هموم أردنية عمرها زهاء التسعين عاماً
محمد يونس العبادي
21-04-2018 07:28 PM
تبقى وثائق المؤتمرات الوطنية الأردنية التي عقدت في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي مادة زخمة لقراءة هموم الأردنيين وتطلعاتهم.
وبين هذه الوثائق التي ما زالت بحاجة لإستقراء ومطالعة تقارن بين آمال الأردنيين في مراحل مضت وآمالهم في الوقت الحاضر نرى أن كثيراً من أحلامهم بقيت كبيرة على ضنك الحال وضيقه.
وهذه الوثيقة التي أورد نصها كما هو والمؤرخة في السابع من كانون الأول لعام 1929 تروي جانباً من تلك الهموم والتطلعات والثوابت.
في اليوم السابع من كانون الأول 1929 عقد المؤتمر الأردني اجتماعه الثاني في فندق الأردن وقد تكلم فيه المتكلمون وخاض المجتمعون في شؤون البلاد السياسية والإقتصادية وما آلت إليه حالتها جراء التهاون بمصالحها، ولذلك وبعد المذاكرة تقرر ما يلي:
1) الإخلاص لسمو الأمير عبدالله المعظم وأعقابه من بعده.
2) السعي وراء تحقيق الغاية النبيلة التي ثار العرب لأجلها بقيادة المنقذ الأعظم جلالة الملك حسين بن علي، وهي
الإستقلال الناجز أسوة بما في البلاد العربية الأخرى كمصر والعراق.
3) السعي لتشكيل حكومة وطنية تحوز ثقة الشعب.
4) السعي لتخفيف الضرائب الفادحة على كاهل الأردني بما تتحمله حالته المادية.
5) السعي وراء توسيع المصارف مع إرسال بعثات علمية على نفقة المصارف للجامعات الغربية.
6) تأييد النواب المدافعين عن حقوق البلاد في المجلس التشريعي.
7 ) السعي وراء تحقيق بنود الميثاق الوطني.
8 ) السعي وراء تعديل القوانين المجحفة ، وإلغاء القوانين الاستثنائية الجائرة، كقانون منع الجرائم ، وقانون النفي
والإبعادوقانون العقوبات المشتركة، مع السعي المشترك لتعديل الإتفاقية بما يتلائم مع مصالح البلاد السياسية والإقتصادية.
9) الإحتجاج على وبعد بلفور المشؤوم والذي ، وإن صح، سيكون ضربة قاضية على البلاد العربية كلها ، واستنكار التصرفات القاهرة التي تستعملها السلطة في فلسطين في الأحوال الحضارة.
10) تأييد اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأردني وشكرها على ما قامت وتقوم به من الأعمال الجليلة لخدمة البلاد.
11) السعي لإستحصال عفو عن البقايا المتأخرة من السنين السابقة رحمة بحال فلاح شرقي الأردن المرهق.
هذه كانت مطالب الأردنيين السياسية والإقتصادية ، وما بين عشرينات القرن الماضي واليوم .. كم تغير من الهموم ؟