إنتشار العديد من الشباب والأطفال في مقتبل العمر على الإشارات الضوئية لبيع بعض الحاجيات للناس بقصد التسوّل هو منظر عادي وطبيعي، لكن عدد وزخم عمل هؤلاء تفاقم مع وجود اللاجئين بالمدن الرئيسة لدرجة وجود ممارسات غير مسبوقة:
1. المحتاج لا يمكن أن يسأل الناس لإعطاءه حتى ولو للعيش الكريم والمتواضع.
2. ظاهرة المبيعات على الإشارات الضوئية تتفاقم لدرجة أن هنالك فنون جديدة مصطنعة "للشحدة" أو التسوّل منها: التظاهر في بيع العلكة وإيقاعها على الأرض ليحزن الناس عليه ويعطوه من فضل الله تعالى، محاولة مسح السيارات حتى ولو كانت نظيفة جداً، حمل طفل في عزّ الحر -وهذا بالطبع عذاب للطفل- وغيرها، حتى تسويق الصحف أصبح فية مدّ اليد للمواطنين!
3. كثرت بل تضاعفت أعداد المتسولين في الشوارع وفي المولات والمحال التجارية، ويُعزى ذلك إلى إستعطاف الناس -وخصوصاً النساء لعاطفتهن.
4. أجزم بأن إعطاء مثل هؤلاء لا يعتبر صدقة بسبب إمتهانهم للشحدة لغايات إبتزاز الناس وجمع المال دون حاجة حقيقية.
5. دور وزارة التنمية الإجتماعية ووزارة الداخلية كجهات رقابية ومسؤولة يجب تفعيله بكفاءة، وعليهم واجب ملاحقة هذه الأشكال من الناس ومحاسبتهم لأنهم يسيئون للوطن ويحرمون مَنْ هم بحاجة من المساعدة أحياناً.
6. نحتاج المحافظة على حضارية شوارعنا فهنالك إساءات مختلفة وأخلاقيات وقيم تنهار كنتيجة لتصرفات غير مسبوقة لبعض من هؤلاء المتعطّين وخصوصاً الشباب والشابات منهم!
بصراحة: أصبح التسوّل مهنة مُدرة للمال ولهذا يمتهنها ضعاف النفوس، وهم بذلك يحرمون مَنْ هم بحاجة ماسة للمساعدة، ولذلك يجب عدم السماح لهم بذلك، ويجب عدم السماح لهم بالإساءة للوطن وتشويه صورته، وعدم السماح لهم بإستغلال القيم الإنسانية النبيلة وإستعطاف الناس وطيبتهم وأخذ فلوسهم من غير حق، ولتذهب أموال الصدقات لمستحقيها!
صباح الكرامة وعِفّة النفس