عمون - افتتح وزير الثقافة نبيه شقم في المركز الثقافي الملكي اليوم السبت فعاليات الدورة الثانية لملتقى الأردن للشعر الذي تنظمه الوزارة بمشاركة شعراء أردنيين وعرب.

واشتمل حفل الافتتاح الذي أداره الشاعر راشد عيسى على عرض فيلم قصير عن الشاعر الأردني أمجد ناصر بعنوان "جلعاد يصعد الجبل" من انتاج وزارة الثقافة واخراج محمد خابور عن نص للكاتب مخلد بركات، ويتناول مسيرته الشعرية والابداعية التي تتجاوز اربعين عاما في شتى انواع الكتابة، وترحاله من عمان إلى بيروت، وتونس، واستقراره في العاصمة البريطانية لندن.

كما عرض في الحفل فيلم عن الشاعر الراحل عاطف الفراية الفائز بمسابقة الفجيرة الدولية لنصوص مسرح المونودراما عن نصه "البحث عن عزيزة سليمان".

وقال وزير الثقافة في كلمة خلال الحفل، ان فكرة إطلاق ملتقى الأردن للشعر بمشاركة محلية وعربية واسعة، جاءت لإعادة الشعر إلى بؤرة الاهتمام، لدى الشاعر والمتلقي على حد سواء، وتوفير سبل التلاقي بين المشاركين، وتبادل الخبرات بينهم، مضيفا ان الوزارة استشعرت خفوت الاهتمام بالشعر بهذه الآونة، وسيطرة العديد من فنون السرد على المشهد الإبداعي، لأسباب لها علاقة بإيقاع العصر وميول الأدباء للكتابة السردية التي ترشح أعمالهم للدراما والسينما.

وأشار إلى ان الملتقى الذي يحتفي هذه العام بواحد من كبار المبدعين الأردنيين والعرب، وهو الشاعر أمجد ناصر، يستذكر قامة إبداعية رحلت مبكراً وهي في ذروة الإبداع كالشاعر عاطف الفراية، ما يشكل فرصة للضيوف من الشعراء العرب للتعرف على كنوز المكان الأردني، وعبقريته التاريخية، وما يتوافر فيه من مقومات سياحية رائدة، وذلك بإقامة الأمسيات الشعرية في العديد من المحافظات الأردنية لاستلهام تاريخها وحاضرها في متون ما يُكتب من قصائد.

وقال الشاعر الفلسطيني زكريا محمد في كلمة ضيوف الملتقى" ان الشعر هو اللغة، وهو بابها ومفتاحها، وبه نستعيد تاريخ اللغة والمكانة العربية كلها"، مضيفا ان الشعر يؤثر في الأرواح وتفتح له الأبواب نحو الآفاق الجديدة.

وأوضحت عضو اللجنة التحضيرية الدكتورة ايمان عبد الهادي في كلمتها أهمية الملتقى في" بعث الذاكرة الهائلة للجمال، وفي إيقاظ الخطى للقدوم إليه"، مشيرة الى دور اللجنة التحضرية التي تضم شعراء وأكاديميين في محاولتها المزاوجة بين الفرادة والتنوع وقيادتها للنشاط الشعري إلى مستوى أبعد.