يجدر القول إن التصنيفات العالمية الثلاث للجامعات الأكثر شهرة على نطاق واسع هي التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم (ARWU) الذي بدأته جامعة شنغهاي جياوتونغ عام ٢٠٠٣ في الصين، وتصنيف جامعات العالم من قبل مجلة تايمز للتعليم العالي (THE) اللندنية منذ عام ٢٠٠٤، وتصنيفات جامعات QS العالمي التي تصدرها مؤسسة كواكواريلي سيموندس البريطانية منذ عام ٢٠١٠

وعند الحديث عن تصنيف الجامعات الأردنية ، والذي يُمثل مؤشراً على موقع الجامعات بين مثيلاتها بين الجامعات العالميَّة ، وفقاً للمعايير التي تبنى عليه تلك التصنيفات ، لابد أن يكون حافزاً لتشكيل مسارٍ جديد ينهض بمستوى التعليم العالي في الأردن .

إن حالة الجامعة الأردنية ، قد تكون مختلفةً نوعاً ما ، باعتبارها الأقدم بين الجامعات الأردنيَّة الخاصة والعامة ، فالجهود تركزت على تأمين المتطلبات اللازمة للتوافق مع معايير تلك التصنيفات ، بعيداً عن الاستعراضات الفارغة. وهو ما تحقق بالحصول على عدد من الإعتمادات في بعض التخصصات في الجامعة .

فعندما تتركز الجهود على تحسين مستوى البرامج لمزيد من التمييز والتنافسيَّة . والعمل على تحسين البيئة التعليمية ، وتمكين الطلبة من الإجادة في المجالات كافة ، والمشاركة في المحافل والمسابقات الدولية، الذين ما زالوا يتصدرون المراتب في الطلب على العمل لدى المؤسسات في داخل الأردن أو خارجه ، والاهتمام بشؤون أعضاء الهيئة التدريسية من حيث البحوث والتطوير. لهو دليلٌ على سعي الجامعة للمنافسة على التقدم في التصنيفات العالميَّة .

في النهاية ، فإن التقييم العام لدور الجامعة الأردنية في إحداث التغيير الذي يساهم في التقدم المجتمعي والتأثير في العديد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والبحثية وغيرها . سينعكس إيجابياً على مستوى التعليم العالي في الأردن .