لقراره بالحرب وإما لاعتصام المعارضة أمام مقر الحكومة الأمريكية في بيروت بقيادة السنيورة وإما لشيعيته فكل ذلك ها هو ينهار أمام الصورة البشعة لإسرائيل التي يحاول تجميلها بعض الساذجين من الكتاب العرب وقيادات الإعلام وذلك ما يجعلني أؤكد حبي واحترامي لحزب الله وقيادته العظيمة ممثلة بالشيخ حسن نصر الله الذي عندما يتكلم يذكرنا بان للعرب من يسترد كرامتها وأراضيها المسلوبة بالسلاح وليس بطأطأة الرؤوس والاسترحام في الغرف المغلقة والشيخ حسن نصر الله عندما يتصبب عرقه وهو في خطابه أمام الأمة العربية والإسلامية, يشعر العرب الشرفاء بان قطرات العرق هذه تنزل لتغسل جبن الجبناء وخبث الخبثاء وعار الذين باعوا فلسطين بحفنة دراهم والاهم من ذلك تنازلوا عن كرامتهم ورخصوا أمام الفلل والقصور الفارهة.. حزب الله إذا كان يتعامل مع سوريا وإيران فكما قالها الزعيم حسن نصر الله فهي للحرب ضد عدونا الذي تعرت صورته أمام العالم وبانت حقيقته وليس كما يتعامل البعض مع أمريكا وإسرائيل لأجل أبناءه وتجارته خارج البلاد.. من يخجل على نفسه باعتقادي انه الآن أكثر أي وقت مضى يعرف قيمة النصر الذي حققه أشاوس حزب الله الذين يقاومون الآن في لبنان قوى وأحزاب أكثر شراسة مع إسرائيل التي بان جيشها وقوتها أمام الملأ في تلك الحرب.. ما أود قوله إنني عندما احترمت وأحببت حزب الله وقائده علق يومها البعض انه ليس بهذا الحجم الذي وصفته به وله امتدادات في شيعة إيران أو العراق والكثير من الأوصاف التي لا اهتم لها, لان الأيام تثبت لي أن ذلك القائد العربي المسلم حسن نصر الله هو الذي بعث ليسترد لنا فقدناه من كرامتنا ويحافظ على ما تبقى منها إذا بقي منها شيء لكن لنقف معه بالعدة والعتاد ولو المعنوي وليس مهاجمته ودعم القوى الغربية التي تحاربه وذلك ما نراه للأسف من معظم الحكومات العربية التي تخدم مشروع إسرائيل في زعزعة لبنان وآمنه وها هي تفعل ذلك في فلسطين والعراق والسودان فهل من مستيقظ لما يحدث وهل عرفنا لماذا نحب حسن نصر الله؟!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة