أفكر بعملية سطو مسلح, عملية نوعية وجديدة لم تشهدها البلد.. وتصنع الحيرة في رجال الأمن العام.. بالتحديد البحث الجنائي وتقول الناس عني في المجالس: (سواها أخو خضرة)..
قلت عملية نوعية, من دون بصمات ولا أثر.. ونظيفة تماما..
أريد أن أسطو على جامعة مؤتة, وسأدخل من الباب الرئيسي.. سأسرق كل ابتسامات البنات اليافعات هناك.. سأسرق أيضا عطرهن, وقد أحضرت أيضا حقيبة كي أعبئ فيها ابتساماتهن الجميلة, وحقيبة أخرى لما تطاير من ضحكات تحت شجر السرو.. وحقيبة صغيرة تحمل باليد, كي أفرغ فيها.. الحكايات الجميلة, في مطاعم الجامعة.
فعلى الدفاتر بعض من الخرابيش التي قمن بكتابتها, على الهوامش أثناء الملل في المحاضرات.. سأسرق بعض هذه الخرابيش , لايوجد أجمل من خرابيش كركية أعياها الصباح والضجر.. فكان منها أن رسمت خارطة عمري على دفترها..
سأسرق أيضا, بعض القهقهات التي انطلقت في ممرات كلية التجارة, ولا أريد لهذه القهقهات أن يرتد صداها.. في تلك الممرات.. فليكن قلبي هو الممر ومرتع الصدى.
سطو محكم, يحتار بعده القاضي في المحاكمة, ويحتار الضحية أيضا.
هناك في الكرك, بنوك المال معدودة.. ولكن البنوك التي أقيمت للحب كثيرة.. وهناك أيضا أرصدة الناس في القلوب وليست في الحسابات.. وهناك إذا سطوت على الحب.. سيسامحك الناس وتسامحك الشوارع.. والجبال وشجر الزيتون سيسامحك أيضا..
عملية سطو محكم, لايوجد فيها أخطاء ولا أثر.. قلبي فقط سيكون هو المدان .
الرأي