أنا استغرب من (أم العبد) ,فهي صديقة لي على الفيس بوك.. وتعجبني منشوراتها المتعلقة: بطرق طبخ مقلوبة الفول المبتكرة.. وهي مهمة أيضا في مجال صنع الحلويات.. واخر مرة وضعت لها (لايكا) كونها نشرت تصويرا خاصا يتعلق, بطريقة طبخ الباميا البلدية مع اللحمة (راس عصفور)... أنا اعترضت على مصطلح (راس عصفور) كون التشبيه مقزز نوعا ما.
لا أنسى أن لها خبرات واسعة في مجال, (تنشيف) الملوخية ناهيك عن تقديم وصفات عشبية, متعلقة بعلاج القولون...وهي أيضا تعتز (بأبو العبد) وتنشر صوره كثيرا , ومعها أدعية مهمة..وتصفه دائما بالنشمي , يا ترى هل يستفيد أبو العبد من وصفات أم العبد في مجال القولون ؟
أمس تركت (أم العبد) كل شيء وبدأت بمهاجمتي لأني كتبت عن سوريا, وقلت :أن دمشق انتصرت...وصفتني بالمأجور, أيضا كتبت عبارة تنم عن وعي سياسي قالت فيها: ( اخس انت وكتاباتك)... وأظن أنها ستقوم بشطبي من قائمة الأصدقاء.
أخطر شيء في هذا البلد أن نعاب على قوميتنا , منذ متى كانت سوريا تهمة والوفاء لدمشق مذمة...؟ حسنا أم العبد دعيني أقول لك شيئا: قبل أعوام حين كان العالم ينتظر اعدام صدام حسين..وكانت كل محطات التلفزة تبرر اعدامه, والعالم العربي بين حزن وفرح.. بين موقف ملتبس وغياب موقف..قام فتية من مؤتة والمزار وكل الكرك.. بإقامة نصب تذكاري للرئيس الراحل كانوا خارج سياق اللحظة, خارج كل السرب وما دفعهم لذلك هو هواهم القومي..أيعاب إنسان على قوميته, على نبضه, على فطرته ؟...
ومن يفرح لتدمير بنية الشعب السوري ومقدراته..من يصفق لقصف مبانيه التي أقامها بعرقه ودمه...هو من تجرد من هواه القومي , وأصيب بداء الإعلام الموجه..والأحزاب الفاشلة والدعاية الغربية...
أيعاب على الأردني أنه غنى في الخمسينات: (شدوا على الركايب يا اخوان لا نتونى على البلاد الحبايب سوريا يا وطنا)
مستغرب ومذهول..من فرح البعض لقصف سوريا, ومستعرب أكثر, من أن يقيم البعض طقسا للشماتة...وطقسا للردح..
العزيزة أم العبد: يا ما نسيت إضافة الماء والملح في الطبخات التي تقومين بنقلها لنا على الفيس بوك.. وسوريا بالنسبة لنا هي ملح الأرض , وما يروي الروح حين يشتد الظمأ....
لا ألومك أنك تنسين ,فهنالك أمة كاملة اصيبت بداء النسيان .
الرأي