الطريقة الدارجة للبناء على معلومة غير دقيقة وقد تكون في أغلب الأحيان تلفيق واشاعة تستند الى استهلال الحديث بعبارة: بقولوا أو «بحكوا». ويبرز السؤال الأهم، مين اللي قال ومين اللي حكى، ونحن في الاعلام نرتكز دوماً على مصدر المعلومة؟. دون أدنى شك اللي قال مجهول الهوية، وقد يستخدم ذلك المصطلح لتحريف القصة أو صياغة أحداث من الخيال بقصد البهرجة والتنظير ولفت الانظار فقط.
توقفت خلال الايام القليلة الماضية عند العديد من المنشورات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي حول نهائيات كأس آسيا للسيدات ومنتخب النشميات تحديداً، وللأسف رصدت عدد لا بأس منها لمن يطلقون على أنفسهم وصف إعلامي، ويستندون في الحديث على عبارة بـ قولوا وبحكوا، دون أي اشارة مهنية واخلاقية للمصدر الذي بث المعلومة أو دون التحقق من المعلومة، بل على العكس تماماً يتم البناء عليها واضافة الكثير من «البهارات» بهدف التشويق ولو كان ذلك على حساب ابجديات المصداقية.
«بقولوا أن الاتحاد كان يعتقد أن مكافآة التأهل الى مونديال فرنسا تبلغ 3 ملايين دولار، وبعد ذلك كانت المفاجآة بأن القيمة الحقيقية للمكافأة لا تتجاوز نصف مليون دولار»، هيك بقولوا، لكن من هم لا نعرف؟، ومن هو صاحب المعلومة اللي قال؟. أيضاً لا نعرف، ومع ذلك استندوا اليها في منشوراتهم وتحليلاتهم البعيدة كل البعد عن الواقع.
هي معلومة من الخيال، وليس لها أساس سوى عند أصحاب «أجندة» من يرتكزون على «ديباجة» -بقولوا وبحكوا- لكي يقوموا بنشر الأكاذيب بهدف الاستعراض، واراهن اذا تجرأ أحدهم بإسناد الرواية الكاذبة الى مصدر محدد وواضح، لأن كل ما ذهبوا اليه هو من وحي الخيال والتجني. ملاحظة: أعتذر عن اقحام بعض الكلمات العامية في المقال، لكن «هيك مضبطة بدها هيك ختم».
الرأي