إلى متى سنبقى في الاردن نستهتر بأرواح المواطنين؟
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
22-04-2018 12:27 PM
قضاء الله فوق كل شيء ونسأل الله اللطف في كل حين، ولكن اليس للموت أسباب تعرف، فكيف اذا كانت الاستهتار بأرواح المواطنين، ستسألني كيف؟ أجيبك: نحن في عام 2018 وطرق الاردن ما زالت في العصور الحجرية لا بل في زمن تلك العصور كانت أفضل في تعبيدها وتبليطها، أتعلمون لماذا؟ لأن هناك مسؤول يخاف الله ويعرف أن مسؤولية أهله من المواطنين بين يديه، لقد قالها مرارا وتكرارا جلالة الملك: الاخلاص بالعمل حب الوطن والمواطن، حتى وصل به لاطلاق شعار الاردن أولا، ولكن أذان المسؤولين مغلقة، اشتروا الكراسي واستهتروا بأرواح المواطنين.
طريق يطلق عليه طريق الموت لماذا؟ هل لان المواطنين يلعبون عليه مع صغارهم أم لانه يحصد أرواحهم وأرواح عائلات يفقدها الوطن، وليس هناك من مستمع، هل تعبيد الطرق وإعدادها بشكل يريح السائق أمر صعب، هل باتت الاساسيات في وطني معدومة وصعبة؟
هل باتت الايدي العاملة لا تعمل بإخلاص؟ تواضعوا أيها المسؤولين وانزلوا لمستوى الشارع والمواطنين وتذكروا أن حقوق العباد توخذ من أعز الناس لديكم فيا من أسأت تعبيد الشوارع والطرقات ويا من أهملت المسؤولية يا أصحاب القرارات الا تخافون أن تفقدوا فلذات أكبادكم على هذه الطرقات؟ أم أنكم معصومون من الموت والمصائب والعثرات؟
هل بات الوطن خالي من الضمائر الحية؟ لقد أوجعنا رحيلك أيها النائب وأسرتك التي هي لبنة من لبنات الوطن، هل سيقف زملائك النواب وتصحى ضمائرهم لمراقبة الاداء في البلد أم سيصمتون حتى يلحقوا بك وأسرهم، هل يظنون أن الامانة التي كلفوا بها سهلة، بل هي أحمال فوق رقابهم سوف يسئلون عنها بالدارين ويعاقبوا على تقصيرهم، فليعلموا أن الحياة زائلة وأنهم بشر مثل باقي المواطنين وليتذكروا أن للشعوب حقوق فليتقوا الله فيهم وبهذا الوطن.
ويبقى سؤالي مفتوح للجميع، متى ستصحوا ضمائر المسؤولين ؟