عمون - نفذت هيئة شباب كلنا الأردن التابعة لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وبالتعاون مع غرفة صناعة عمان وضمن محور التوعية والتثقيف جلسة نقاشية حول دور الشباب في دعم الصناعة الوطنية والتي تأتي تأكيداً لدعم الصناعة الوطنية والوقوف على اهم التحديات التي تواجهها وأبرز الحلول التي تساهم في دعم مستقبل الصناعة الوطنية بما ينسجم مع رؤى حملة صنع في الأردن ، حيث يعتبر قطاع الصناعة الأردني رائداً في دعم الأقتصاد الأردني لما يوفره من حلول لمشكلتي الفقر والبطالة وزيادة الصادرات وتنشيط بئية الأعمال، تعزيز لمنظومة التنمية المستدامة .

ومن خلال هذه الجلسة النقاشية تم استضافة المهندس موسى الساكت رئيس اللجنة المشرفة للحملة الوطنية صنع في الأردن والذي بدوره أكد على أن حملة صنع في الأردن هي حملة وطنية تهدف الى خلق القناعة لدى المواطن الأردني لتبني الصناعة الوطنية ودعمها ، حيث تعمل اللجنة على تطوير رؤية هذه الحملة لزيادة ثقة هذه المؤسسات الوطنية بتميز وقدرة ودور الصناعة الأردنية على جميع الأصعدة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، مؤكدا أن هذه الحملة لا تدعو لمقاطعة السلع المستوردة أو إغلاق أسواقنا بل تهدف إلى تغيير الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن الأردني، حيث  قامت الحملة بتوعية الصناعيين لاستشعار أهمية الدور الذي ينتظر أن يقوموا به للارتقاء بمنتجهم وتحسين جودته, خصوصا في ظل المنافسة الحادة التي تواجهها هذه الصناعات في السوق المحلي، وان هذه الحملة وان بدت وكأنها تروج لقطاع الصناعة فقط، إلا أنها تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الأخرى والانعكاسات الايجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها القطاع التجاري.

وثمن الساكت على أهمية اللقاء مع الشريحة الأكبر في المجتمع من فئة الشباب التي تمتلك اليوم قوة وحضور هام من خلال استثمار مواقع التواصل الاجتماعي وتوظيفها في دعم المنتج الوطني وترويجه ، وأن هذه اللقاءات تفتح أفاق لشراكة حقيقية بين القطاع الصناعي والشباب في توسيع دائرة رعاية الإبداع والابتكار أيضاً في خلق منتجات وطنية جديدة تساهم في صناعة فرص عمل متعددة .

وبدوره أكد منسق الهيئة في العاصمة عثمان العبادي أن هذا اللقاء الحواري هو لتكريس مبدأ التواصل والنقاش ما بين الشباب ومختلف صانعي القرار وذوي الاختصاص للوقوف على تطلعات الشباب وأرائهم مما يساهم في تعزيز دورهم في صناعة القرار ، حيث تعتبر هذه الحوارية دعم لمساعي الإصلاح الوطني وتأكيد على شراكة حقيقية من الشباب في دعم المنتج الوطني وما يوفره من فرص عمل وتدريب متعددة تساهم في صناعة مستقبل واعد يلبي الطموحات في تحقيق مفهوم الاعتماد على الذات أيضا من خلال التركيز على اختيار المهن والحرف الصناعية والفنية ذات الأهمية وأيضاً ضمان الاستثمار بإتجاه أيجاد مشروعات صغيرة تتكامل مع دور المنشأت الصناعية الكبيرة والمتوسطة .

يذكر أن الصناعة الوطنية تشغل ما يزيد على الـ 230 الف عامل وعاملة وتساهم بما نسبته 90% من الصادرات الوطنية وتشكل ربع الناتج المحلي الاجمالي ، كما أن هناك برامج توعوية ولقاءات متعددة تنفذها حملة صنع في الأردن لتعزيز الثقة والدعم الوطني للصناعة المحلية ، حيث تصدر المنتجات الأردنية إلى أكثر من 125 دولة في العالم وهذا ما يتطلب من جهود كبيرة في تعزيز تنافسية المنتج مع المنتوجات الأخرى وتوسيع افاق الأستثمار المستقبلي وتطويره بما ينسجم مع التطور العالمي في مختلف القطاعات .