يجب أن نحب التفاؤل والايجابيات ، لكن ماذا عسانا أن نفعل وقد أغرقتنا السلبيات . أذكر اليوم عشرة حقائق مرئية ويؤسفني أنها سلبية :
الأولى : أن الدول الكبرى المسؤولة عن الأمن في العالم تتبادل السباق في إراقة الدماء وليس نشر الورود والرياحين وتحقيق السلام . كانت بريطانيا وفرنسا، واليوم روسيا والولايات المتحدة !! روسيا فتكت بسوريا وقتلت مئات الألوف وجربت كما قال بوتين المنتخب ديموقراطيا" !! مئات الأسلحة الجديدة ولا تزال تجري تمريناتها في الغوطة حيث الدمار الشامل بينما تذهب أمريكا لقتل 150 طفلا" يتلون كتاب الله !! مع استمرار أمريكا في الحديث عن الحرية وحقوق الإنسان
الثانية : أن إسرائيل منتشية لما يجري في بلاد العرب لكنها تنسى أن العيش في عقلية القلعة لا يمكن أن يستمر ! وأن السلام وفق ما يريده نتنياهو وقبله بيرس لا يمكن أن يتم .
الثالثة : أن السلطة الفلسطينية اليوم تعيش بلا رأس بعد القطيعة بين عباس وأمريكا وبحثه عن حصص إشغال فكانت قصة محاولة اغتيال الحمد الله قصة مكشوفة ! .
الرابعة : أن خيار المقاومة بثوبها غير المسلح خيار فعال وهو خيار يبعث برسائل إلى المعنيين أننا شعب لن يصمت مهما كانت موازين القوى.
الخامسة : أن الحكومة الحالية في الأردن بلا مؤيدين حيث لا تذكر بين الناس الا بالنقد رغم محاولات الترقيع الستة والتي جعلت الثوب بشكل غير جميل اللهم الا ارتياح لوزير الأوقاف الجديد ، فهي حكومة تسيير أعمال لا أكثر .
السادسة : أن المرأة في الخليج تتعرض لخطة تطوير منها الإيجابي " قيادة السيارة " ومنها ما هو غير ذلك حيث ان فتح الباب بطريقة متسارعة يدخل الذباب والحشرات ! فليس كل ما يلمع ذهبا" .
السابعة : أن التغييرات في الخليج تغييرات دراماتيكية أو على رأي علماء الأحياء تغييرات تسير وفق " الطفرة " أو قل هي قفزة غير محسوبة في الهواء ، ولا بد من التأني والحساب الدقيق حيث ان الآخر لا ينظر للخليج الا انه " رز متلتل " حتى ان رئيس أعظم دولة يلغي البروتوكول ويتحول على تاجر شنطة .وفي التغيير الذي حصل في العراق درس لا ينسى .
الثامنة : أن التماس الحاصل بين بريطانيا ومن معها ضد روسيا دفع الأخيرة للتصريح بحقيقة مفادها أن الآخرين متضايقين من وجود روسيا في سوق السلاح ويريدون إخراجها، وهو أمر ملفت من قبل الدول المسؤولة عن الأمن في العالم !.
التاسعة : أن الأرقام الفلكية في سماء العرب في الانتخابات الرئاسية لا تزال موجودة رغم أن هذه الأرقام كانت وستبقى محل تندر !! فهي أرقام تؤكد على السلطوية وشراء الذمم والصناديق الممتلئة من دار أبيها بل تذكرنا بأسعار أحذية باتا .
العاشرة : أن مرور تسعين سنة على تأسيس الإخوان المسلمين يؤشر أنها جماعة غير مقبولة من السلطات المحلية والدولية وبخاصة بعد إدراجها في محور الشر ! كما يشير إلى أن الجماعة لا تملك خطة عمل تثبتها على خارطة العمل السياسي والدعوي بل في تراجع حتى في البلد الذي لا يزال يعترف بها رسميا" حيث أثبت قادتها أنهم هم سبب من أسباب مشاكل جماعتهم .