عمون - قال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، الاستاذ جميل سرحان ان الدعوة الاوروبية لإجراء تحقيق في الجرائم الاسرائيلية في غزة هي جزء من النتائج الطبيعية لما آلت اليه الامور للجمعة الثانية على التوالي.

واضاف ان قوات الاحتلال مارست القتل المتعمد في المسيرات التي تمت مع انها مسيرات سلمية مدنية بامتياز وفق قواعد القانون الدولي ولم يكن هناك اي استخدام للاسلحة.

وتابع " تمت مواجهة هذه المسيرات بعنف مفرط حيث لاحظنا بشكل واضح خلال الأسبوعين الماضيين بأن هناك استخدام لأسلحة محرمة دولياً كالرصاص المتفجر الذي تم اطلاقه بكثافة نحو المسيرات السلمية وادى الى وقوع شهداء ومصابين".

واشار سرحان الى ان هنالك مسؤوليات دولية تقع على عاتق سلطات الاحتلال واول هذه الالتزامات هي ضرورة تشكيل لجان تحقيق تعالج وتراقب الاجراءات الاسرائيلية التي تتم بحق الفلسطينيين حيث تم استخدام نفس المعايير باطلاق النار على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والاراضي المحتلة.

وزاد "كان من الطبيعي على الاتحاد الاوروبي ان يتوجه بالتحذير والمطالبة فوفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة وكل المعايير الدولية المتعلقة باستخدام السلاح والمسيرات السلمية ينبغي على الدولة التي تمارس العنف ان تقدم التحقيقات للمجتمع الدولي".

وختم "هناك عبئ كبير يقع على عاتق منظمات حقوق الانسان من اجل توثيق تلك الجرائم والعمل المشترك مع مؤسسات قطاع غزة من اجل تكوين ملفات دولية يتم الاستناد اليها من اجل محاكمة الاحتلال على جرائمه".