باسم عوض الله "البع" الذي يخيفنا
17-04-2018 04:13 PM
عمون - لقمان إسكندر - أراد غوار الطوشة أن يفتعل مشاجرة مع رجل مرّ من أمامه، لكن العقبة كانت في البحث عن سبب.
غوار الطوشة لن يعجزه السبب. ببساطة اعتدى على الرجل، ثم لاحقا عندما يسأله الضحية عن السبب سيقول له: لو كنتُ أجلس في الطريق الذي مررت أنتَ منه لكنت تأذيتُ.
"ربابة" باسم عوض الله دخلت حيز الجدل على أموال الضمان، رغم أن راوية القصة أنهتها بالقول: "لو كنا نجلس هناك لخسرنا".
لا بأس، فدخول السياسي والاقتصادي الأردني باسم عوض الله، فجأة، إلى أحد أسخن ملفات الرأي العام الأردني سيفيد "الشبح الخفي" على حد وصف النائب عبدالكريم الدغمي، في بعثرة بوصلة الرأي العام، بعد نجاح البعض في "شيطنة" رجل ابتعد عن الكرسي الرسمي منذ سنوات.
إن طرح اسم باسم عوض الله دائما ما كان "البع" الوهمي، الذي سيشعر معه البعض بالخوف، والتراجع.
التراجع عن ماذا؟ عن أي حراك أو نقاش وطني جاد. وهذا مفيد لانجاز ما ترغب الحكومات في تحقيقه.
ما قالته النائب إنصاف الخوالدة هو: إن وزير العمل الأسبق أمجد المجالي، تلقى طلبا، قبل أعوام، بسحب 500 مليون دينار من أموال مؤسسة الضمان الاجتماعي، من قبل الوزير آنذاك باسم عوض الله، لاستثمارها في مشاريع في الولايات المتحدة الامريكية.
تلقف البعض حديث الخوالدة، رغم أن طلب عوض الله، في الرواية المفترضة، قديم وغير مُنجز، إلا أنه حاز على اهتمام بالغ من قبل وسائل الاعلام المحلية، نظرا لسخونة الحديث عن أموال مؤسسة الضمان الاجتماعي، والمؤشرات الحمراء بتوجه الحكومة لدخول دائرتها.
الخوالدة، خلال جلسة مناقشة عامة في مجلس النواب اليوم الثلاثاء، قالت: إن المشاريع، التي كان ينوي عوض الله، خسرت بعد نحو عامين، ما يعني أن أموال الأردنيين كانت مهددة بالخسارة.
لقد دأبت جهات مجهولة على استدعاء اسم باسم عوض الله، كلما سخن ملف سياسي أو اقتصادي، في سياق يفسّره البعض على انه محاولة لبعثرة بوصلة حديث الرأي العام في القضايا الوطنية. استدعاء دائما ما كان ينجح.
استنادا إلى القصة التي روتها النائب - ووصفها النائب يحيى السعود بالقصة التي يصعب تصديقها - فإن طلب باسم عوض الله - في حال كان صحيحا - لم يرتق في كونه مجرد طلب لم يجر الاستجابة له. على أن ذلك لن يشفع له، فهو الاسم / الأداة الناجحة في تفجير النقاش وبعثرته في أي قضية مهما كانت درجة سخونتها.