1)القدس هي المركز الكبير والأصلي لعيد الفصح – القيامة. ومَن ليس بحاجة إلى "قيامة" في هذه الأيام! ولعلّ "زهرة المدائن" أحوج المدن إلى ما حدث فيها قبل الفي عام من بعث ونشور.
فلنوجّه صلاتنا وقلوبنا وأفئدتنا نحو القدس الشريف بمقدساتها وحجارتها، وبصمود أهلها الباقين فيها متشبثين بكل ذرة تراب وبكلّ شبر فيها. اللهم أرنا قيامتك المجيدة وقيامة القدس العتيدة.
2)في عمّان، تحدّث المطران وليم شوملي يوم خميس الأسرار قائلاً: ما زال هنالك أشخاص يفنون حياتهم في سبيل آخرين، وأعطى مثال الضابط الفرنسي أرنو بلترام الذي بادل نفسه بإحدى الرهائن في أحدث هجوم إرهابي جنوب فرنسا قبل ايام، مقدّمًا درسًا في الواجب والتضحية، فمات على أيدي القتلة ، نحرا بسكين ، وفوقها طلقات نارية ، وأعطته فرنسا لقب "البطولة والشرف"، وأصبح بلترام مثالاً للتفاني بالحياة في سبيل القريب. وكما قال المطران شوملي ، لقد سألوا زوجته عن الدافع ، فقالت انّه دافع وطني وايماني، فزوجي ملتزم بشرف مسؤوليته الوطنية، كما كان في الفترة الاخيرة مؤمنا ومحبّا للناس أكثر من ذي قبل.
3)"إلى روما والعالم" Urbi et Orbi، هي الرسالة التي يوجهها البابا في عيدَي الميلاد والفصح. وفي هذا العيد طلب ثمار السلام للعالم أجمع، بدءًا من سوريا "الحبيبة" والمعذبة، ثم ثمرة المصالحة للأرض المقدسة، والتمس السلام لليمن والشرق الأوسط بأسره، وثمار رجاء للتائقين إلى حياة أكثر كرامة، وبالأخص في أجزاء إفريقيا التي تعاني من الجوع والصراعات الداخلية المزمنة والإرهاب. ودعا إلى فتح القلوب في جنوب السودان للحوار والتفاهم المتبادل. كما دعا للحوار في كوريا وأوكرانيا وفنزويلا. ولخّص كلمته بدعوة السياسيين إلى احترام الكرامة الإنسانية، عبر الاهتمام بتربية الأطفال وصحتهم، وكذلك بكرامة المسنين. فالقيامة كما قال البابا: "تقهر الشرّ، بقوة محبة الله، وتمحو الذنوب وتعيد البراءة للخطأة والفرح للمحزونين، وتبدّد الحقد، وتليّن قساوة المقتدرين، وتعزّز الوفاق والسلام".
4)ومن لبنان، وتحديدا من الصديق الوفي محمد السماك، أمين عام اللجنة الوطنية الاسلامية المسيحية للحوار، جاءت رسالة تهنئة فصحية سنوية، ويقول هذا العام فيها : "كما يشعّ النور من الظلام ، وكما تنبثق الحياة من العدم ، كذلك هو فصح الإيمان : بداية متجدّدة تطوي صفحات من العذاب والمعاناة والآلام .. وتطلق بشارات الخير والأمل والمحبة لبني البشر" .
5)يصطف رجال الأمن والدرك الأكارم عند أبواب الكنائس الأردنية يعبرّون للعالم عن تطبيق ما ينُصّ عليه الدستور، من احترام لحرية العبادة أو حرية إقامة الشعائر الدينية. فالشكر والتقدير لهم وللأسرة الأردنية الواحدة التي تتضامن من أجل الخير العام وتقوية أواصر الوحدة الوطنية الغالية. كل فصح وأنتم بخير !
Abouna.org@gmail.com