عمون - اعتبرت حركة فتح، الجهود التي تبذلها حركة حماس لعقد اجتماع موازٍ لاجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، ليس ذا قيمة، وضمن مشروع لحماس لخلق بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية وضرب شرعيتها.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي، إن "هذا مخطط منذ حماس منذ أن أنشأت منذ 1988 لتكون بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية"، لافتاً إلى أنه لا تستطيع قوة في الساحة الفلسطينية أو الإقليمية ضرب شرعية منظمة التحرير.

وأضاف لـ24، أن "حاولت حماس قبل هذا منذ عدة أشهر، عقد اجتماعات في العديد من العواصم لضرب منظمة التحرير، وفشلوا لأنها لا تستطيع خلق كيان بديل لمنطقة التحرير، لما له علاقة بالشرعية الدولية والشرعية الشعبية المستمدة من الشعب الفلسطيني".

وتابع القواسمي، أن "حماس لا تتوانى باستغلال أي فرصة لإعادة طرح أفكارها مرة أخرى"، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي مبرر لحركة حماس لمقاطعة جلسات المجلس الوطني، وأن الحركة رفضت المشاركة تحت حجج واهية، على حد تعبيره.

وأوضح أن "تشكيل كيان موازٍ للمجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير لا قيمة له لا على الصعيد الفلسطيني ولا على الصعيد الدولي، ويخدم أجندة الاحتلال الذي يعمق الانقسام، ويعطي ورقة له ليتغنى بهذا الموضوع".

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن حركته تقود حراكاً سياسياً بالتعاون مع حركة الجهاد والجبهة الشعبية وقادة الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج؛ لاتخاذ خطوات عملية لرفع الشرعية عن المجلس الوطني الحالي؛ كونه لا يمثل الشعب الفلسطيني في أي حال من الأحوال، من خلال عقد اجتماعات موزاية للمجلس الوطني في العاصمة اللبنانية بيروت وقطاع غزة.

ورفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المشاركة في اجتماعات المجلس الوطني لأسباب مختلفة، إلا أن القيادة الفلسطينية أكدت عقده في موعده نهاية الشهر الجاري بمن حضر.