facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




تحولات سياسة كبرى وتاريخية


د.محمد جميعان
08-04-2018 06:20 PM

من يصنع السياسة ويصيغ مواقفها الان ؟

واين تقع مطابخ السياسات ومواقفها ومحاورها؟

من يملك قدرة بناء التحالفات وادامتها الان ايضا؟

تبدلت الظروف والاحوال واصبح معه صناع القرار والسياسة اشد تركيزا من السابق. ولم تعد المواقف المرتجلة اوالمبادىء المفتعلة ولا حتى العنتريات والعنجهيات تلعب دورا فاعلا في البناء السياسي و دور الدولة وثقلها ولا حتى في دور الفرد وثقله.

لقد اصبحت السياسة ومطابخها حصرا بيد صاحب المال ثم المال ثم المال الذي يستخدم العقل بفعالية ودهاء وذكاء غير مسبوق.

نعم لقد كان المال وعبر التاريخ يلعب دورا في البناء السياسي وصياغة المواقف ولكنه لم يكن محوري في البناء بل اداة قد تصيب وقد تخيب.

ولكن المال الان اصبح محوري في بناء وصياغة التحالفات السياسية والعسكرية، بل وبناء وصياغة المواقف والافكار وترويجها واكثر من ذلك في اعادة تشكيل المنطقة ومناطق العالم المختلفة .

من يملك المال ويفعله بالعقل والدهاء اكثر واعظم يأتي اليه سيد العالم ويخبره علنا شبيك لبيك امريكا بين يديك ، وعندما يرد الزيارة صاحب المال والعقل الاعظم يتقدم سيد العالم بين يديه شارحا ومستلطفا ومستعطفا مزيدا من الرضى والمال.

تحولات كبيرة وفوق الخيال طرأت عندما جرى تفعيل عظمة العقل عند من يملكون عظمة المال .

المال كان موجودا ولكن استخدام العقل بفاعلية وحيوية وذكاء ودهاء وحزم واقدام هو من جعل للمال عظمة تصيغ المواقف وتبني السياسات والتحالفات.

تحولات سياسية كبرى وتاريخية تجاوزت الشللية والمنافع الفردية والرومانسيات السياسية التقليدية. لا ضير في ذلك ولا اعتراض ، فالكون كله بين يدي الرحمن يقلبه كيفما شاء ، وما نحن الا عباده و مستخلفين في الارض بامره ومشيئته.

نعم حقيقة كبرى اصبحت ماثلة امامنا؛ من يملك عظمة المال ، ويملك معه حدة الذكاء وعظمة العقل ، سيأتي بما لم تأت به الاوائل واعظم واقوى .

وما تبقى فليس لهم الا تأملات في بقايا السياسة وبقايا صالونات وقصاصات وسوالف عفى عليها الزمن وتجاوزها كبار العقل المال والسلام ختام.

drmjumian7@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :