أمس ذهبت إلى حاوية في الرابية , كي ألقي فيها بقايا أوراق وأكياس فارغة , فوجئت ( بضمة) ورد , ما زالت ملفوفة بالنايلون ويانعة..ملقية فيها.
من الذي رمى الورد في (الحاوية) ؟ ربما عاشق جديد تشاجر مع حبيبته , وأثناء الصراخ قال لها: (إنت ما بتستاهلي الورد أصلا) وألقى بها في الحاوية ,ثم غادر هكذا..دون أن يستأذن.
ربما عريس متشدد في بداية الخطبة , أراد أن يفاجيء خطيبته في عملها , فأحضر لها الورد وحين دخل وجدها , تمازح عاملا وافدا وتدخن..لم يكن يعرف أنها تدخن , وغادر مسرعا ورمى الورد في الحاوية , وبعث لها رسالة عبر الموبايل تقول: طالق.
القصة مرتبطة بفشل غرامي , أنا متأكد من ذلك..وربما متعلقة بعاشق مفتون جدا , بصبية تسكن في المنطقة...وتسرع قليلا فذهب كي يضع الباقة على سيارتها , فكان من شقيقها أن قام بضبطه متلبسا , فهرب المسكين , وحمل ضمة الورد كامل المسؤولية..وانتقم منها فألقاها في الحاوية.
ربما لها حكاية , ربما مرتبطة برجل ذهب كي يصالح زوجته التي أمضت عند أهلها شهرا قمريا كاملا كونها (حردانة) وحين وصل , فوجيء بها تغيرت تماما , كانت متصلبة في مواقفها تماما مثل الحركات التي تسمي نفسها ثورية , في المشهد السوري وتقصف من جبهة الخصم , ولأن الزوجة في منزل والدها أجادت القصف من جبهة الخصم , فقرر أن الطريق مسدود لامحالة..وغادر مع الوردات ورماها في الحاوية , وبنفس طريقة الشاب الأول أرسل لها رسالة عبر (الواتس أب) مفادها: طالق.
صراحة لا أعرف ولكن من رمى الورد في الحاوية , شخص ضاقت به السبل وأظنه يعاني الان من صدمة عشق مؤلمة ويحتاج لعلاج مكثف.
لم أعرف وأنا أكتب مقالي هل أنا حزين على الورد , أم أحسد الحاوية ؟...كل ما في الأمر أن ما تبقى من حب في بلادي صار يرمى في الحاويات.
الرأي