سبحان مغير اﻷحوال، فالبعض يغير تصرفاته ورؤاه وتطلعاته وكل شيء بعد حصوله على ما يريد، رغم أنهم يوعدون بتحقيق المستحيل قبل ذلك، وهنالك من اﻷمثلة الكثير على ذلك:
1. بعض الشباب يضعون الواسطات الجم للحصول على الوظيفة بحجج الحق والطاقة والكفاءة وغيرها، لكنهم بعد الوظيفة تتغير أحوالهم فلا يستقبلون المراجعين ويمضون وقتهم بقراءة الصحف والتواصل اﻹجتماعي والتمارض والزيارات اﻹجتماعية وغيرها.
2. بعض الناس تصرفاتهم إنسانية وواقعية ووعودهم كثيرة قبل حصولهم على المنصب العام، لكن سرعان من ينقلبوا رأساً على عقب حال جلوسهم على الكراسي، لذلك قيل إذا أردت معرفة الناس سلّمهم المناصب.
3. بعض الناس في حال الخوف من رب العزة في الطائرة أو السفينة أو الحافلة أو غيرها ترى سلوكهم قويم ومخافة ربهم أكيدة، لكنهم بمجرد وصولهم لبر اﻷمان يتناسون قدرة رب العزة!
4. بعض الشباب وإبان الخطوبة يبنون قصوراً بالهواء للخطيبة، لكنهم حال الزواج 'يذوب الثلج ويبان اللي تحته' والعوض بالسلامة!
5. البعض قبل النتائج ﻷي إمتحان يكونوا متفائلين، بيد أن اﻷرقام عند النتائج تظهرهم على غير ذلك كنتيجة لسوء التقدير ونقص الخبرة.
6. البعض عند المرض يظهر التديّن لغايات الشفاء ويتوعّد بالتصدّق وغيرها من أعمال الخير، لكنهم سرعان ما يتناسون ذلك حال الشفاء!
7. نحتاج ﻷن تتطابق أقوالنا مع أفعالنا على سبيل السمعة الطيبة وعدم التناقض ومخافة الله وللبناء على الكرزما لبناء المستقبل.
بصراحة: معظم الناس تُغير سلوكياتها قبل طلب الشيء والحصول عليه، والمطلوب توحيد النظرة اﻹنسانية حتى لا تتأثر بالزمن وتتأثر معها نظرة اﻵخرين وتصبح الوعود سراباً.