عمون - استنكر حزب الوسط الإسلامي قيام قوات التحالف الغربي بتنفيذ ضربة جوية على حفل تخريج لأطفال حفظة لكتاب الله في أفغانستان قبل أيام، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية بتلك المجزرة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين.

انتقد حزب الوسط في بيان رسمي حصلت عمون على نسخة منه عدم تطبيق الدول الغربية ما تنادي به على الدوام من احترام لحقوق الإنسان، في وقت تستهدف طائراتها الحربية المدنيين الأبرياء في عدد من الدول العربية والإسلامية.

وتاليا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب الوسط الإسلامي
حول المذبحة التي قامت بها قوات التحالف في أفغانستان

في الوقت التي تنادي بها القوى الكبرى بضرورة احترام حقوق الإنسان، وخاصة المدنيين منهم، وتطالب الدول الأخرى باحترام ذلك، نجد أن هذه القوى تقوم بين الحين والأخر بمذابح تقوم بها طائراتها، تارة في أفغانستان وتارة في سوريا، تقتل بهذه الهجمات مئات المدنيين وخاصة الأطفال منهم.
لقد كانت أخر مذبحة قامت بها قوى التحالف الغربي في أفغانستان، الهجمة الجوية على حفل تخريج لأطفال حفظة لكتاب الله، فإذا بالطائرات تقصفهم مما أدى إلى استشهاد أكثر من مئة طفل، بدعوى وجود قادة من طالبان في هذا الحفل.
إننا في حزب الوسط الإسلامي إذ نستنكر هذا الهجوم الهمجي، ونطالب بإجراء تحقيق دولي في هذه المذبحة والتي تعد انتهاكاً صارخاً لكل حقوق الإنسان وخاصة الأطفال منهم، وندعو ونستغرب هذا السكوت المريب من كل الهيئات الدولية على هذه المذبحة لأطفال في عمر الورد، ولا نقبل كل التبريرات التي تقول أن سبب هذا القصف وجود بعض قيادات طالبان في هذا الحفل.
إن الدماء البريئة تشكو إلى بارئها عز وجل هذا الظلم وهذا العدوان، الذي لا يقبل به من لديه أدنى ذرة من إنسانية أو دين أو خلق،ونقدم تعازينا الحارة للشعب الأفغاني بهذه الدماء البريئة.
آملين أن لا تتكرر هذه الجرائم.