عمون – محمد الخوالدة - احتفل في نادي الكرك الثقافي الرياضي باشهار كتاب "حابس المجالي عاشق الاردن" لمؤلفة قاسم محمد المجالي وعرض الكتاب للمحطات الابرز في حياة الراحل الكبير كشخصية وطنيه بارزة سجلت حضورا خالدا في الذاكرة الشعبية الاردنية ، وابرز المؤلف في كتابة الذي يقع في 244 صفحة من القطع الكبير ويتضمن 42 موضوعا وملاحق بالصور واسماء شهداء الجيش العربي الاردني في فلسطين عام 1948 مشاهد عديدة في حياة الراحل الكبير كقائد عسكري محنك له صولات وجولات في معارك الشرف والفداء وكشاعرلازالت الذاكرة الشعبية تردد بعضا من اشعاره .

وقال الباحث فراس المجالي ان الراحل الكبير الذي توفي في العام 2001 وقد ترك طيب السمعة , رجولة وشهامة وخلقا وحنكة عسكرية ووفاء للوطن ولشعبه وقيادته الهاشمية وسجل في ذاكرة الامة بمداد من عطر صولاته وجولاته في ميادين الحرب مدافعا عن ثرى فلسطين الطهور والقدس الشريف ، تشهد له معارك اللطرون وباب الواد التي حقق فيها نصرا عربيا مبينا اربك العدو الذي اقر بالهزيمة ، وفي احداث ايلول الاسود اضاف الباحث المجالي جنب الراحل الكبير الوطن فتنة عمياء استهدفت وجوده ، معيدا لعاصمة الوطن بهاءها وحضورها العربي .

واضاف الباحث المجالي ان الراحل الكبير لم يكن فقط قائدا عسكريا لايشق له غبار بل انسانا وشاعرا فله الكثير من الاشعار التي يتغنى فيها بالجندية وبانتصارات الجيش الاردني ، ولا زالت الذاكره الشعبية بحسب الباحث المجالي تحفظ وتردد الكثير من هذه الاشعار .

العميد الركن المتقاعد سالم العمرو تناول الجانب العسكري في حياة حبس المجالي منذ التحاقه بالخدمة العسكرية عام 1932 حيث اثبت نبوغه العسكري واخلاصه لقيمة ومبادئة الوطنية ليتدرج بالترتب العسكرية حتى بلغ اعلاها ، ومع كل ترفيع كانت تتضاعف مسؤولياته وتتعاظم واجباته التي كان يديرها رحمه الله باقتدار وكفاءة ، واضاف العمرو ان حابس المجالي لم يكن قائدا عسكريا فحسب بل اسطورة عسكرية ارخت لها الكثير من الوثائق العسكرية الاسرائيلية والعربية

وعرض العمرو لما حققه الراحل الكبير من انتصارات عظيمة في معركة اللطرون التي انتصرت فيها القلة المؤمنة بقيادة محنكة واعية على الكثرة الباغية ، وتوجت هذه المعركة باسر قائد قوات العدو حينها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون ، اما في معركة باب الواد فقد هزم حابس المجالي ومن معه من رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه جيش العدو شر هزيمة وتمكن من تحرير مدينة القدس ، وعقب هذه المعركة اضاف العمرو اعترف ديفيد بن غوريون مؤسس الكيان الصهيوني بان جيشه خسر في معركة باب الواد ضعف ماخسره جيش العدو في عموم معارك فلسطين.

وقال الكاتب معن المجالي ان الراحل الكبير من ابرز الراحلين الاحياء في ذاكرة امتهم لانهم بذلوا وقدموا دون انتظار مقابل ، فقد كان رحمه الله شخصية مهابة رجولة واقداما ، تماما كما كان شاعرا فصيحا بلغة شعرية مغموسة باللهجة البدوية الاكثر تعبيرا عن معاني الاصالة والشهامه .

مديرة ثقافة الكرك عروبه الشمايله قالت في حفل اشهار الكتاب الذي اداره رئيس نادي الكرك اكرم المعاسفه بحضور عدد من المهتمين بالشان الثقافي ومن اقارب المشير الراحل ومحبيه ان حابس المجالي شخصية وطنية وقومية مميزة فقد حفظ ببطولاته العسكرية كرامة الوطن والامة ، وبينت ان تزامن اشهار الكتاب مع الاحتفال بذكرى معركة الكرامة يؤكد وفاءنا لرجالات الاردن العظام الذين ستظل ذكراهم ماثلة في وجدان الاجيال .

مؤلف الكتاب قال ان حابس المجالي شخصية مؤثرة فرضت الاعجاب بها لتميزها وتفردها على كل من عايشها وسمع عن سيرتها النقية ، انه اخ الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ارض فلسطين فامتزجت دماؤهم الزكية بثراها الطهور، واضاف لقد كرس الفقيد حياته لخدمة وطنه وامته فكان محط الانظار ، واضاف المؤلف حين يرحل الفرسان وقد كرسوا امجاد الوطن وتركوا خلفهم كل معاني العزة والكرامة تماما بمثل مارحل حابس المجالي رحمة الله عليه.