-1-
كان يحب أمه والبحر والسمك وقهوة الصباح
أمه ماتت، والبحر سافر بعيدًا،
والسمك «تجمد» وقُطعت رأسه، أمَّا القهوة، فلم يعد يرتوي منها، بعد أنْ أُصيب بارتفاع ضغط الدم!
-2-
حينما دسّ يده تحت الوسادة، وجد رزمة من الأحلام،
وآنذاك فقط... عرف سبب الأرق!
-3-
حتى تعتاد على «تقليع» شوكك بيديك، درِّب نفسك في أوقات الرخاء...
على زرع الشوك بنفسك، وتقليعه!
-4-
لم أزل رئيس جمهورية نومي، هي أرض محررة، لي وحدي، لكنني على استعداد للتسامح... مع أي إصابة من نيران صديقة!
-5-
أترين كل هذا الركام من الأرواح المعذبة، والخراب المشتعل في دمنا، أتدرين؟!
إنَّه يذكرني باحتراق الحطب إذ يتحول إلى دفء، ولا ألذَّ في ليالي الشتاء،
إنَّه الوعد بابتسامة تبحر وسط بحر غارق بالدموع!
-6-
أقْصى درجات العَجْز، وربما أحلاها وأكثرها مَرارةً، حين يُصْبح المرء عاجِزًا حتّى عن الخِيانَة!
-7-
آخر الليل، يذهب الناس إلى فراشهم، وأذهب أنا لأفتش عن بقاياي، لأجمعها عن الأريكة، وأنثرها على السرير!
-8-
ثمَّةَ لوحة كبيرة للفراغ تفترش الحائط، ونافذة تطل على نص روائي لم يتم،
وفي الشارع المجاور رفٌ من النحل يلحق بذكر هارب بقصد التزاوج، وعلى السرير جثة تخطط للانتحار.
-9-
كل رسالة أرسلها لك هي الرسالة الأخيرة، وهي الأولى طبعًا، أتدرين لماذا؟
لأنَّك كالنهر الجاري الذي لا ننزل إليه مرتيْن، لأنَّه يجدد ماءه باستمرار!
-10-
اعتاد كل ليلة قبل أنْ ينام، أنْ يطفئ النور، تلك الليلة عندما أغلق زر الكهرباء، وساد الظلام، أصبح يرى الأشياء بِوُضوحٍ مُبْهِر، ومنذ ذلك الحين صار ينتظر الليل كي يحل، ليرى ما يخفيه ضوء النهار، وما تخبئه الشمس وراء ظهرها!
-11-
قرر أنْ يثور على الخنوع، ويعلن تمرده على الذل، تلفت حوله، وسأل نفسه: بمَنْ أبدأ؟ هُرع إلى المرآة، نظر إليها، وبصق!
-12-
تعطّرْ، على سبيل الاحتياط، وسرّح شعْرك، ودعْ معطفك في متناول يدك، – حينما تنام- فلا تدري من ينتظرك تحت الوسادة!
الدستور