"الاسلاميون وتحديات المرحلة" حوارية في الوسط الاسلامي
25-04-2018 03:18 PM
عمون - عقد حزب الوسط الاسلامي مساء أمس الثلاثاء ندوة حوارية بعنوان "الاسلاميون وتحديات المرحلة المقبلة" استضاف فيها الباحث والخبير في حركات الاسلام السياسي د.محمد أبو رمان متحدثاً، في مقر الحزب الرئيسي في عمان، وأدار الندوة وزير الأوقاف السابق رئيس الدائرة السياسية في الحزب د.هايل داوود والذي رحب بالمتحدث والحضور بدايةً.
استهل ابو رمان الحديث بأنه لا يمكن التسرع بالحكم على مصير الحركات الاسلامية بالفشل أو بالنجاح حتى بعد مرور سبع سنوات على ارهاصات الربيع العربي، لكن من الواضح الآن انها تمر في مرحلة انتقالية وضبابية غير واضحة المعالم تزامناً مع انتهاء الصيغة التقليدية لمثل هذه الجماعات بعد أحداث الربيع العربي عام ٢٠١١ والذي شكل حالة سياسية جديدة حملت في طياتها تغيرات جوهرية وبنيوية على الحركات الاسلامية، وأن هذه الأحداث جعلت الحراكات والأحزاب الاسلامية في ليلة وضحاها في مواجهة بيئة سياسية داخلية واقليمية ودولية متغيرة عن ملامح البيئة التي ولدت وتأقلمت وصاغت خطابها الأيدلوجي فيها.
كما أشار أبو رمان أن ( لحظة الربيع العربي) شكلت نهاية مرحلة وبداية مرحلة اخرى للمنطقة ولمثل هذه الحركات الاسلامية وتفاعلاتها الديناميكية على حد سواء كون هذه الحركات تتأثر بالبيئة السياسية المحيطة بها، حيث ساهمت البيئة السياسية السائدة في المنطقة بتشكيل عدة نماذج واتجاهات للحركات الاسلامية سواء في الدول المستقرة التي انفردت بالنموذج البراغماتي والواقعي واشتركت مع الدول غير المستقرة والتي تعاني حروباً داخلية وأهلية بنموذج الحركات الاسلامية التي تعيش حالة من الخلافات الداخلية والازمات التنظيمية، بينما انفردت الدول غير المستقرة بنموذج الحركات المسلحة والجهادية التي تتغلب ديناميكيتها على الحركات المعتدلة والنخبوية، وأكد المتحدث نهاية بأن أي مسار متوقع للحركات الاسلامية مستقبلاً مرتبط أيضاً بالبيئات السياسية المحيطة داخلياً واقليمياً، وعرض بعضاً من المسارات المتوقعة والمؤشرات التي يستدل بها العالم على تولد هذا المسار عند الحركات الاسلامية .
وفِي الختام دار حوار موسع استمع فيه أبو رمان الى مداخلات الحضور، وأجاب عن اسئلتهم.