الحسن يرعى الاثنين المؤتمر الدولي للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للإرهاب
15-04-2018 01:54 AM
برعاية الأمير الحسن بن طلال
الإثنين 16/4/2018 في عمّان افتتاح المؤتمر الدولي حول التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للإرهاب
د. أبوحمور: مشاركة عربية واسعة في المؤتمر لبحث التداعيات المتسارعة والأوضاع الإنسانية في ظل التحولات الدولية والإقليمية
د. أبوحمور: دور المفكرين ضروري في التصدي للتطرف والإرهاب لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والحفاظ على مستقبل التنمية
د. أبوحمور: الإرهاب من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمع الدولي ومكافحته هي معركة الوعي لمجتمعاتنا
عمّون– برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، ورعاية فخرية لصاحبة السمو الملكي الأميرة منال بنت مساعد آل سعود، تبدأ الاثنين 16/4/2018 في العاصمة الأردنية عمّان أعمال المؤتمر الدولي السادس للعلوم الإنسانية "التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للإرهاب في ظل التطورات الإقليمية والتحولات الدولية"، الذي يستضيفه وينظمه منتدى الفكر العربي بالتعاون مع مركز البحوث للدراسات والاستشارات الاجتماعية/ لندن، الذي تترأس مجلس إدارته وفرعه في إمارة الشارقة الشيخة ميسون محمد خالد القاسمي، ويستمر ثلاثة أيام.
وقال الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور: إن المؤتمر سيفتتح بكلمة رئيسية لرئيس المنتدى وراعيه سمو الأمير الحسن بن طلال، كما سيلقي عضو المنتدى دولة الأستاذ حيدر أبو بكر العطاس رئيس وزراء اليمن الأسبق كلمة المشاركين، إضافة إلى كلمة رئيس مركز البحوث للدراسات والاستشارات الاجتماعية/ لندن د. ناصر الفضلي، وكلمة الأمين العام للمنتدى، ويدير حفل الافتتاح وزير الإعلام الأسبق وعضو المنتدى د. نبيل الشريف. ويشارك في المؤتمر أكثر من 500 شخصية عربية اقتصادية وسياسية ودبلوماسية وأكاديمية وإعلامية، فضلاً عن ممثلي مختلف قطاعات المجتمع المدني وقادة الرأي وقيادات شبابية ونسوية وناشطين في العمل الاجتماعي والإنساني، وحوالي 70 باحثاً من الأردن والإمارات والجزائر والسعودية والسودان وسورية والعراق وفلسطين والكويت ومصر واليمن ، يقدمون حوالي 60 بحثاً من خلال 10 جلسات تتناول موضوع الإرهاب من جوانبه النفسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية، وضمن محاور ستة تبحث في السياسات الاقتصادية ودورها في اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء كمدخل لاعتناق الفكر المتطرف، والخوف والفزع والقلق لدى المهجّرين والنازحين جراء العمليات الإرهابية وسُبل الحد منها، والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأقليات في ظل الحرب على الإرهاب، والاستغلال غير المشروع للحرب بدعوى القضاء على الإرهاب تحقيقاً لتغيير ديموغرافي وأثره في مكونات المجتمعات، ووسائل الإعلام الاجتماعي وتوجهها العدواني في التجنيد والدعاية للإرهاب، والنظام الاقتصادي الدولي ودوره في إيجاد حالات من العداء والتوتر بين شعوب العالم.
وأضاف د. أبوحمور: أن الدورة السابقة من المؤتمر الدولي للعلوم الإنسانية التي استضافها ونظمها منتدى الفكر العربي بالتعاون مع مركز لندن للبحوث والاستشارات بعمّان في نيسان/ إبريل 2016 حول الاتجاهات المعاصرة في مؤسسات التعليم إصلاحاً وتطويراً، أكدت ترابط التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية في ضوء الظروف التي تمر بها الدول العربية في هذه المرحلة؛ موضحاً أن العالم ومنه عالمنا العربي يشهد تداعيات متسارعة وبالغة التأثير في ظل التحولات الدولية والتغيرات الإقليمية في البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي الأوضاع الإنسانية، وقد زاد من حدّتها وتأثيراتها الإرهاب بامتداداته الفكرية، ومغالطات التفسير الإيديولوجي للنصوص الدينية، وما نتج عنه من تبرير قتل المدنيين الأبرياء والعبث بأمن المجتمعات الإنسانية، وتخريب البنية التحتية ومقومات الدول والشعوب.
وأشار د. أبوحمور إلى أن هذا الواقع فرض على المفكرين والباحثين التصدي لظاهرة الإرهاب، والإسهام في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن سماحة الإسلام وتقبله للآخر، إضافة إلى القيام بدورهم في تعميق الجوانب الإنسانية والحضارية للرسالة الإسلامية؛ مؤكداً أهمية التصدي لظاهرتي التطرف والإرهاب وتطوير آليات العمل لمواجهتهما حفاظاً على مستقبل التنمية وتحقيق أهدافها.
كما أشار إلى أن المؤتمر ينظر إلى الإرهاب على أنه أصبح ظاهرة عالمية تسبب انهيار مجتمعات، فضلاً عن أنه لا يرتبط بمنطقة أو ثقافة أو مجتمع أو جماعات دينية أو عرقية معينة، فمفهومه أشمل بكثير، ومواجهته هي معركة الوعي التي تعيشها مجتمعاتنا، نظراً لأن الإرهاب يعد من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمع الدولي حالياً، وتبدو خطورته واضحة من خلال تنامي أعداد ضحاياه وعظم الخسائر المادية الناجمة عنه.