من غير المقبول ولا المعقول أن تنشغل العاصمة عمان ويتجمهر المواطنون ومصوروا محطات التلفزة ومراسلوا وكالات الأنباء لأكثر من ثلاث ساعات لرصد مفاوضات الدفاع المدني لإفشال محاولة انتحار شابة طلبت من التلفزيون الأردني تصوير مشاهد عملية انتحارها وكأنها تقدم عملا بطوليا يستحق تعطيل مصالح الناس وحركة المرور في إحدى مناطق عمان الرئيسية .

ليس أمامنا في انتظار كشف ملابسات ودوافع من أقدمت على ذلك العمل سوى الطلب من الجهات المعنية لفت نظر أصحاب البناية التي اعتلتها صاحبة الصون والعفاف ( جيهان ) إلى ضرورة إغلاق طرق الوصول إلى سطحها سيما وأنها كانت مسرحا لأعمال مشابهة ولأكثر من مرة تحسبا لوصول طفل أو مريض نفسي يشغل بالنا ويستنزف جهود أجهزة الدفاع المدني في مرات قادمة ، خاصة وأننا قد سمعنا عن دراسة ( نتمنى عدم صحة نتائجها ) تتحدث عن نسب مهولة من الأردنيين ممن يعانون من الأمراض النفسية .

أما الآنسة جيهان إن ثبت أنها لا تعاني من أية أمراض نفسية فهي باحثة عن الشهرة بطرق غير مشروعة ولا بد من محاسبتها كمن يدلي ببلاغ كاذب يعكر صفو الأمن ويشتت الجهد ، وثلاث ساعات لأجهزة الدفاع المدني ومعداته وأفراده في محاولة الحفاظ على حياة من لا يقدر الحياة لا بد من أن يتحمل تكاليفها من كان سببا في ذلك ليكون عبرة لمن يفكر في ذلك الطريق مستقبلا .

وفي النهاية لا بد من رفع قبعاتنا إعجابا وتقديرا لأجهزتنا الأمنية وجهاز الدفاع المدني على ما يبذلونه من جهد فلهم كل التحية والتقدير

mustafawaked@hotmail.com