التلفزيون الأردني .. استطلاع وتطلعاتميساء القرعان
25-04-2007 03:00 AM
لست بصدد مناقشة نتائج وآليات ودقة الاستطلاعات التي تجريها المراكز والجهات المختصة ،لكن ما يثير التساؤلات حول استطلاع الرأي الخاص ببرامج التلفزيون الأردني الذي نشرت نتائجه مؤخرا هو: كيف تحظى برامج لا تنتقل كاميراتها خارج الاستديو على إعجاب أو اهتمام المشاهد؟ فمنذ فترة ليست قصيرة لم نشاهد على سبيل المثال في برنامج يحدث اليوم أي تقرير ميداني، البرنامج قائم على ما يتم نشره في الصحف وعلى الاتصالات الهاتفية أما إيميل البرنامج الذي أشك بأن القضايا التي ترد عبره تحظى بأي اهتمام كمشاهدة وشاهدة ومهتمة بما يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني ومتهمة بحاسة النقد لم تكن نتائج الاستطلاع مقنعة ووجدت بأنها تطرح وجهة نظر رسمية وبعيدة عن الشارع الأردني وبعيدة عما يطلبه أو يستمتع به المشاهدون، ولست أستبعد في محاولة للتفسير أن يكون المبحوث أو المشاهد قد ذكر أكثر البرامج حضورا على اللسان نتيجة أقدميتها.لعل إجراء الاستطلاع مناسبة للتطرق إلى برامج التلفزيون الأردني بشكل عام،هذه المؤسسة الإعلامية التي تبذل جهدا للنهوض بمستوى ما يقدم ولست أشك في نوايا القائمين عليها لتطويرها، إلا أن الجهد والنوايا وحدها لا تكفي، هنالك خلل قد لا أكون مؤهلة لمناقشة أسبابه، هنالك تكرار في الموضوعات التي يتم طرحها وهنالك جمود يجعل من البرامج التلفزيونية الحوارية أقرب إلى المضافات منها إلى البرامج، هنالك استخفاف بعقلية المشاهد في برامج المسابقات مثلا وهذه مشكلة نتقاسمها مع محطات أخرى،أما الحوارات التي نتناول فيها القضايا الاجتماعية والتربوية التي أصبحت بازدياد فمن الأنسب تصنيفها في باب الحكايا، فليس بالكلام وحده يحيا الإعلام وليس بالأحاديث نلامس مشكلاتنا وإنما بتقصي الخبر وبالخروج بالكاميرات للبحث عما نسميه حقيقة، بالبحث عما نستنفد طاقتنا في التستر عليه من قضايانا وهمومنا الاجتماعية، باعتقادي أن دور الصحفي أو الإعلامي يجب ان لا يقتصر على إجراء الحوارات التي يحاول فيها أحدهم تسجيل موقف إيجابي لصالحه.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة