عمون - خلصت دراسة علمية إلى غياب المفهوم الشامل للتطرف الفكري في المناهج.

وتوصلت الدراسة، التي قدمها الدكتور محمود النعيمات في المؤتمر الدولي السابع لكلية الآداب في جامعة الزيتونة، بعنوان "أثر تطوير المناهج الدراسية في وزارة التربية والتعليم الأردنية لمحاربة التطرف الفكري"، إلى خلو المناهج من أمثلة واقعية تقرب للطالب مفهوم التطرف الفكري وضعف الربط بين وسائل التواصل الحديثة والتطرف الفكري في المناهج.

وبين الدكتور النعيمات ان دراسته، التي تم تطبيقيها على عينة من معلمي المرحلة الثانوية، تكونت من 75 معلماً ومعلمة، قام بها الباحث، تهدف الى التعّرف على أثر تطوير المناهج الدراسية في وزارة التربية والتعليم الأردنية لمحاربة الفكر المتطرف.

وعرضت الدراسة صفات الشخص المتطرف ومنها التعصب للرأي والجماعة؛ حيث يعتقد المتطرف بأن فكره أو عرقه أو مذهبه هو الأفضل والسليم، والتشدد والغلو في الرأي وعدم قبول الحوار مع الآخرين، العزلة والانطواء، وعدم الانخراط بالمجتمع والتعامل مع الآخرين واستخدام العنف والخشونة، فالمتطرف يعطي نفسه الحق في الولاية على الآخرين والتقليد الأعمى للشخص أو الجماعة التي ينتمي إليها.

وتعرضت الدراسة لأسباب التطرف الفكري منها الوضع الاقتصادي: كالفقر والبطالة والظلم والاضطهاد والتهميش حيث أن التعرض للظلم وغياب العدالة الاجتماعية يؤدي تولد الحقد والكراهية لدى الفرد اضافة الى التخلف والجهل الذي يؤدي غياب الوعي والتعليم إلى عدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، مما يعمل على سهولة الاقتناع بالفكر المتطرف والضلالي علاوة على المشاكل الاجتماعية والأسرية.

وأوصى الباحث بضرورة تعزيز وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان والحريات العامة والتسامح في المناهج ومحاربة الفكر المتطرف لدى الطلبة من خلال الأنشطة اللامنهجية وتطوير المناهج لتصبح أكثر قرباً من واقع اعمار الطلبة.