عمون-اشاد وفد تجاري فلسطيني يمثل غرف القدس ورام الله وغزة هاشم  بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من الثبات على ارضه ومواجهة الغطرسة الاسرائيلية.

واكد الوفد خلال لقائه رئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة عمان، اعتزاز الشعب الفلسطيني  بالدور المحوري الذي يقوم جلالة الملك بدعم صمود الاهل في الضفة الغربية  وقطاع غزة وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية بمدينة القدس وعلى راسها المسجد الاقصى المبارك.

وقال رئيس غرفة تجارة رام الله ورئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية خليل رزق   ان الاردن وفلسطين جسد واحد وهما في خندق واحد وهو خندق الرباط .

واعرب عن اعتزاز القطاع التجاري الفلسطيني بالدعم الاردني المتواصل الذي اسهم  بتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتعريف العالم بالمنتجات الفسطينية من خلال التسهيلات التي يقدمها الاردن للقطاعات الاقتصادية  الفلسطينية.

ودعا رزق اصحاب الاعمال الاردنيين والعرب لزيارة الاراضي الفسطينية ، والالتقاء بنظرائهم الفلسطينيين وزيادة اواصر التعاون بينهم بمحتلف المجالات الاقتصادية بما يسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني وسلخه عن اقتصاد دولة الاحتلال الاسرائيلي.  

 الى ذلك اشار رئيس غرفة تجارة عمان العين عيسى حيدر مراد الى الاهتمام الملكي الكبير بالقضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ودعم صمود اهلها وتثبيتهم على ارضهم.

واثنى على صمود الشعب الفلسطيني في وجه ممارسات دولة  الاحتلال وبخاصة اهالي قطاع غزة هاشم الذين يعانون يوميا جراء عدم توفر الكهرباء والماء والوقود ما اثر على حياتهم اليومية وحصولهم على حاجاتهم الاساسية.

واكد ان حجم التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين دون المستوى المطلوب جراء الممارسات التي يفرضها الجانب الاسرائيلي على المعابر الحدودية بحجة تطبيق بروتوكول باريس الموقع بين السلطة الوطنية الفلسطينية و"اسرائيل".

واشار العين مراد الى ان غرفة تجارة عمان تتواصل مع اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية لعقد مؤتمر اقتصادي في فلسطين لتعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين

كما اشار الى نية غرفة تجارة وصناعة رام الله بإقامة معرض (صنع في فلسطين) بالعاصمة عمان بعد عيد  الفطر المبارك وطلبهم من غرفة تجارة عمان تقديم الدعم اللوجستي للمعرض.

واشار الى ان الغرفة ستقوم بمخاطبة الجهات المعنية لتفعيل وإعادة العمل بمنح (عدم الممانعة) للتجار والمستثمرين بقطاع غزة هاشم للسماح لهم بدخول المملكة لتعزيز حركة التبادل التجاري بين الاردن والقطاع.

ولفت الى الخدمات والبرامج التعليمية التي تقدمها أكاديمية غرفة تجارة عمان للتدريب، مؤكدا استعداد الغرفة  للمساعدة بتنمية وتطوير الموارد البشرية لدى الجانب الفلسطيني بمجالي التجارة وريادة الأعمال.

وبين العين مراد ان الغرفة ستقوم بإدراج غرفتي تجارة القدس وغزة هاشم على قائمة مراسلاتها وتزويدهم  بمواعيد اللقاءات التي تعقد مع الوفود التجارية الزائرة للمملكة والمشاركة فيها، وفتح المجال للتجار الفلسطينيين لمقابلة نظرائهم  من الدول الاخرى.

بدوره اشاد  رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة هاشم بدر صبرة بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني بدعم القضية الفلسطينية ورعاية وحماية  المقدسات وتوجيهات جلالته  بانشاء مستشفى ميداني بغزة ليضمد جراح الاهل في القطاع.

وشدد على ضرورة زيادة حجم المبادلات التجارية بين الاردن وقطاع غزة هاشم الذي يستورد نحو ملياري دولار سنويا بضائع وسلع مختلفة من اسرائيل، لافتا الى ان الوضع المعيشي والاقتصادي في غزة هاشم يزداد صعوبة جراء الحصار المفروض منذ عشرات السنوات.

وطالب بتفعيل منح (عدم الممانعة) كونه سيسهم بحل العديد من المشاكل التي تواجه قطاع غزة هاشم، وأن يشمل التجار الذين يمسكون بدفاتر حسابية أصولية ولديهم حسابات بنكية، وان تكون صلاحية  التصريح سنة واحدة.

واكد صبرة اهمية قيام معارض تجارية بين الاردن وفلسطين وخاصة في قطاع غزة هاشم لعرض المنتجات الاردنية والفلسطينية التي من شأنها تنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

من جانبه اشار رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية بالقدس كمال عبيدات  إلى الصعوبات التي يعاني منها القطاع التجاري في القدس حيث تُشكل الضرائب المفروضة من الجانب الاسرائيلي ما نسبته  46 بالمئة  من الدخل.

وبين ان  الحصار  والضرائب الإسرائيلية  ادت إلى إغلاق العديد من الأسواق بمدينة  القدس بشكل كامل، مطالبا بضرورة العمل على دعم وتشجيع استعادة مركزية القدس على المستوى التجاري العملي من خلال العمل على فتح الأسواق المغلقة واستغلال الأنترنت وتكنولوجيا المعلومات لفتح أسواق جديدة.

وطالب عبيدات  الاستفادة من خبرات غرفة تجارة عمان في مجال التدريب والريادة لرفع كفاءة الهيئة العامة للغرفة، وكوادر الغرف التجارية في فلسطين.

واشار الى استغلال دولة الاحتلال الاسرائيلي  للسياحة وتكنولوجيا المعلومات والصحة كعناصر جذب لأسواقها، بينما يفتقر الجانب الفلسطيني لهذه العناصر حيث يركز على السياحة الدينية التي تعتبر غير كافية كونها سياحة موسمية.

وحضر اللقاء اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة عمان غسان خرفان ونافذ عليان ورياض الصيفي و جمال فريز ومحمد علي البقاعي وريم بدران وطارق الطباع  ورئيس جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن(انتاج) الدكتور بشار حوامدة.

  وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي واعضاء مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة العربية بالقدس رائد سعادة ومجدي نصار وعبدالقادر الخطيب ومدير عام اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية جمال جوابرة.