عمون - آدم درويش - كان الاسبوع الاول من بداية نيسان والاخر من اذار هادئا فلا نشاط ملحوظ لاسباب عدة ابرزها انتهاء موجة الغضب على الحكومة بشأن رفع اسعار النفط وانشغال الناس بقصة السطو المسلح على البنك العربي الاسلامي والاشادة الشعبية بالامن لكشفه الفاعل في زمن قياسي..

يعزو بعض المحللين السبب الى غياب جلالة الملك في اجازة خاصة والى مرض الرئيس هاني الملقي وتفرد نائبه الثاني جعفر حسان بادارة ملفات الدولة الاكثر نشاطا خاصة الاقتصادية . وكانت هناك ملاحظة ليست عابرة وهي ان الملك اصطحب نائب رئيس الوزراء جمال الصرايرة معه الى مضارب احد ابناء العشائر في المفرق حيث اعتاد الملك على لقاء ابناء المحافظات بدون وزراء من الحكومة..

النشاط النيابي كان في اقل حدوده فقبل سفر رئيس المجلس كانت الجلسة المشتركة للاعيان والنواب مثار حديث انه تم سلقها سلقاً بسبب سفر فيصل الفايز وادارة نائبة معروف البخيت العاجلة لها .. ولم تصدر تصريخات تشغل الراي العام من اي نائب وكأنهم في اجازة صيفية..

السؤال الابرز على الساحة كان "كيف صحة الرئيس".. والاجابة حامت حول مدى اهليته لقيادة الحكومة في ظل غيابه المتكرر وتعاطيه للدواء ماقد يؤثر بالمجمل على حراك الحكومة ومخرجات قراراتها ..الا ان البعض يقلل من اهمية غياب الرئيس بسبب قيام نائبيه بدوره كل في حاكورته ان جاز الوصف.

المراقبون لاداء حسان يؤكدون ان الرجل عاد اقوى من ذي قبل فرغم انه يستمد قوته من المكان والموقع الذي شغله سابقا الا انه يبدو الوزير الاكثر حراكا ويستجيب الوزراء كلهم لتوجيهاته ف"اتخن شنب" كما يصف احد الوزراء المشهد يقف امامه تلميذا نجيبا بمن فيهم عمر ملحس ووليد المصري وغيرهما من الوجوه الفليحة المحسوبة على الرئيس شافاه الله وعجل عودته الى الرابع..

الاعلام المحلي كان منشغلا في القضايا العربية والدولية اكثر من المحلية بسبب شح الاخيرة .. حتى ان برامج محطات التلفزة استضافت شخصيات من الدرجة الثالثة ربما بسبب عزوف او نضوب شخصيات الدرجة الاولى الظهور هذه الايام حتى في مناسبات "فلان طلب وعلان اعطى"..

حصاد هذا الاسبوع كان متواضعا وفاترا رغم سخونة المشاهد المحلية والدولية ..