مبادرات سمو ولي العهد .. آفاق رحبة للشباب ..
صدام حسين الخوالدة
25-04-2018 12:26 AM
كلنا يعلم مناسبة إطلاق هذه المبادرة ( مبادرة قصي ) بدعم وتوجيه من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حيث شكلت هذه المبادرة والتي تعد واحدة من أهم مبادرات سموه تجاه الرياضيين حيث جاءت هذه المبادرة والتي حملت اسم قصي وهو اللاعب قصي الخوالده لاعب نادي الفيصلي والذي تعرض خلال التدريب إلى حادثة بلع اللسان وهي حادثة تحدث عادة للرياضيين في الملاعب ولكن يومها وبسبب عدم وجود المسعف المتخصص للتعامل مع مثل تلك الحالات والتي تحتاج إلى إجراءات وتدريبات متخصصة لإنقاذ حياة اللاعبين إلا ان قدر الله يومها تم بوفاة اللاعب قصي الخوالده مما دعا سمو ولي العهد انذاك للتعامل باهتمام مع هذه الحادثة التي هزت الرأي العام الرياضي والشبابي فجاءت توجهيات سموه باطلاق مبادرة قصي تخليدا لذكرى اللاعب الخوالده من اجل المحافظة على حياة الرياضيين في الملاعب الأردنية ومن اجل ان يمارسوا الرياضة في بيئة آمنه تحفظ حياتهم وصحتهم وتجنبهم مضاعفات اي إصابة أو حادثة تؤثر على حياتهم.
وبالفعل انطلقت هذه المبادرة المباركة بمتابعة حثيثة من سمو ولي العهد واليوم لدينا فرق مسعفين متخصصين موجوده في كافة مناسباتنا الرياضية الوطنية وكافة ملاعبنا وبالتأكيد المبادرة في تطور مستمر، ما جعلنا نرفع القبعة لهذه المبادرة المباركة وراعيها سمو ولي العهد هو عدد الحالات التي تعاملت معها وساهمت بانقاذ حياة الكثير من لاعبينا وشبابنا الذين من حقهم علينا أن يستطيعوا ممارسة الرياضة في بيئة وأجواء آمنة وآخر تلك الحالات قبل أسابيع قليلة حيث تعرض احد شبابنا لحادثة مشابهة تماما لحادثة اللاعب قصي رحمه الله وبنفس حدتها إلا أن وجود عناصر مدربين ومتخصصين من فرق المبادرة ساهم وفي دقائق قليلة كانت تفصل بين ان نفقد شابا آخر ورياضيا آخر في ملاعبنا وبين انقاذ حياته والحمد لله تكلل الأمر بالنجاح التام وتم انقاذ حياته وهو اليوم يمارس الرياضة من جديد وقد واستمعنا إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يوجه رسالة شكر لسمو ولي العهد الذي أطلق هذه المبادرة التي حافظت على حياته.
هذه المبادرة وغيرها من مبادرات سمو ولي العهد التي تعمل لخدمة شبابنا الأردني وفي مجالات كثيرة ومتنوعة تعكس اهتمامات وتطلعات الشباب وتعالج التحديات التي يمرون بها وهذا بالمناسبة واحد من أهم أسباب إطلاق المبادرات فهي تقدم الحلول وتعالج المشكلات والتحديات وتفتح المجال لافاق ونوافذ جديده امام شبابنا.
هذه المبادرات العديدة لسمو ولي العهد والتي تاتي تحت مظلة مؤسسة ولي العهد والتي رغم أنها حديثة العهد إلا أنها أصبحت اليوم منطلقا للكثيرين من شبابنا الأردني لإطلاق إبداعهم وتطوير مكتسباتهم وهذا الأمر بطبيعة الحال يعكس الاهتمام الملكي السامي بالشباب الأردني من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد القريب من الشباب وتطلعاتهم وهذه المبادرات المتكررة والمتنوعة والتي بدأنا نجني ثمارها اكبر دليل على استمرار النهج الهاشمي بالاهتمام والرعاية لشبابنا الأردني وفي كافة المجالات واعتقد ان مبادرات سموه لن تتوقف عند هذا الحد فهي مستمرة و لدى شبابنا اليوم الكثير من المقترحات والأفكار التي من شانها تحقيق الأهداف المنشودة بأن يكون الشباب كما يسميهم جلالة الملك دوما فرسان التغيير وبناة وقادة مستقبل هذا الوطن للأفضل دوما.
في النهاية نضم أصواتنا إلى صوت مجموعة من الشباب الرياضيين الذين وجهوا رسالة شكر إلى سمو ولي العهد على إطلاق مبادرة قصي والتي أنقذت ارواح زملائهم من الموت المحقق فشكرا لسمو الامير الشاب المحبوب وولي عهدنا الأمين وقرة عين ملكينا الغالي.
الرأي