منظمة المرأة العربية والعنف الاسري
09-04-2018 05:48 PM
عمون - أكدت السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية على أنه يجب علينا نقل تقاليدنا العربية الأصيلة والتي أدت إلى تماسك الأسرة العربية وتلاحمها الي الدول الغربية التي تعاني من التفكك الاسري، جاء ذلك أثناء إفتتاحها لورشة العمل التي عُقدت تحت عنوان "ظاهرة العنف ومخاطرها على الأسرة والمجتمع - تجارب عربية ودولية - "بالتعاون مع المندوبية الدائمة للجهورية اليمنية بالقاهرة.
وأشارت "تلاوي" إلى أن المرأة العربية هي عماد تماسك الأسرة والمجتمع بالكامل وأنها في حاجه الي التوعية والتدريب ومواجهة كل العوامل التي تؤدي الي تفككها من الاٍرهاب وما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة من سلبيات وأفكار هدامة ومعتقدات غريبة علي مجتمعاتنا العربية، وأن هذه الأفكار الخاطئة تمثل تحدي للأسرة والمجتمع العربي، ويجب تدخل الحكومات العربية لمواجهة هذا الامر ومكافحة المورثات الخاطئة وما يبث باسم الدين والخلط الذي يحدث مع صحيح الدين والتوقف عن استيراد كل ما هو أجنبي ولا يناسب عادتنا وتقاليدنا وديننا.
وشددت علي أن التماسك الأسري ومناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة هو أساس البناء والتقدم علي المستوى الاجتماعي.
وأكد السفير رياض العكبري، المندوب الدائم للجمهورية اليمنية في كلمته علي أهمية العمل العربي المشترك في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن من صراعات ونزاعات مسلحة وعدد آخر من الدول العربية، وأن هذه الفاعلية نتيجة تعاون مثمر مع منظمة المرأة العربية التي تمثل المرأة العربية وأشاد بالأدوار التي تقدمها المنظمة.
وشدد "العكبري" علي أنه بالرغم من أن الحلول السياسية هي الأساس لإيقاف الحروب والنزاعات إلا أن التماسك الاجتماعي هو الضمان والأمن لتماسك الاوطان العربية وأنها الأكثر تأثرا بالحروب بسبب التراكم والأهمال ويجب معالجتها اولاً بأول مثل ما تواجهه المرأة من أشكال مختلفة من العنف حيث ان المرأة تصلح ما افسده الرجال، وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء إيجاد تقارب بين التجارب العربية والدولية الناجحة وأن هناك مشتركات يجب الإستفادة منها، وأن قضايا العنف والارهاب واللجوء يُعاني منها العالم.
وأبرز أن الشباب هم ضحايا حالة عامة مسؤول عنها الحكومات والدول نتيجة ما يتعرضون له من أفكار هدامة من قبل جماعات مثل (داعش) وغيرها تؤثر في عقول الشباب.
واوصت الورشة بعدد من التوصيات ذات الصلة بقضايا العنف الأسري والعنف ضد المرأة منها: ضرورة عقد المزيد من الأنشطة والندوات التوعوية الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، والتوعية بالأطر التشريعية والقانونية للقائمين على العمل في مجال مكافحة العنف الأسري، وبذل مزيد من الجهد الخاص بالتعريف ببرامج الحماية للمرأة والتدابير والإجراءات القائمة في التصدي لهذه الظاهرة.
شارك في الورشة المسؤولين المختصين في رسم السياسات الاجتماعية وكذا العاملين في مجالات الخدمات الاجتماعية، وممثلين من المجلس القومي للمرأة بمصر، والسفارة التونسية، وضباط الشرطة العاملين في مجال حماية الأسرة والمعنيين بقضايا المرأة وقضايا اللاجئين والنازحين ومختلف الأطراف المعنية بمجال حقوق الأسرة، وصحفيين وإعلاميين ومنظمات مجتمع مدني.
منهم الكاتبة العراقية سارة السهيل (كاتبة وباحثة فى شئون المراة والطفل) والتى اكدت فى كلمتها .. انه تلاحظ في السنوات الأخيرة شيوع كلمة العنف في المجتمع العربي وارتبطت بكثير من الأحداث والظواهر مثل العنف الأسري والتطرف والإرهاب.
واشارت السهيل .. الى ان ظاهرة العنف الأسري تعد مشكل اجتماعية وأخلاقية بالدرجة الأولى، تؤثر في المجتمع وتتأثر به فالأسرة هي ركيزة المجتمع وأي تهديد سيوجه نحوها من خلال العنف الأسري سيؤدي إلى تهديد كيان المجتمع بأسره .
واكدت السهيل على ان مشكلة اللاجئين والنازحيين تسببت فى تفاقم ظاهرة العنف الاسرى لما يحدي فيها من انهيار وانعدام لقيم ومفاهيم الاسرة والتكامل ..
وقالت السهيل بان من اهم اسباب العنف الاسرى هو العنف الدينى والطائفى لان العنف يولد عنف مضاد ..
كما نادت ايضا عن ضرورة ايجاد تعديلات فى قوانيين الاحوال المدنيه الزواج و الطلاقو وقوانيين الطفل وحضانته ..
واشارت ايضا الى العنف الدائم فى العراق ولبنان بسبب ما يحدث من تفاقم لحالة العنف الاسرى من اختراق لحقوق الانسان بسبب افعال داعش.
.وفى ختام الورشة تم توزيع شهادات تقدير لكل من شارك بالورشة وساهم فى ايجاد حلول لهذه الظاهرة مع تفعيل آليات تنفيذ الخطط والبرامج للتصدى لظاهرة العنف الاسرى فى العالم .