facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




احب المعارضة الأردنية


عبدالله وشاح
13-04-2018 02:21 AM


كتب احد الزملاء اليوم مقالاً ينتقد فيه المعارضة الأردنية، حاصراً اياها بشخوص قد ساهموا في رفعة هذا الوطن، وكانوا جزءاَ من نسيجه المتماسك المتزن، على الرغم من معارضتي لمعظم توجهاتهم و ارائهم، إلا انني كمدعي و محب للديموقراطية لا انتقد لهم موقفاً او تصريحاً فلهم دينهم ولي دين.
وجود معارضة متزنة في اي بلد في العالم؛ ينم عن وعي وانفتاح الشعب، وعن اتساع افق الدولة مع استشعار الرقابة، وهذا بالضرورة يخلق التوازن بين السلطة المطلقة و الرقابة على الاداء، وهذا ما نراه بالشركات الخاصة كمثال على هذا التوازن، فعندما يجتمع مجلس الادارة لرسم السياسات، و تجتمع الادارة العامة لوضع خطة التنفيذ، و تقوم الإدارة التنفيذية بتنفيذ الخطة ، وتكون على علم بأن ادائها مراقب ومقيَم ستجدها بلا شك تبذل قصارى جهدها للتنفيذ باحترافية عالية.
في الشركة ايضاً خلال المناقشات على جميع مستويات اتخاذ القرارات اعلاه، يوجد معارضين و قوى شد عكسي، وهؤلاء يعتبروا صماماً للأمان في غالب الأحيان، لأن الشركة بدون اختلاف في الآراء ستدار بطريقة تفكير شخص واحد فقط، وحينها لن تكون قادرة على الانفتاح على الأسواق الأخرى وستخرج باكراً من المنافسة.
للأسف معظم معارضي المعارضة يرون في المعارضة الأردنية عدواً يسعى الى تخريب الوطن، وتشريد الاطفال و نهب الممتلكات ....الخ، لماذا لا نفرق بين المعارضة وبين الفئات الضالة مثل داعش وغيرها من الميليشات، لماذا نقيس حالنا بأحوال محيطنا من الدول العربية التي شهدت ثورات اطاحت بزعمائها واصبحت هذه الدول خراباً ومرتعاً للارهابيين واصحاب الأجندات الخفية؟!
نحن في الاردن ابعد ما نكون عن هذا، فكل المعارضة الأردنية، تطالب بالإصلاح، مُجمعةً على دور الملك في قيادة هذا التغيير ومحاربة الفساد، فالهدف واحد لدى المعارضة و المناصرة و الحكومة وحتى لدى القيادة، والاختلاف يكمن في طرق تحقيق هذا الهدف المشترك.
لنأخذ مثلاً حراك ساحة العين في السلط: دخل هذا الحراك شهره الثالث ولم يزل صامداً في وجه المندسين و المخربين، لم يتم خلال هذا الحراك اي تعدٍ على الممتلكات العامة او الخاصة، لم يتم اغلاق طريق او تضييق الخناق على باب رزق، لم يقم حتى بكتابة شعارات على جدران ساحة الأحرار، حتى انهم شكلوا لجان لتنظيف موقع اعتصامهم اليومي بعد مغادرتهم، يطالبون بالاصلاح السياسي والاقتصادي بقيادة جلالة الملك ..... برأيي مثل هذا الحراك الوطني الصامد طوال هذه المدة، يستحق ان يتم دعم صموده من الحكومة، و العمل على تطويره ليصبح حزباً وطنياً اجندته الأولى والأخيرة: خدمة الوطن، لأن هؤلاء الصامدون جمعتهم غيرتهم على الأردن ، وهم من سيلوذون عن حمى الوطن ان جد الجد، وهم من سيصمد امام مواجهة العدو في ساحات الوغى، ويقفون درعاً اميناً على الوطن و المواطن والقيادة.
بالنهاية؛ فقد انعم الله تعالى علينا بمعارضة مُتَزنة، و إن اختلفت توجهاتها فانها تُجمع على حب الوطن و الملك، لنرعاها و نأخذ بيدها لتبقى جزءاً من هذا النسيج الوطني المتماسك، ولننبذ كل اغتيال للشخصيات، ولتكن : (الله ، الوطن ، الملك) نهجاً لنا في خطة الاصلاح و الحريات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :