العنف المدرسي الأسباب والعلاج
المحاميان أشرف أبوطالب ورانيا أبو عنزة
03-04-2018 09:35 PM
استوقفتنا في الأسابيع الماضية عدة إعتداءات ومشاجرات بين الطلبة في مجموعة من المدارس في مناطق مختلفة من المملكة منها ما يوصف بإعتداء لفظي أو معنوي ومنها بدني ارتقى إلى فعل شكل جرم الشروع بالقتل.
السؤال هل هي ظاهرة عابرة أم هي واقع حال أصبح وتفشي بمجتمعنا؟ وما هي الأسباب و ما هو العلاج ؟ كلها تساؤلات برسم الإجابة.
لكننا مع كل هذه التساؤلات نجد أنها واقع لا ظاهرة كما يدعي البعض لمحاولة التخفيف من وقعها ولتخبئة الرأس بالرمل كما النعامة رفضاً للحقيقةِ أما عن الأسباب فهي واضحة وجلية للعيان لا يختلف عليها إثنان السبب الأول ثقافة الأسرة أي المنزل وهي ثقافة مستقاة من الموروث الاجتماعي العصبي ألا وهي ثقافة العشيرة ثم أسباب عائلية قد تتعلق بالحالة الأسرية للطالب من حيث وجود مشاكل عائلية أو إنفصال أزواج عن بعضهما وبقاء الطالب عند أحد الأبوين الذي قد يلجأ الى محاربة طليقه بالابن وهنا تكمن المصيبة الأمر الذي قد يؤثر على نفسية الطالب ويشكل لديه دوافع عدوانيه تؤدي بالنتيجةِ إلى أفعال قد توصف بمخالفات أو ترتقي إلى مستوى الجرائم كذلك قد تكون عوامل مرضية أي يملك الطالب سيرة مرضية نفسية أو ذهانية لا علاج لها و تشكل خطر على محيطه و تخفي الأسرة عن المدرسة هذه السيرة كذلك العامل الديني أي تغذية الطالب من خلال المنزل أو البيئة المحيطة به بأفكار مغلوطة عن الدين أياً كان نوع الدين، و ثالثاً المؤسسات التعليمية (الخاصة والحكومية) قد تكون أحد الأسباب دون أن تعرف من خلال عدم تفعيل التعليمات الناظمة للمخالفات والعقوبات التأديبية للطلبة والتساهل بها أو بعدم تفعيل دور المرشد التربوي بالشكل المفروض تفعيله هذه جملةً من الأسباب التي يتوجب على المجتمع أن يعيها.
أما العلاج يكمن بالتوعية المنزلية والتوعية الدينية من المسجد والكنيسة و التوعية الإعلامية و تصميم المناهج بحيث تكون أكثر تناسباً مع كل مرحلة من المراحل التعليمية و أن يتم تعليم الطلبة مواد تركز على الأخلاقيات الإنسانية واحترام حقوق الآخرين والبعد عن العشائرية واحترام الأديان واحترام سيادة القانون وفق دراسات نفسية واجتماعية وقانونية.
فإذا أخذنا بتلك العلاجات نجزم أن واقع هذه الإعتداءات سيتغير و يختفي شريطة البدء من الأن بوضع هذه العلاجات وفق أسس ودراسات حقيقية لا صورية.