تجار الكرك والطفيلة: رمضان المقبل سيكون مختلفا
24-04-2018 10:17 AM
عمون - محمد الخوالدة - يتحسب تجار مواد تموينية في محافظتي الكرك والطفيلة استطلعتهم "عمون" للحالة التي ستكون عليها تجارتهم بحلول شهر رمضان المبارك، اذ يتردد هؤلاء التجار في امر تزويد متاجرهم بالسلع التموينية وغيرها من السلع الرمضانية بالنظر للظروف الاقتصادية والمالية العسرة التي تضرب غالبية اسر المحافظتين والتي تعتبر الرواتب والاجور الشهرية عماد دخولهم المالية الشهرية، وهذه الدخول تأكلت بشكل مخل بفعل قرارات الحكومة الاقتصادية والضريبية في هذا العام.
هذه الحالة تسببت باجماع تجار في المحافظتين بتراجع حاد لحركة البيع والشراء في متاجرهم بشكل وصفوه بغير المسبوق، الامر الذي يعني بحسبهم ان شهر رمضان الذي كانوا يعلقون عليه الامال لرواج تجارتهم سيكون مختلفا في هذا العام وان حركة التسوق فيه ستكون في اقل من الحدود الدنيا المعتادة.
تاجر البقالة ابو محمد قال انه محتار في كمية ونوعية المواد الغذائية والرمضانية التي عليه كما غيره من التجار تزويد متاجرهم بها، ويضيف ابو محمد نخشى وزملائي التجار ان زودنا متاجرنا بكميات كبيرة من المواد الغذائية والسلع الرمضانية ان تبور تلك المواد، مايعني خسارة لغالبية التجار بها والذين يعانون ومنذ سنوات كما قال من ركود تجارتهم.
واضاف التاجر ابو محمد ان الركود اصبح اكثر شدة هذا العام، في ضؤ ماوصفه بالتمادي الحكومي في رفع الاسعار والتفنن في فرض الضرائب الامر الذي اعتبره معطلا لعجلة الحركة التجارية في المملكة.
ويقول تاجر بقالة اخرى ابو مسعود: امام هذا الوضع فليس امام التجار سوى تخير نوعيات المواد الغذائية والتموينية الاقل جودة لتكون الاسعار في متناول غالبية المستهلكين والذين لايقوون في معظمهم على ابتياع السلع الاكثر جودة لارتفاع اسعارها.
التخوف من الركود التجاري المتوقع في شهر رمضان المقبل لايقلق تجار البقالة وباعة المواد التموينية وحدهم بل يشغل ايضا بال تجار الخضار والفواكه واللحوم، وحتى اصحاب مقاهي الكوفي شوب يتخوفون، وقال احد هؤلاء في مدينة الكرك "يبدو اننا سنفتقد في رمضان المقبل سهرات الزبائن التي كانت تمتد لساعات السحور"، وبين ان حركة التردد على مقهاه تراجعت وبفعل الضائقة المالية في الاونة الاخيرة بشكل ملفت، فاصبح بالكاد يجني مايسد نفقاته الاساسية.
غالبية من المواطنين كما قال المواطن ابو تيسير من الطفيلة بدأت تضرب اخماسا باسداس فالاوضاع المالية العسرة لاكثرية الاسر والتي ازدادت بحسبه سوء في العام الحالي الذي سماه بعام تغول الحكومة على جيوب المواطنين ستضر بالمستوى المعيشي لاكثرية الاسر وستجعلها غير قادرة على الانفاق في الشهر الفضيل الا في ادنى الحدود، وستقل ان لم تختفي.
اضاف ابو تيسير العديد من الطقوس الرمضانية المحببة شرعا والمتمثلة في اقامة ولائم الافطار للمحارم وغيرها من الصدقات التي تحتاج لكلف مالية.